هل من استهداف لـ”انجيلية – النبطية”؟

زُجّت المدرسة الإنجيلية الوطنية في النبطية خلافاً لإرادتها في فصول المواجهة الإعلامية للدعوى القضائية المرفوعة ضدها من أحد أولياء التلامذة، الذي اتهم عاملة بنغالية في المدرسة بالتحرش جنسياً بإبنه البالغ من العمر 4 سنوات فقط، خلال قيامها بإدخاله الى الحمام المجاور لأربعة صفوف والمواجه لمكتب رئيسة قسم الروضات، علماً انه التلميذ الوحيد الذي تم التحرش به كما تبين إبان مناقشة الأهالي لما حصل اثناء إجتماعهم مع لجنة الاهل في المدرسة!
ونظراً لما أثاره هذا الإتهام من "سخط" لدى اهالي التلامذة وجمعية المتخرجين ولدى عدد من نواب المنطقة والفاعليات "النبطانية" تحولت قاعة المدرسة مسرحاً للتضامن مع إدارتها ومعلميها بعدما رأى المتضامنون في ما أثاره الاعلام "إستهدافاً، عن قصد او غير قصد، لأعرق المدارس في المنطقة بل إستهدافاً لمدينة المثقفين والعلماء، النبطية". وأعلنوا ثقتهم الكاملة بـ" القضاء اللبناني الذي له الحق وحده في اظهار الحق من الباطل".
وإنطلاقاً من هذا الاقتناع زار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب عبد اللطيف الزين أمس رئيس المدرسة منذر أنطون ليعلن تضامنه، متابعاً معه حيثيات القضية.

واكد عقب اللقاء ان"المدرسة الإنجيلية في النبطية مازالت تسهر وتجهد على تربية ابنائنا والأجيال الصاعدة منذ أكثر من خمسين عاماً، ولا يمكن لنا في أي حال من الأحوال ان نتجاهل ما قد يطاول سمعة هذه المؤسسة المتداخلة مع نسيجنا الإجتماعي"، مشدداً على انه"كان لا بد له من إتخاذ موقف حازم أمام رئيس المدرسة كونها لا تزال تحظى عن جدارة بثقتنا وإحترامنا، إن على مستوى الإدارة أو المعلمين او لجنة الأهل، فهم جميعاً من خيرة الاهالي في النبطية".
وأقيم بدعوة من جمعية المتخرجين في قاعة المدرسة اول من أمس لقاء تضامني تحت عنوان "ثقتنا بالإنجيلية كبرت".
والقت أمينة سر جمعية المتخرجين رشا حماده كلمة أكدت فيها"عدم رغبة أي شخص من الموجودين التشكيك بنزاهة القضاء أو التعدي على حقوق أي إنسان، ولكن وجودنا جميعاً هنا، وبهذا العدد، ما هو إلا دليل على حبنا وثقتنا بهذا الصرح العظيم الذي إحتضن أحلامنا، علماً اننا هنا تعلمنا كيف نرفع رأسنا إستعداداً لمواجهة الحياة بأخلاقنا وشرفنا وقيمنا السامية".
وفي الختام فاجأ رئيس المدرسة منذر أنطون الحاضرين في القاعة بإلقائه كلمة شدد فيها على ان"القضية في عهدة القضاء الذي نؤمن بنزاهته كونه الذي يقرر براءة الخادمة أم لا"،لافتاً الى ان "عدم رده على الحملة الإعلامية الموجهة ضد المدرسة ما هو إلا للحرص على أن بقاء هذا الصرح رافعاً رايته التربوية، حمايةً لتلامذته بمن فيهم المدعين أولا وثانياً وأخيراً، مهما يكن الثمن غالٍ، لما لذلك من ضرر نفسي يرتد بسلبياته على كل الأهالي والتلامذة الذين سمعوا بالخبر عن طريق الإعلام، والذي عرضه بطريقة مغايرة للحقيقة.

السابق
اليابان تتعرض لزلزال جديد بقوة 8,5 درجات
التالي
ما لم تلتقطه الكاميرات في 13 آذار