ابراهيم اﻷمين يذل زاهي وهبي… وزاهي يعتذر متذللا

ابرهيم اﻷمين وزاهي وهبي
ابرهيم اﻷمين يذل زاهي وهبي متهما إياه بالعمالة لأميركا. وزاهي يرد معتذرا كطفل صغير. واللافت هو استعمال وهبي لتعابير تذللية خانعة خوفا من هجمة اقلها ’فايسبوكية’ من جماهير ’الممانعة’ الذين يُبدعون بالتعبير عن انفسهم في شتائمهم.

في مقال تحت عنوان “إني اعتذر” يعتذر زاهي وهبي في  جريدة (الاخبار)، يوم الجمعة 13 حزيران 2014 عن مشاركته في حفل رعته «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية يو. أس. آيد» وكأنه ارتكب ذنبا أو التقى بإسرائيليين أو عقد اتفاقات مع صهاينة. ويبدو وهبي متذللا خائفا من سطوة الزميل ابراهيم الامين الذي يرفع الحُرم عمن يريد ووقتما يريد. بحيث بات كالآباء في الكنيسة يملك صك البراءة ومفتاح الجنة.

علما ان لهذه المؤسسة (الوكالة الأميركية للتنمية الدولية) علاقات في لبنان والعالم العربي مع العديد من المؤسسات الاعلامية والسياسية والشعبية.. والتعاون ليس الا عبارة عن مساعدات مالية ضمن برنامج محدد. وقد ساهمت  وكالة التنمية الاميركية في دعم معظم بلديات لبنان وخصوصاً بلديات الجنوب التي يمسك بها حزب الله، إضافة الى عدد من المؤسسات الرسمية والخاصة والاعلامية.

فهل يريد رئيس تحرير الاخبار ابراهيم الامين من خلال الحملة على زميله زاهي وهبي من خلال المقال الذي نشرته الاخبار تحت عنوان:”مارسيل وزاهي وأميمة والآخرون: عن فخّ قاتل اسمه USAID” ان يحاكمه “عما في الذمة” كما يقول المؤمنون. أي أنه حساب قديم لم يُقفل، كون الاعلامي زاهي وهبي كان من ابرز العاملين في تلفزيون ’المستقبل’ على مدى عقد ونصف العقد تقريبا، ودون ان يعتذر عن أي من المواقف التي اتخذها التلفزيون وإدارته أو من يقف خلفهما الذين هم على خلاف سياسي محكم مع الامين؟ وانتقل بشكل سريع عند افتتاح قناة الممانعة “الميادين” وصار من ضمن فريق عملها البارز.

فهل لا زال الأمين “ناويا” محاسبة زاهي وهبي ولم يغفر له كونه يمثل ’قلم الممانعة’ الذي يستنجد به كل من له شكوى ما على زميل او رفيق سابق؟ وهناك سؤال آخر: هل نسي الامين ان اصدقاءه الايرانيين يعقدون الجلسات التفاوضية تلو الجلسات مع الاميركيين وان حليفهم نوري المالكي يستدعي الاميركيين لمساندته ضد “داعش” خوفا على ملكه؟
فهل ان مسلسل الترهيب بات مقتصرا على اللقاءات الثقافية والانمائية والاعلامية؟

وهل ان تحرير فلسطين تمنعه الوجوه الثقافية التي لا حول ولا قوة لها في ظل الاتفاقيات والمعاهدات بين القادة وكبار القوم؟

واللافت هو استعمال وهبي لتعابير تذللية خانعة خوفا من هجمة اقلها ’فايسبوكية’ من جماهير ’الممانعة’ الذين يُبدعون بالتعبير عن انفسهم في شتائمهم.

وختاما كان تعليق الدكتور سماح ادريس على صفحته على الفايسبوك حيث قال تحت عنوان :الاعتذار أضعفُ الإيمان. وأضاف: “ومع ذلك، فغريبٌ جدًّا ألّا ينتبهَ الإخوةُ المدعوّون والأخواتُ المدعوّات إلى الرعاة. يا صبايا وشباب، قبل تلبية أيّ دعوة، الرجاء ثم الرجاء ثم الرجاء ان تسألوا عن الراعي وعن المموّل. …

فيما ألمحت (وسام عبدالله) لزاهي وهبي بتسلمه مبلغا من المال، فعلقت على “تسامح” الدكتور سماح بالقول: “ما زلت أصر أن الاعتذار ليس حقيقيا إنما لأن الأمر قد انكشف على نطاق واسع بمقال جريدة الأخبار.. صديق مطلع علق على الأمر قائلا “المبالغ التي دفعت صعب إنك تقاومها”.. اتحدى أيا منهم أن يكشف كم قبض ثمنا لتلك الليلة”. ووجهت خطابها مباشرة الى زاهي بالقول:”أستاذ زاهي: احتراما لعقولنا كان عليك أن تعترف بأنك شاركت وأنت تدرك تماما ما أنت مشارك فيه وأنك نادم على المشاركة وتعتذر عن ذلك. كنا على الأقل سنحترم مصداقية الاعتذار”.

السابق
المالكي يؤكد من سامراء إستعادة الجيش العراقي زمام المبادرة
التالي
استبدال توقيف اسماعيل بغرامة والسماح بحضور جمهور الحكمة