اكد التجمع اللبناني في بيان أصدره اليوم الاربعاء، “أن السلطة اللبنانية ترفض وضع ميزانية متوازنة تعالج الهدر والفساد والإسفاف في الانفاق والسرقات الحاصلة في أكثر من قطاع!” ولاحظ أنه “بدلاً من ذلك تمعن في سياسة عصر الفئات الفقيرة والمتوسطة التي يجري إفقارها وترفض تحميل الشرائح الأغنى قسطها في تمويل الخزينة كما يحصل في الدول المتقدمة..”
ولفت إلى كيف “حاذر ماراتون البحث في مجلس الوزراء في مشروع الموازنة أي مسٍ بالاقتصاد الأسود الذي بلغ أرقاماً فلكية ( أكثر من 20 ملياراً من الناتج الوطني لا تسجل ولا تسدد عنها الرسوم للخزينة) يتم توزيع عائداته على التحالف الطائفي وحاذر المس بالاقتصاد الموازي الذي أنشأه حزب الله على حساب المالية العامة، وعادت الحكومة إلى سياسة فرض الضرائب غير المباشرة وتحميل الفئات الأضعف وزر الأزمة. واضاف “بلغ الاستهتار حد الأعتداء على الرواتب الضئيلة ومخصصات التقاعد وتخفيض كل التقديمات، لأنهم يرفضون وقف نهب الأموال العامة في الجمارك والأملاك العامة….”
ولاحظ أن ازدياد الأخطار المحدقة بالبلد مع قرع طبول الحرب في المنطقة، ومع ازدياد تأثير العقوبات الاقتصادية على إيران والدائرين في فلكها، “يضع لبنان في دائرة الخطر المباشر..وهذا الخطر قد يكون مضاعفاً لأننا نفتقد إلى القيادة القادرة على تجنيب لبنان آثار الحرب الإقنصادية المندلعة..”
ورأى التجمع اللبناني أن البطريرك نصرالله صفير في رحيله جمع اللبنانيين من حوله على اختلاف أديانهم ومذاهبهم.. فقد كانت جنازته استفتاء شعبياً عارماً حول سيرته السياسية وتمسكه بسيادة الوطن واستقلاله
وفي سياق ما تعرض له البطريرك الراحل من تطاول يستحق الادانة الشديدة، لفت التجمع اللبناني آلى انه “كان يمكن إرغام المتطاول على الاستقالة وإدانته ونبذه اجتماعياً ووطنياً، لكن الذهاب إلى توقيفه (بشارة الأسمر) أمر بالغ الخطورة لأنه يهدد الحريات العامة ويعرضها لأخطار فادحة إذ يتيح استغلال السابقة للذهاب إلى المزيد من كم الأفواه بذرائع شتى.. وختم التجمع اللبناني بيانه “لقد كان يمكن للظروف التي أدت إلى الإطاحة بمن انتحل صفة القائد النقابي أن تكون مناسبة فريدة لإعادة صياغة الاتحاد العمالي العام وإطلاق ورشة عمل لإصلاح العمل النقابي برمته لو كان هناك رافعة لهذا العمل..”
