نيكول سابا ويوسف الخال: «هيبة» الحضور في «مقامات العشق»

يوسف الخال
لطالما حظيت العلاقات العاطفية ضمن الوسط الفني بهزات عنيفة، عصفت بأصحابها فأدت إلى حالات من الانفصال وتبادل الاتهامات، حتى بات من الشائع أن لا علاقة قابلة للاستمرار في عالم الفن. وفي ظل الانتشار الواسع لحالات الطلاق مؤخراً وخاصة في مصر، تطالعنا قصة الحب بين الفنانين نيكول سابا ويوسف الخال كمثال عن الشراكة الزوجية الناجحة.

من انطلاقتها مع الزعيم عادل إمام في “التجربة الدنماركية” عرفت نيكول سابا للجمهور العربي كفنانة مثيرة من ناحية الشكل بالدرجة الأولى، إلا أن نيكول انتقلت من مرحلة فنية لأخرى بذكاء، واستطاعت خلال عقد من الزمن حجز مساحة فنية متوازنة بين لبنان ومصر، وسط معادلة صعب تحقيقها لدى غالبية الفنانات اللبنانيات. فخلال موسمين قدّمت نيكول بطولة مؤثرة في مصر من خلال شراكة مع الفنان هاني سلامة في مسلسل “نصيبي وقسمتك”، لتعود لبنان في الموسم التالي وتشارك الفنان السوري تيم حسن ثاني أجزاء مسلسل “الهيبة“.

بالمقابل نمت نجومية الفنان يوسف الخال القادم من عائلة لبنانية سورية متشبعة بالأدب والفن، وبعدما ذاع صيت شقيقته ورد الخال في الدراما، جاءت انطلاقة يوسف مغامراً في أنواع الدراما المتعددة بين الرومانسية والتاريخية والاجتماعية.

اقرأ أيضاً: «ما فيي» وجبة عاطفية مجبولة بالسذاجة والرسائل

هدوء الخال قابل جنون نيكول في منتصف الطريق ليشكلا ثنائية خاصة من نوعها في الوسط الفني العربي. شراكة لم تخضع لأضواء صحافة الفضائح، ولم يتاجر الطرفان بتفاصيلها على المنابر. بل حافظا على استقرار طويل أكدته يوم أمس مقابلة نيكول ضمن برنامج “منا وجر” على قناة MTV اللبنانية.

فضمن فقرة “الأسئلة الخمسة” يجلس الضيف على كرسي الاعتراف ويوجه له المقدم بيير ربّاط خمس أسئلة محرجة عن حياته الشخصية وأسراره المهنية. لكن في حلقة الأمس الوضع اختلف، بعدما استقبل البرنامج يوسف الخال دون علم الضيفة نيكول سابا ووجه يوسف لزوجته خمس أسئلة مباشرة من الكونترول ودون علمها المسبق.

ما يثير المفاجأة الروح المرحة التي تقبلت نيكول فيها الأسئلة الخاصة عن احتمالية استمرارية زواجها في حال تعرضت للخيانة، وإمكانية زواجها مرة ثانية في حال انفصلت عن يوسف، وعن تأثير زواجها على حياتها المهنية.

اقرأ أيضاً: البرامج التلفزيونية المنسوخة: حين تتوارد الأفكار!

درجة عالية من الصراحة تحلت بها نيكول، رغم طبيعة الأسئلة المستفزة لتظهر في المقابل حالة متوازنة من الشاعرية والهدوء بين خطاب زوجها المباشر لها وحضورها أمام الكاميرا على الشاشة.

أشارت نيكول في أجوبتها لدرجة التشاركية العالية مع يوسف في تقييم حياتهما المهنية والفنية، وعن أهمية زواجهما مقارنة بأي عمل فني قد يهدد الشراكة الطويلة التي بنيناها معاً.

بذلك عكس يوسف ونيكول حالة مختلفة عما تعود الجمهور على مشاهدته من تراشق إعلامي مباشر، أو ادعاء بزيف العلاقات بين المحبين. فلا تكلّف أغرق الشاشة في المشاعر، ولا ردات فعل مستفزة بل حضور واعي ورصين يؤكد أن النجومية هي في قدرة الفنان على صناعة هالة أنيقة محيطة بحضوره، وليس بالصوت العالي أو الصراخ أثناء الضحك أو التفاهة في التعبير عن الحب.

السابق
إسرائيل تحضّر لضرب لبنان: رسالة بومبيو وصلت.. والكل ينتظر إشارة بوتين!
التالي
الهجوم على حاكم مصرف لبنان يتجدد: حملة سياسية أم دوافع شخصية؟