ضربة جويّة اسرائيلية في سوريا.. والتصعيد الكيماوي ما زال دون رد!

غارات اسرئيلية
قصف مطار تيفور العسكري بريف حمص.. وإتهامات روسية وسورية لإسرائيل

بعد الهجوم الكيماوي للنظام السوري على مدينة دوما في الغوطة الشرقية ، آخر معقل للمعارضة في سورية، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 150 مدنياً، وإصابة أكثر من ألف آخرين، بينهم نساء وأطفال، بحالات اختناق، مساء السبت. والذي خلّف إدانة دولية كان بمقدمها تحذير الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرئيس السوري بشار الأسد بتدفيعه “ثمنا باهظا”. إستيقظ العالم اليوم على خبر قصف مطار التيفور العسكري بريف حمص أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.

إقرأ ايضًا: ترامب: الأسد الحيوان سيصبح من التاريخ!

وقد أعلن التلفزيون السوري الرسمي، أن مطار التيفور العسكري بريف حمص تعرّض إلى هجوم فجر اليوم الإثنين،  أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وعلى الفور نفت وزارة الدفاع الأميركية(البنتاغون)، مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدة دعم الجهود الدبلوماسية لمحاسبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية.
وقال التلفزيون السوري إن دوي انفجارات سمع في محيط مطار التيفور قرب حمص، القريبة من مدينة تدمر القديمة بوسط سورية، فيما ذكرت وسائل الإعلام السورية أن الصواريخ يعتقد أنها أميركية.
وفيما لا تزال الجهة التي ضربت مطار التيفور مجهولة أن وزارة الدفاع الروسية عن أن مقاتلات إسرائيلية شنّت الضربة من الأجواء اللبنانية. كما إتهمت دمشق  اسرائيل بقصف المطار.

كما نقلت  وكالة “ا ف ب” عن  المرصد السوري لحقوق الانسان عن وقوع 14 مقاتلا على الأقل من بينهم ايرانيين في القصف الذي استهدف هذه القاعدة.

ورأت “الحياة” أنه تلوح في الأفق نُذر مواجهة جديدة بين الغرب وروسيا بعد الهجوم الكيماوي على مدينة دوما مشيرة إلى توعد الرئيس ترامب الرئيس السوري بشار الأسد بـ “ثمن باهظ”، بعدما حمّل روسيا وإيران “المسؤولية”، إضافةإلى مسارعة  موسكو إلى التحذير من “عواقب وخيمة جداً” لأي تدخل خارجي في سورية. ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن جلسة طارئة مساء اليوم بطلب من تسع دول، في وقت تحدّث الاتحاد الأوروبي عن “أدلة تشير إلى هجوم كيماوي آخر” نفذه النظام السوري. وشددت الرياض على “ضرورة وقف هذه المآسي”.
أتى ذلك في وقت تمخضت المفاوضات، التي أجريت في ظل الهجوم الكيماوي والقصف، عن اتفاق نهائي بين مسلحي “جيش الإسلام” وموسكو، في شأن إجلاء المقاتلين وعائلاتهم من دوما إلى إدلب. وعلمت “الحياة” من مصادر قريبة من المفاوضات، أن الاتفاق وُقع مع الروس وبضمانتهم، ويقضي بأن يسلم “جيش الإسلام” المختطفين لديه إلى النظام أمس، على أن يُسمح لمقاتليه بمغادرة دوما اليوم إلى إدلب، وأن يُسمح لمن يريد من المدنيين بالمغادرة إلى جرابلس شرقي حلب. وأوضحت المصادر أن من شروط الاتفاق دخول الشرطة العسكرية الروسية إلى المدينة، وليس قوات النظام، وحظر التجنيد الإجباري.
وعلى صلة بالهجوم الكيماوي الذي وقع مساء أول من أمس، ذكرت فرق إسعاف في الغوطة أن أكثر من ألف شخص تعرضوا لإصابات نتيجة استنشاق الغاز. ولم تستبعد ارتفاع حصيلة الضحايا في ظل شح المعلومات بسبب قطع شبه كامل للاتصالات عن دوما، ولأن معظم سكان المدينة نزل إلى أقبية المنازل تجنباً للقصف الجوي والمدفعي.

إقرأ ايضًا: عقوبات أميركية قاسية ضدّ روسيا.. والردّ الروسي لن يتأخر!
ويُشتبه بأن غاز الكلور استُخدم في الهجوم، الذي تزامن مع الذكرى السنوية الأولى للقصف الأميركي الذي استهدف مطار الشعيرات (جنوب شرقي حلب) وسط سورية، رداً على مجزرة الكيماوي في خان شيخون.
وسارع النظام إلى نفي وقوع أي هجوم كيماوي، ونقلت وكالة “سانا” الحكومية عن مسؤول قوله إن “الجيش الذي يتقدم بسرعة وبإرادة وتصميم، ليس في حاجة إلى استخدام أي نوع من المواد الكيماوية، كما تدّعي وتفبرك بعض المحطات التابعة للإرهاب”. وذكر النظام أنه وافق على طلب لاستئناف التفاوض مع “جيش الإسلام”، مشيراً لاحقاً إلى “التوصل إلى اتفاق يقضي بخروج كامل المختطفين من دوما في مقابل خروج كامل إرهابيي جيش الإسلام إلى جرابلس خلال 48 ساعة”.

السابق
متى تنتهي مهمّة النظام السوري
التالي
وليد جنبلاط: لا داعي للدخول في مساجلة مع أمير الوعظ والبلاغة