تساؤلات حول توقيف الشيخ عباس الجوهري

بداية، لا تعجبني شكل معارضة الشيخ عباس الجوهري للثنائي الشيعي و لا خطابه لأسباب عديدة و لا أراه بديلا عنها.

– التوقيت !
التوقيف حصل على خلفية حادثة عمرها خمس سنوات و عباس الجوهري ليس طافرا بل شخصية عامة و بالإمكان كان توقيفه بسهولة منذ مدة. لماذا الآن بالذات ؟ و الشيخ عباس الجوهري مرشح للإنتخابات في بعلبك و داعم للائحة معارضة في الجنوب.
– الجهة التي أوقفته !
بعرف كل لبناني ان جهاز الأمن و رئيسه محسوبان وفق العبقرية اللبنانية على الثنائي الشيعي اللذين يعارضهما و يترشح في وجههما عباس الجوهري. من يذكر إستدعاء هذا الجهاز للأسير المحرر و المرشح للإنتخابات احمد اسماعيل منذ مدة. فيك الخصام و انت الخصم و الحكم.
– الإنتخابات !
يتساءل البعض و هل كان الشيخ عباس الجوهري ليكتسح الإنتخابات حتى يخافوا منه ؟. ( مين زياد عيتاني ليفبركوا له ملفا! ). كل متابع جدي يعرف ان حزب الله سيحصد أغلب المقاعد في بعلبك الهرمل فهو ينطلق من قاعدة حزبية – عسكرية تقدر 80 ألف صوت منتسبين و شبه منتسبين مع عائلاتهم عدا المؤيدين و هم كثر. المعركة الإنتخابية في بعلبك هي معركة خرق. الخرق يحتاج إلى تجميع أصوات المعترضين و الشيخ عباس الجوهري أحد أبرزهم. عباس الجوهري يختلف عن أغلب باقي المعترضين بأنه معارض سياسي. هو ليس مع حزب الله بالسياسة لكنه مستاء من التهميش و الفشل في بعلبك.

إقرأ أيضاً: الشيخ الجوهري والتهمة الفاقعة

…في تجارة المخدرات
– تجار المخدرات في بعلبك الهرمل يعرفهم القاصي و الداني. يعرفهم الأهالي و تعرفهم الاجهزة و يعرف أسماءهم و وجوهم و دفء أيديهم نوائب بعلبك الهرمل العشرة. هم شاغلي القصور في أعالي التلال.
تجارة المخدرات ليست سوقا سائبة يدخلها من يشاء. تاجر المخدرات بحاجة إلى عصابة تحميه و مساعدين و مهربين و مخبرين و سلاح و سيارات و لوجستيات و أموال و معاشات و بطافات مرور حزبية و علاقات مع أصحاب النفوذ.
– العائلة و العشيرة عادت لتكون هي الوحدة الإجتماعية في بعلبك مع إحترامي للأحزاب المسيطرة. من عنده حد أدنى من الإطلاع على الوضع الأهلي و العائلي و الأمني و العسكري في المنطقة يعرف مدى صعوبة أن يكون هناك تاجر مخدرات من آل الجوهري. الحد الأقصى الذي يبلغه غير المحمي إجتماعيا او سياسيا هو مروج مخدرات صغير على دراجة.
– صعب جدا أن تكون تاجر مخدرات في بعلبك و تعارض حزب الله في السياسة. راجعوا خطابات نوح زعيتر، طيفور المقداد، علي شمص عبر الجديد. تكاد لا تميزها عن خطابات سالم زهران، غسان جواد، وئام وهاب و غيرهم. تاجر المخدرات لا يثير نقمة سياسية عليه تعرقل أعماله و تبدد الحماية المناطقية التي يتمتع بها.

إقرأ أيضاً: اعتقال الجوهري: المعارضون مطمئنون لمعركتهم الانتخابية

بالنسبة لي، كل موقوف سياسي في لبنان فبرك له ملف حتى يثبت العكس. و جيد الإنتقال من تهم العمالة التي أستنزفت إلى تهم تجارة المخدرات.
الشيخ عباس الجوهري تاجر مخدرات ! اسمع قهقهات السيد هاشم الموسوي و نوح زعيتر و علي شمص و مسؤولين حزبيين و أمنيين.

السابق
اللوائح الانتخابية بدأت تتشكّل والمستقبل يعلن لوائحه اليوم من بيت الوسط
التالي
التحالف الدولي: نبحث عن «أبو بكر البغدادي»