الحلبي الذي أعلن عزوفه عن خوضه الانتخابات لصالح لائحة الرئيس سعد الحريري، كان قد ابتعد سابقا عن التيار الأزرق على إثر خلافات بينه وبين الوزير نهاد المشنوق إضافة لتحفظات سجلها على التسوية الرئاسية.
ملامح عودة الحلبي، وخطوته هذه، ظهرت بوادرها في ملف الممثل المسرحي زياد عيتاني، فالمحامي الذي وضع الشكوك منذ اليوم الأول للاتهام عمل مع بيت الوسط ومع الرئيس سعد الحريري على نقل الملف من أمن الدولة إلى شعبة المعلومات حيث ظهرت الفبركة ليخرج بعدها العيتاني بريئاً.
زيارة الحلبي هذه تأتي في اليوم التالي لزيارة النائب خالد الضاهرلبيت الوسط، واضعين العوده في إطار دعم الاعتدال ومنع التشرذم الحاصل في صفوف الطائفة السنية.
في هذا السياق يؤكد المحامي نبيل الحلبي لـ”جنوبية” أنّ هذه الزيارة كانت مقررة منذ مدة، ولكن بسبب سفر الرئيس سعد الحريري إلى مؤتمر روما، وسفر الحلبي إلى تركيا تم تأجيل اللقاء، مضيفاً “هذا اللقاء جاء بعد زيارة النائب خالد الضاهر للحريري وهي تأتي ذات في ذات السياق، نحن كنا على تواصل دائم بهذا الموضوع لتوحيد الصفوف، باعتبار أنّ المرحلة التي تمر فيها المنطقة من الآن ولأربع سنوات مقبلة هي مرحلة دقيقة وحساسة تقتضي منا نحن كلبنانيين رصّ الصف، وأن يكون كل منّا مع خطه السياسي الأصلي لكون القانون النسبي والترشيحات المترافقة معه تخلق نوع من الشرذمة في السياسة وتصب في مصلحة حزب الله في النتيجة”.
وتابع الحلبي “نحن عدنا إلى بيت الوسط بثوابتنا ومبادئنا، لم نتنازل عنها، وإنّما دخلت بالمبادئ والثوابت التي أؤمن فيها”.
مشدداً أنّ “الرئيس الحريري قام بتسوية أنقذ فيها لبنان، وأنقذ فيها سنة لبنان من مصير سنة العراق وسوريا الذي يقتلون اليوم بإبادة جماعية في الغوطة دون اي التفاتة من المجتمع الدولي إليهم، وهؤلاء ملايين من الناس فما بالنا بدولة صغيرة مثل لبنان وشعبها”.
إقرأ أيضاً: دائرة بيروت الثانية: المستقبل في الصدارة والمخزومي في «التفضيلي»
ولفت الحلبي إلى أنّ “عامل الاستقرار الذي بناه الرئيس سعد الحريري إضافة إلى الدعم الدولي والعربي وأنا لمست إشارات دولية وإقليمة داعمة للرئيس الحريري في هذه المرحلة، ونحن علينا أن نتلقى هذه الإشارة وأنّ نمشي في هذا السياق، عوضاً عن الذهاب نحو التهور الذي لا يفيد، ومسيرة النضال ليست عبارة عن موقف عابر، وإنّما هي مسيرة طويلة وفيها صبر وصمودة”.
هذا وأوضح الحلبي أنّه سيواصل العملية النضالية بالتعاون مع المستقبل وخط الاعتدال لبناء دولة ذات سيادة على أراضيها كاملة تتمتع بحصرية السلاح ، متابعاً “هذا الخطاب بتنا نقوله من بيت الوسط، لماذا المتاريس؟ ولماذا لا نقوّي بيت الوسط ونعود للخط الأساس والأصيل طالما الأيادي ممدودة”.
إقرأ أيضاً: نبيل الحلبي لـ«جنوبية»: لهذا عزفت عن ترشحي للانتخابات النيابية
وأضاف الحلبي في هذا السياق “أنا مع الحريري في خطه السياسي، والوزارة المقبلة ستحمل وجوه جديدة، والرئيس الحريري أخذ هذا الأمر على عاتقه”، لافتاً إلى أنّه قد تمنى على الرئيس الحريري فصل النيابة عن الوزارة.
هذا وقد أعاد ناشطو تيار المستقبل إطلاق هاشتاغ “#بعدو_الوفا_بخير” ترحيباً منهم بموقف الحلبي.
