باسيل يمنع التوظيف.. والمياومون في الشارع منذ 3 سنوات

بات خبر اعتصام مياومي شركة كهرباء لبنان خبرا عاديا بالنسبة للسياسيين، فهم رغم انهم يعتصمون بشكل مستمر، الا ان صوتا لم يلقَ آذانا صاغية، رغم مرور 3 سنوات على تحرّكهم.

استيقظ اللبنانيون اليوم على خبر اعتصام مياومي شركة الكهرباء في الدورة حيث دخل حوالي 100 مياوم صالة الزبائن، واقفلوا الصناديق، وعطلوا العمل فيها. وبعد مرور وقت على اعتصامهم، حضرت قوة أمنية مدججة، وهددت المعتصمين وخيّرتهم ما بين الخروج من الشركة او الاعتقال. فما كان من هؤلاء المياومين الا ان خرجوا بعد حوالي الساعتين على بدء اعتصامهم، مؤكدين على عودتهم يوم الاثنين المقبل لفضح كل شيء من خلال مؤتمر صحفي.

إقرأ ايضا: المياومون في صور إعتصموا وأغلقوا دائرتهم

وفي اتصال مع مياوم، قال لـ”جنوبية”: “ان الـ1200 مياوم هم اليوم في الشارع يتحركون، ونحن منذ شهرين لم نقبض رواتبنا، وقد حضرت القوى الامنية لجمع الشبيبة، وهم اقوياء علينا فقط. ونحن اليوم فقط 100 مياوم معتصمين. علما ان 1400 مياوم وضعهم بات في مهب الريح. ونطالب بتثبيتنا ولا تزال اوضاعنا كما هي”.

وفي اتصال آخر، مع متابع على صلة بالمياومين، من داخل شركة الكهرباء، قال “ان ردة فعل المياومين هي لكونهم منذ أشهر دون معاشات او رواتب أوتغطية صحية، ولا تزال اوضاعهم كما هي”.

أما رئيس الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان النقابي كاسترو عبدالله، فقد قال لـ”جنوبية”، ان: “هذا الاعتصام هو من أجل ارزاق هؤلاء العمال، ولأجل ضمهم الى شركة الكهرباء لأن شركة مقدميّ الخدمات هم كذابون فاشلون، ويبدو ان الاعتصام هو رد فعل على قرار رئيس الجمهورية يوم أمس في مجلس الوزراء، حيث طالب بتحريك الملف في موضوع استجرار الكهرباء والبواخر والصفقات، والعمال هم الضحية. فهم دون رواتب منذ أشهر، ولا بد من ايجاد حل لمشكلتهم من خلال ضمهم الى شركة الكهرباء، ويدفعون كمكلف من خزينة الدولة لصالح هذه الشركات، التي هي عبارة عن تقاسم حصص بين السياسيين، فشركة “دباس” وجهتها الجنوب، اما خطيب وعلمي فوجهتها البقاع وبيروت والشمال، وتقاسم حصص في الجبل. ولا تزال القصة هي نفسها منذ 3 سنوات، ولا تحل الا مع ايجاد حلول للنفط والانترنت و”التمديد الثالث بالصندوق” حيث سيغيرون الوجوه فقط. والمؤسف ان يصل اعلى مرجع في الجمهورية اللبنانية ان القول في فمي بحصة، وهذا يدل على اننا لا نعيش في دولة. وان رأس الهرم يصرح “بدي افضح”، فماذا يقول الفقير. ونحن نقول له ان “الساكت عن الحق شيطان أخرس”.

وبرأي عبدالله “ان القصة لا تزال واقفة عند جبران باسيل، حيث يجب ان نقول للعامل الذي “تلطشه” الكهرباء وهو يعمل أنت من أي طائفة؟ فهؤلاء المياومين يعملون منذ 20 عاما، فلماذا تركتموهم طيلة هذه السنوات؟ إما وظفوهم او اطردوهم. والذي يجب ان يحصل انه علينا ان نعيّ وان يتوقف الجدل، وعلينا ان نتحمل المسؤولية، وهو ما لا علاقة له بالانتماء الديني، وكمواطن اريد ان اعيش بكرامتي في موضوع المدارس، والمنح التعليمية للعمال، والكهرباء…”.

إقرا ايضا: المياومون وجُباة الإكراء الى الاعتصام من جديد

و”نحن كاتحاد وطني نقف الى جانب هؤلاء منذ زمن، وجاء الان من يمثّل عليهم وهو الأسمر والأصفر والأخضر والأحمر”.
وقد لفت احد المعتصمين بالقول لموقع “جنوبية” ان “منذ شهرين لم نقبض رواتبنا، واقول للسياسيين اتعظوا مما يجري في الدول العربية ماذا يحصل عندما لا تأخذ الناس حقوقها”.

وانتهى اعتصام المياومين وجباة الاكراء على وعد بعقد مؤتمر صحفي يوم الاثنين المقبل، وقد  فتحت ابواب المؤسسة حيث عاد الموظفون الى ممارسة اعمالهم داخل الشركة.

السابق
الملحن السوري محمد عيسى يشن هجوما على ناصيف زيتون
التالي
الصراع على سوريا وتأثيراته على لبنان