فاز المحامي أندريه الشدياق بمنصب نقيب المحامين في بيروت، لدورة 2017، حاصداً 2459 صوتاً، مقابل 1492 صوتاً للمرشح المحامي عزيز طربيه، خلفا للنقيب أنطونيو الهاشم. كما فاز كل من المحامين ندى تلحوق، واندريه الشدياق، وعزيز طربيه، وفادي بركات، وأسعد سعيد بعضوية مجلس نقابة المحامين. وقد حملت الانتخابات لهذه الدورة شعار “نقابة حرّة لنقيب حرّ”.
إقرأ أيضا: ماذا بين نقيب المحامين والمفتي الشيخ أحمد طالب؟
مع الاشارة الى ان المئوية الأولى لنقابة المحامين في العام 2019 تأتي على عهد النقيب الجديد.
اما النقيب الجديد فهو من مواليد عام 1957، حائز على الإجازتين اللبنانية والفرنسية في الحقوق من كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة القديس يوسف عام 1978. وحائز على دبلوم دراسات عليا في القانون العام من جامعة القديس يوسف. انتسب الى النقابة عام 1979، وتدرّج في مكتب والده. إنتقل الى الجدول العام سنة 1982 وإنتخب أميناَ للسر لرابطة خريجي الحقوق والعلوم السياسية في جامعة القديس يوسف 1993- 1994. وله تاريخ طويل في العمل النقابي.
وفي اتصال مع المحامي حسن بزيّ، للاطلاع على خلفيات معركة انتخابات نقابة المحامين_بيروت، يوم أمس، قال لـ”جنوبية”: “كان لزاما ان يفوز النقيب الفائز الشدياق في الدورة الاولى بأصوات المستقلين، وهو مستقل مدعوم من النقباء السابقين، ونال المرتبة الثانية في الدورة الاولى بعد المحامية ندى تلحوق. في الدورة الثانية تم الاتفاق على “تسوية سياسية” انسحب على إثرها النقيب السابق انطونيو الهاشم من عضوية المجلس لمدة سنة، لكونه عضوا سابقا، ليتيح المجال للمحامين الشيعة ممثلين بالمحامي أسعد سعيد المدعوم من حركة أمل”.
ويتابع المحامي حسن بزي، ليقول: “التسوية اقتضت الا تخسر الاحزاب الانتخابات بوجه المحامي طربيه الذي له حظوظ كبيرة بالفوز، مقابل حصول المحامي فادي بركات على أقل نسبة بين الناجحين، وانسحاب مرشح القوات فادي مسلّم، فبقي كل من طربيه والشدياق، مما قد يؤدي الى احتمال فوز طربيه”.
لذا، “قررت الاحزاب التحالف ضده لاسقاطه، وهذا الامر تم بالاتفاق مع حركة أمل وباقي الاحزاب مجتمعة على ان يتاح المجال لمرشح حركة أمل المحامي أسعد سعيد ان يحل محلّ النقيب انطونيو الهاشم لاكمال آخر سنة من ولاية عضوية هذا الأخير، وبات هناك عضوية للشيعة في مجلس النقابة، وقد انصبّت اصوات الاحزاب للاستاذ الشدياق”.
اما “الذين انسحبوا من المنافسة، فبسبب خوفهم من الاستمرار بترشحهم مقابل طربيه، اتفقوا ان يتحالفوا معا مقابل عضوية لممثل حركة امل، وكانت القوات اللبنانية قد سحبت مرشحها المحامي فادي مسلّم قبل يوم واحد بسبب خلافات سياسية مع تيار المستقبل، واصدرت بيانا اكدت فيه ان القوات لا تدعم احدا، ولكن فعليّا كانوا يدعمون الاستاذ إندريه الشدياق”.
ويؤكد بزيّ ان “النقيب الجديد على المستوى الاخلاقي معروف باستقامته ونزاهته ووسطيته، وهو آت من الكتلة الوطنية، وان كان مستقيلاً منها منذ 5 سنوات، وقد دعمته الاحزاب بعد مفاوضات لم تتكشف دوافعها”.
مع العلم ان “الشيعة يشكّلون حوالي 1300 محام، وكانت حركة أمل من قبل تستحوذ على ما نسبته 80% ممن يلتزم بالقرار، لكن بسبب سوء الاختيار لاحقاً فإن نسبة الملتزمين بالقرار الحزبي لا تتعدى حالياً 50% والبقية من الناخبين الشيعة ينتخبون بشكل مستقل وبقرار مستقل، مع المفارقة ان المحامي يوسف زعيتر نال كمرشح شيعي مستقل 400 صوتاً في تجربته الاولى كمرشح.
من جهة ثانية، يؤكد المحامي سعيد علامة، ان: “للنقيب مهمة بارزة، وهي مئوية النقابة عام 2019، والتي ستتم باحتفالية كبيرة، وعلى الصعيد الداخلي هناك قضية معالجة مسائل التأمين، واوضاع النقابة المالية، وللنقيب مشروع فاز على اساسه بالانتخابات وقدّم برنامجه، كتحسين وضع المحامي، وكرامته، وعلاقته بالقضاء اللبناني”.
و”النقيب الجديد اندريه الشدياق سمىّ نفسه (مرشح حر)، بمعنى انه حرّ عن الالتزام السياسي الذي يصبّ في خانة الحرية، وليس التيار الوطني الحرّ، وان كان غير بعيد عن التيار الوطني الحرّ، اضافة الى ان خلفيته تعود للكتلة الوطنية، والكتلة تاريخها معروف، ولن يزيح عن مبادئها”.
إقرأ أيضا: بيان للمجلس الشيعي يدين انتخابات نقابة المحامين.. وبري يدعو للتهدئة!
وأكد علامة، بالقول “سنرى عهدا جديدا مميزا عن بقية العهود والنقابات، كما هو حال رئاسة الجمهورية في موقفه الأخير الذي وحّد الوطن كله في قضية الرئيس سعد الحريري، وسيكون خطه جامعا، وسيكون للنقيب دوره الفاعل”.
اما الاشكالات التي ستعترض النقيب الشدياق، فبرأي علامة، ان “حجم التأييد يستوجب الا تتعرقل مسيرته، فهو اول نقابي ينال 2450، وبالتالي فان من شأن ذلك ان يمدّه بقوة استثنائية كي تبقى نقابة المحامين الاولى في الفعاليّة من بين النقابات”.
