اسرائيل تفشي سرّا أمنيا وتكشف اسم قيادي عسكري في حزب الله

حزب الله في الجولان
من هو الحاج هشام قائد قوات حزب الله في الجولان والهدف رقم 1 بالنسبة لإسرائيل؟

في سياق البروبغاندا والحرب النفسية التي تعتمدها إسرائيل، سخّر اعدو إعلامه منذ اسبوعين للحديث عن القيادي في حزب الله منير علي نعيم شعيتو، الملقب بالحاج هاشم، وهو قائد قوات حزب الله في الجولان، ويعد الهدف رقم 1 لإسرائيل بحسب زعمها. وقد تصدرت الصفحات الأولى للصحف الإسرائيلية بالأخبار الأمنية عن شعيتو وصورا له مؤكدة أنه أصبح هدفا للمؤسسسة العسكرية الإسرائيلية.

والغريب في الأمر قيام إسرائيل بالكشف عن معلومات سرية وصور تتعلّق بقيادي رفيع المستوى في هذا الشكل لما يعتبر صيدا ثمينا لها الامر الذي يجعله يأخذ الحيطة والحذر الكافيين واللازمين لحماية نفسه.

وكشفت صحيفة “يديعوت احرونوت” قبل يومين بيانات شخصية عن قائد قوات حزب الله في الجولان. ونشرت تقرير، يشير إلى أنه هدفا للمؤسسة العسكرية إذ تمّ وضع دائرة الاستهداف على صورته.

ووفقا لهذه الصحيفة فإن شعيتو يقود معارك الحزب في جنوب سوريا ويصب جهوده لخلق وجود له بالقرب من الحدود الإسرائيلية في الجولان . وأوحت بأنه معرّض للإغتيال في أي لحظة.

وبدوره نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، معلومات عن شعيتو. قغرّد عبر حسابه الخاص على موقع “تويتر” الأسبوع الفائت، إن “قائد حزب الله في جنوب سوريا هو منير علي نعيم شعيتو، الملقب بالحاج هاشم، ومتزوج ولديه أربعة أولاد”. وتابع “شغل شعيتو مناصب ميدانية متنوعة داخل الحزب في سوريا ولبنان، واصفًا إياه بـ”القائم بأعمال إيران في الجولان”. وتساءل المتحدث “أين مصالح لبنان؟”، مشيرًا إلى أن “مصلحة لبنان لا تدخل في حسابات حزب الله، أمر كان واضحًا على مدى عقود وأصبح حقيقة في حرب سوريا ليصبح مؤكدًا بإدارة الحرب هناك لا سيما في الجنوب”.

إلى ذلك، كتب المحلل عاموس هرئيل في صحيفة “هآرتس” العبرية تقريرا أوحى فيه أن حياة هذا القيادي قد تنتهي في أي وقت، كما حذّر من اندلاع أعمال العنف من جديد، وتساءل فيما لو بإمكان إسرائيل منع إيران من أن تصبح قوة إقليمية كبرى.
وفي تقريره أوحى المحلل أن شعيتو سيلاقي مصير عدد من قياديي “حزب الله” كجهاد مغنية الذي اغتيل في القنيطرة في 2015على يدّ إسرائيل، وكذلك سمير القنطار الذي إغتالته في جرمانا في سوريا في العام نفسه.

ولكن من هو شعيتو الذي اصبح الهدف الأول لإسرائيل؟
فبحسب المعلومات المتداولى يدعى منير علي نعيم شعيتو، لقبه الحاج هاشم (50 عاما)، لديه 4 أولاد وزوجته تدعى هناء. قما “حزب الله” بتعيينه قائدا عسكريا لجبهة الجنوب السوري، خلفا للقيادي مصطفى بدر الدين الذي الذي تزعم إسرائيل أن الحزب إغتاله بأمر من أمينه العام.

اقرأ أيضاً: هل كان جهاد مغنية مسؤولاً عن ملف الجولان؟

وعن دوره بصراع حزب الله – إسرائيل، تزعم الاستخبارات الإسرائيلية، أن الحاج هاشم هو المخطط لعملية إطلاق النار بالقرب من كيبوتس “متسوبا” قبل 5 أعوام، والتي اسفرت عن مقتل 6 إسرائيليين.

الحاج هشام حزب الله الجولان

كما كان له دورا بارزا في حرب تموز 2006 ، إذ كان قائدا على جبهة قتالية ضد الجيش الإسرائيلي. ومن ثم إستلم قائد منطقة شمالي نهر الليطاني. وتعتبره الاستخبارات الإسرائيلية من أخطر قياديي الحزب في سوريا، من جهة ومن جهة أخرى منسق العلاقات بين حزب الله وإيران والنظام السوري.

اقرأ أيضاً: قيادي في حزب الله: الجولان جزء من مسرح عملياتنا

ومن المعلومات الأمنية التي كشفتها انه يظهر بشكل دائم في جولاته الميدانية مع حارس مدني، ولديه منزل في لبنان وآخر في دمشق.
كما وتتهمه إسرائيل بأنه الذي خطط لعملية إطلاق طائرة مسيرة إلى المناطق الإسرائيلية في الجولان قبل أسابيع والتي قام الجيش الإسرائيلي بالتصدي لها وإسقاطها.
وتقول الإستخبارات الإسرائيلية ، أن شعيتو يدرك أنه مستهدفا ومراقبا من قبلها وبأنه سيلاقي مصير عماد مغنية، ونجله جهاد.

السابق
تعبئة سياسية واعلامية اسرائيلية ضدّ ترسانة حزب الله الصاروخية
التالي
حكاية الدولة الاسلامية من الداخل