10 آلاف مقاتلاً للحزب يستعدون للمعركة ضدّ إسرائيل

يعمل حزب الله على تعزيز وضبط عمله العسكري بين سوريا ولبنان، مستفيدا من التخبط الدولي والإقليمي حول الحرب السورية.

لم يعد عمل حزب الله المسلح محصورا في لبنان، بل هو يسعى إلى ترسيخ وجوده في الجنوب السوري، مستغلاً ضمانات روسيا بعدم السماح لإسرائيل، إنشاء منطقة آمنة في الجولان السوري بطول 80 كيلو وعمق 60 كيلو متر، والإكتفاء بضمانات منحها رئيس روسيا فلادمير بوتين إلى رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو تمنع إيران من الإقتراب إلى الشريط الحدودي الذي يفصل الكيان عن سوريا.

وفي الوقت الذي تُفرد إسرائيل عضلات انجازاتها الجوية والبحرية والتكنولوجية، فإن حزب الله يعزز أداء مقاتليه الذين إستفادوا من القتال المتواصل على طول الأراضي السورية. فقد كشف مسؤول عسكري رفيع المستوى في حزب الله لـ “Middle East Eye” عن نشر 10 آلاف مقاتل لهم في الجنوب السوري إستعداداً لأي حرب محتملة مع الجيش الإسرائيلي.

وأشار المسؤول العسكري عن تركيبة حزب الله الجديدة في جنوب سوريا، بحيث تتألف من المشاة والصواريخ والدبابات وقوات النخبة وتعمل وفق العقلية القتالية التي يعملون بها في جنوب لبنان. ووفق الموقع فإن تصريحات حزب الله ستثير إنذارات خطيرة لدى الإسرائيليين خصوصاً إذا ما قام الحزب بحفر خنادق على طول الحدود مع الجولان المحتل.

ارض الحرب المرتقبة بحسب الصحف الإسرائيلية ستكون سوريا ولبنان معاً، وتقدر التحليلات ان سبب رفع عدد الإحتياط في الجيش الإسرائيلي وإجبار المتشددين الإسرائيليين (جماعة حريديم اليهودية) على تأدية الخدمة العسكرية بعد عقود من إعفاءهم منها، يصب في خانة التجهيز لحرب تطال سوريا ولبنان في الوقت نفسه.

كذلك، لفتت صحيفة “هآرتس” إلى مساعي إيران لتوسيع الرقعة، لضم الأراضي السورية إلى لبنان في النزاع المقبل، لتسهيل عمل قواتها والاستفادة من قرب خطوط امداد صواريخها بين العراق وسوريا.

اقرأ أيضاً: هل لبنان مُقبل على مواجهة عسكرية مع اسرائيل؟

وتصنع الصحيفة مقاربة اكثر واقعية للمناورات التي اجراها القوات الاسرائيلية على الحدود الحدود الشمالية مع لبنان، وتتساءل ما اذا كان فعلاً الجيش مستعدا للذهاب بحرب ثالثة مع لبنان، فالنزاع السوري الذي خاض غماره الحزب كان فريداً من نوعه وحجم الدمار ليس ذا اهمية للمنظومة الايرانية، لذلك فإن حزب الله لن يعير اهمية للدمار الذي قد تلحقه اسرائيل بالبنى التحتية، والذي تعول عليه كافة خطابات الاسرائيليين الذين يهددون بإعادة لبنان عقود من السنين الى الوراء.

تقول الصحيفة ايضا، ان ما كشفه الجيش الاسرائيلي هو جزء بسيط مما بات يمتلكه، ولكن الخوف قائم من أن يقتحم حزب الله المناطق الاسرائيلية.

لقد فشلت اسرائيل من تحقيق اهدافها في الحروب الخمس الاخيرة التي خاضتها. وسبب الامر خيبات امل لوزراء حكوماتها ولرؤساء اركان الجيش، وقد تكون الحرب المرتقبة مع الحزب عبارة عن فشل يدرج بنيامين نتنياهو بقائمة رؤساء الحكومات الخائبة امالهم.

السابق
محنة الدولة الوطنية العربية
التالي
موقف عون من التوطين ليس الأوّل ولا الأجرأ!