تحية أخيرة لشهداء لبنان اليوم.. و«أبو طاقية» قيد الملاحقة

بأسمى آيات "الشرف والتضحية والوفاء" بدأت المؤسسة العسكرية اليوم صباحا تكريم 10 من عسكرييها الأبطال بعدما إرتقواإلى مرتبة شهداء الواجب.

بدأ لبنان اليوم منذ االصباح الباكر تشييع شهداءَه العسكريين في احتفالات رسمية وشعبية. فيترَأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في العاشرة قبل الظهر المراسم التكريمية لجثامين الشهداء العسكريين في باحة وزارة الدفاع في اليرزة، وسيقوم بتعليّق على نعوش الشهداء العشرة الأوسمة ويُلقي كلمةً في المناسبة التي سيحضرها كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ووزير الدفاع يعقوب الصرّاف وقادة الأجهزة الامنية وممثّلون عن رؤساء الطوائف، وأفراد عائلات الشهداء العسكريين.

وقالت مصادر مطلعة لـ”اللواء” ان كلمة الرئيس عون في مراسم تكريم الشهداء العسكريين، ستكون وجدانية  يحيي فيها أرواح هؤلاء الشهداء، كما يستذكر بطولاتهم، إضافة إلى أنه سيؤكّد على المواصلة في اجراء التحقيق لكشف ملابسات اختطاف العسكريين.

لفتت”المستقبل” إلى دعوة الحريري لجميع اللبنانيين عشية مناسبة تشييع العسكريين الشهداء إلى جعلها “مناسبة وحدة وطنية”، مشدداً على وجوب “الترفع إلى مستوى الشهادة والابتعاد عن المزايدات السياسية الصغيرة” إيماناً بكون المسؤول عن جريمة قتل “أبطالنا” هو تنظيم “داعش” الإرهابي.. عدوّ لبنان وكل اللبنانيين.

إقرأ ايضًا: حسين يوسف يأسف لمراعاة داعش: اي انسانية هذه؟

مجلس الدفاع يجتمع اليوم

اما “الجمهورية” فأشارت إلى أن عون سيرأس في القصر الجمهوري، بعد التشييع، جلسة المجلس الأعلى للدفاع على أن يكون على جدول عنوانان أساسيان: الأوّل يتعلق بتقويم عملية “فجر الجرود” وما آلت اليه، والبحث في “مرحلة ما بعد التحرير”. والثاني يتّصل بالتحقيقات التي فتِحت لمرحلة ما بعد 2 آب 2014.

لفتت “الجمهورية” أن المجتمعين سيناقشون خطةً متكاملة تقضي بتحديد حاجات الجيش، وهي أمورٌ تتّصل بتوفير المال لتمويل بناء التجهيزات والمنشآت الجديدة التي يريدها في التلال الممتدّة على طول الحدود اللبنانية ـ السورية التي سينتشر فيها للمرّة الأولى. إضافة الى تطويع عسكريين.

وعلمت “الجمهورية” أنّه عندما تَقرّر أن يتناول الاجتماع موضوع التحقيقات العسكرية دعِيَ وزير العدل استثنائياً الى المشاركة في الاجتماع، باعتباره من خارج اعضائه بعدما اطلقَ التحقيقات لتحديد المسؤوليات في المرحلة التي بدأت بأحداث 2 آب. ورجحت مصادر وزارية لـ”اللواء”ان يتم البحث في اجتماع مجلس الدفاع في كيفية تحصين الوضع الامني بعد تحرير الجرود من خطر الارهاب، والاجراءات اللازمة لذلك، اضافة الى مواضيع تتعلق بتعزيز قدرات القوى العسكرية والامنية ومنها تطويع الضباط، والذي ارجأ البحث فيه في مجلس الوزراء، قبل اتخاذ القرار في شأنه في مجلس الدفاع.

إقرأ ايضًا: من هم العسكريون الأسرى؟

مداهمات ليلاً في عرسال

من جهة ثانية، وفي تطوّر أمني لافت، بحسب “الجمهورية”، داهمت قوة من الجيش منزل ومسجد الشيخ مصطفى الحجيري الملقب “أبو طاقية” في عرسال، في ضوء اعترافات نجلِه عبادة بتورّطِه في عملية خطفِ العسكريين، وقد ضَرب الجيش طوقاً حول المكانين ويَجري البحث عن “أبو طاقية” لتوقيفه.

وأكّد مصدر أمني لـ”الجمهورية” أنّ “أكثر من سبب يقف وراء إلقاء القبض على الحجيري، أوّلا وجود استنابات قضائية صادرة عن القضاء العسكري لقضايا استدعِي فيها الى التحقيق ولم يَحضر، وثانيا اعترافات نجليه الموقوفين بعلاقات له مشبوهة مع جهات إرهابية، وثالثا فتحُ ملفّ غزوة عرسال 2014 وتكليف مديرية المخابرات بصفتها ضابطةً عدلية لإجراء كلّ التحقيقات اللازمة لتبيان الحقائق وتحديد المسؤوليات، ورابعاً وأخيراً سماحُ الظروف السياسية والأمنية نتيجة التطوّرات في الجرود بالتحرّك لتوقيفه”.

 

 

السابق
بالصور: نقل جثامين العسكريين إلى وزارة الدفاع
التالي
شقيق الشهيد علي الحاج حسن: الليلة ليلة الوداع الأخير