هل يستطيع لبنان استرداد منى بعلبكي من السعودية؟

منى البعلبكي
هل القضاء اللبناني قادر على ملاحقة الصيدلانية منى البلعبكي بطلة فضيحة ادوية السرطان الفاسدة واستردادها من السعودية؟

أشارت احدى الصحف السعودية إلى أنّ وزير التعليم الدكتور أحمد العيسي طالب بفتح تحقيق في كيفية توظيف اللبنانية منى البعلبكي بعدما انكشف تورطها في قضية أدوية سرطانية فاسدة. وتعمل البعلبكي في جامعة “رفحاء” السعودية. وقد طالب الأهالي الوزير بمحاسبة المسؤولين عن آلية التعاقد، والاطلاع على معايير التوظيف. كما اتهموا الجامعة باستقطاب اساتذة بشكل عشوائي دون التحريّ عنهم.
هذا الخبر، يؤكد ان السلطات اللبنانية، هي الوحيدة في العالم التي لا يمكن للمواطن فيها تحصيل حقه من الفاسدين، خاصة ان المتضررين هم من المرضى المصابين بمرض السرطان، حيث كان لديهم أمل الشفاء لو تم تناولهم الجرعات الصحيحة من الادوية غير الفاسدة التي بدلتها الصيدلانية المفصولة حديثا من النقابة منى البعلبكي بالتعاون مع فريق كبير اشترك معها في هذا الجرم.

اقرأ أيضاً: من هم شركاء منى بعلبكي في جريمة الأدوية الفاسدة؟

وكانت الفضيحة قد انطلقت بُعيد اعادة فتح الملف من قبل رئيس الهيئة العليا للتأديب مروان عبود، رغم ان الجريمة وقعت منذ تسع سنوات، ولم يتم اتخاذ اي اجراء ضد الفاسدين في هذا الخصوص.
وقد سافرت منى البعلبكي الى الخارج، وهي حاليّا تعمل في جامعة “رفحاء” السعودية. في هذا الاطار، اتصلت “جنوبية” بالمحامي مهند كنج، للاستيضاح حول امكانية استرداد منى البعلبكي من السعودية لاعادة محاكمتها؟

وثيقة
ويقول كنج  “لست مطلّعا على تفاصيل قضية منى البعلبكي، اما في موضوع الاسترداد، في حال كان هناك بروتوكولات موقعة بين لبنان والمملكة، اي المعاملة بالمثل، فانه يكون بالامكان استرداد مواطن سعودي من لبنان وبالعكس، عندها يكون لنا الحق ان نسترد بعلبكي من السعودية”.
واضاف المحامي كنج، بالقول “لكن معلوماتي انه لم يصدر بحقها أي قرار قضائي بعد، وهي ما زالت قيد التحقيق.
وبرأي كنج  “اذا كانت تملك عنوانا واضحا في السعودية، فانه يجري تبليغها بحسب عنوانها عبر البعثات الدبلوماسية، ولكن اذا لم يكن لديها عنوان واضح يتم التبليغ بطريقة استثنائية بحسب القانون الجزائي، ويصدر بحقها قرار غيابي، كما يتم تبليغ السلطات في المملكة عبر الانتربول الدولي، الذي يبحث مع السعودية مسألة استردادها”.

اقرأ أيضاً: #حاكموا_سفاحي_الأدوية.. قبل هروبهم مثل «منى بعلبكي»!

ويضيف كنج “بطريقة أخرى، يمكن إلقاء القبض عليها أيضا عبر المطار حين عودتها ومحاكمتها، ولكن الى اليوم لم يتم اصدار ايّ قرار بحقها”. علما “انا كمحامي لا يحق لي ابداء الرأي في ملف لم اطلع عليه واتكلم هنا في الاطار العام، ولكن اي شخص له علاقة مهنية معها يجب استدعاؤه كشاهد والذي قد يتحول الى متهم اذا كان يملك معلومات”.

رأي المحامي كنج البديهي هذا لم يؤخذ بعين الاعتبار رغم ان الإعلام ضجّ بالقضية نظرا لحساسيتها، لكن لم نشهد اي تحرك قضائي. علما انه يمكن لاهالي المرضى المتضررين ان يتقدّموا بدعوى قضائية ضد كل من له يد في هذا الملف المرتبط بأرواح الناس.

مع الاشارة الى ان الدكتور رهيف جلول الاخصائي بالامراض السرطانية لا يزال يمارس عمله في مستشفى الشيخ زايد في شبعا دون ايّ تحرك اهلي او قضائي ضده، وهو الذي كان يدير المجموعة التي كانت تستبدل الادوية الصحيحة بالادوية الفاسدة في مستشفى رفيق الحريري الحكومي.

السابق
حزب الله لم يستشر الأسد بالهجوم على جرود عرسال
التالي
لهذه الاسباب هبطت اسعار الشقق السكنية في لبنان