إسرائيل تؤخر حربها المدمرة على حزب الله

رغم الهدوء الحذر الحاصل على الجبهة الجنوبية للبنان، والجبهة السورية المحاذية للجولان المحتلة، إلا ان الصحف العالمية منشغلة في الإجابة عن إمكانية أن يكون الهدوء الحذر بين حزب الله وإسرائيل يحمل في طياته مشروع حرب مؤجلة او ضربة خاطفة قد تنشب بين الطرفين بشكل مفاجئ.

وبهذا الشأن تحدثت مجلة “نيوز ويك” الأميركية تحت عنوان “هل هنالك إشارة لحرب مدمرة بين حزب الله وإسرائيل” بشكل مفاجئ، كما ابرز المقال تركيز الإدارة الأميركية على الوجود المتنامي للنفوذ الإيراني في سوريا والتي يصاحبها تنامي نفوذ حزب الله في سوريا ولبنان.

وتطرقت المجلة الأميركية إلى دراسة الباحث الإسرائيلي جدعون سار والمتخصص بالشأن العسكري والنائب السابق في الكانيست الإسرائيلي رون تيرا، إلى الملامح الخطيرة التي بدأت تتكون عن الصراع بين حزب الله وإسرائيل.

اقرأ أيضاً: من قال بأن حزب الله لا يريد الدولة!

وبحسب الكاتبان فإن الحرب ممكنة بسبب إساءة فهم اطراف النزاع للأبعاد الإستراتيجية في المنطقة، وتكديس حزب الله للأسلحة التي تشكل تهديد حقيقي لإسرائيل، ومساعي إيران لخلق توازن يختلف عن التوازنات السابقة التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط.

وتشير “نيوزويك” في مناقشتها للدراسة إلى موقع إسرائيل الإستراتيجي وقيامها في الأونة الأخيرة بتمتين قدراتها العسكرية الجوية والبرية، وتحسين بناها التحتية لإستيعاب أي حرب كبرى، إلا أن معوقات موقعها تتكون بسبب صغر مساحتها الجغرافية وإنتشار التشكيلات العسكرية المعادية من حولها، ووضعها الداخلي المتزعزع مع الفلسطينيين.

وبحسب المجلة فإن حزب الله وإيران بات بإمكانهما إلحاق اضرار مادية وبشرية ضخمة في إسرائيل، وتسلط المجلة الضوء على سؤال “ماذا على إسرائيل ان تفعل في ظل هكذا تهديدات”. وتقول المجلة أن جدعون سار ورون تيرا يقترحان على الحكومة الإسرائيلية بالمباشرة في التصدي للمحاولات الإيرانية بمحاصرة إسرائيل والرد على أي محاولة لتجاوز الخطوة الحمراء وتغير رقعة الحرب وتحول الأراضي السورية إلى عنصر حاسم فيها.

وتؤكد المجلة الاميركية على أن جدعون سار ورون تيرا يعتبران ان الإتفاق النووي الموقع بين ايران والإدارة الاميركية السابقة مع باراك اوباما هي من اوصلت الأمور إلى ما هي عليه الآن بعد أن حفز الدوافع العسكرية الإيرانية لتوسيع نفسها، وإكتساب مكانة جديدة في المنطقة.

وبحسب الباحثان فإنه لن يكون هنالك فائز في الحرب المقبلة لأن ليس من شروط أي نزاع مرتقب أن يكون هنالك فائز، ويشيران إلى ان هدف حرب إسرائيل على حزب الله هي إلحاق التدمير الضخم ببنيته التحتية من سوريا وصولاً إلى لبنان.

وفي الجهة المقابلة تستبعد صحف إسرائيلية أن تقوم الحكومة الإسرائيلية بمغامرة عسكرية مع حزب الله وإيران لاحقاً بسبب التواجد الروسي في سوريا الذي يفرض على إسرائيل في حال قررت خوض الحرب مع الطرفين الإلتزام في خطوط حمراء دولية.

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية، قد اصدرت حكما يقضي باغلاق خزان الأمونيا وسعته 12 ألف طن في مدينة حيفا شمال فلسطين المحتلة، كما عيّنت يوم 18 ايلول القادم كموعد نهائي لإفراغه بشكل كامل.
وكان أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، قد اعلن ان الخزان سيكون «قنبلة نووية» في حال اطلاق حزب الله صاروخ واحد عليه. معتبرا ان «عشرات آلاف الأشخاص» سيقعون ضحايا في حال اصيب الخزان، مما اضطر شركة «كيماويات حيفا» الى اغلاق خزان غاز الامونيا وتسريح 800 موظف في مصنعين كانا يستخدمان الأمونيا. وهو ما ادى الى خسارة ملايين الدولارات، لأنه لا يوجد لديها أيّ بديل حاليّا.

السابق
من قال بأن حزب الله لا يريد الدولة!
التالي
مقتدى الصدر في السعودية.. يظل حدثا