بالفيديو: لهذا السبب بكى أردوغان…

15 تموز 2016، في ذلك التاريخ ليلاً، شهدت تركيا محاولة انقلاب ضد حكم الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يحكم تركيا منذ العام 2002. لكن محاولة الانقلاب فشلت وعاد الزعيم التركي اردوغان الى أدراجه والى "خياطة" تركيا على مقاس يناسبه. في هذه الأيام، تشهد تركيا الذكرى الأولى للانقلاب ويقف الزعيم التركي من على شرفة منزله يتذكر ويجهش بالبكاء!

ففي حفل بالمجمع الرئاسي في أنقرة، لاحياء ذكرى شهداء المحاولة الانقلابية، أجهش الرئيس التركي أردوغان بالبكاء تأثراً بأبيات رثى فيها والد لشرطيين، اللذين لقيا حتفهما، خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.

[youtube https://www.youtube.com/watch?v=4b7doVgDG8w]

وقبل تردد مرثيته، قال الوالد:” أنا عليَ أوروج، والد موظفي الشرطة التوأمين، محمد وأحمد، اللذين استشهدا اثر هجوم من قبل خائن في الخامس عشر من تموز الفائت من العام 2016 ، على مقر العمليات الخاصة للشرطة، في منطقة غولباشي في أنقرة”.وأضاف:” ابني محمد كان عيني اليمنى ومحمد اليسرى، والله لا يزال يلهمني الصبر على استشهادهما…”، وأكمل مرثيته حيث أبكى الحاضرين وعلى رأسهم الرئيس أردوغان، الذين وقف عقب اكمال أوروج لمرثيته، وبدأ يصفق له، وعيناه تذرفان بالدموع.

وبالعودة الى الانقلاب الفاشل حينذاك، بدأ عند الساعة العاشرة والنصف مساءً لكن مع بزوغ الفجر كانت المحاولة قد باءت بالفشل وبحلول الظهيرة، عاد أردوغان الى اسطنبول وألقي القبض على قادة الانقلاب. وقد أسفرت المواجهات بين الانقلابيين وقوات الامن عن مقتل نحو 250 شخصاً واصابة أكثر من ألفين آخرين. لكن خلال العام الذي تلا المحاولة شهدت تركيا أكبر تغيير في تاريخها منذ اقامة الجمهورية التركية على يد مصطفى كمال اتاتورك في العام 1922.

في المقابل، نشرت صحيفة التايمز البريطانية تقريراً استخباراتياً أوروبياً سرياً يكشف عن خطط الرئيس التركي لعملية تطهير في صفوف الجيش التركي قبل محاولة الانقلاب.المقال لبرونو وتيرفيليد من بروكسل تحت عنوان “أردوغان خطط لعملية تطهير في البلاد قبل الانقلاب بحسب تقرير استخباراتي أوروبي سري”.هذا التقرير يتناقض مع مزاعم الحكومة التركية بأن رجل الدين البارز عبد الله غولن الذي يعيش في المنفى يقف وراء مخطط إسقاط الحكومة التركية.

ووفقاً للتقرير فإنه “تم التخطيط للانقلاب في تركيا من قبل مجموعة من المعارضين لاردوغان وحزبه الحاكم”.وأفاد التقرير بأن” قرار بدء الانقلاب جاءت خوفاً من حملة التطهير”، مضيفاً أنه من “المرجح أن يكون منفذوه مجموعة من الضباط الموالين لغولن والعلمانيين المناهضين للحزب الحاكم، وليس من المرجح تورط غولن بنفسه في التخطيط لهذا الانقلاب”.

كما أشار التقرير إلى أن “مناصري غولن أمضوا عقوداً من الزمن وجهداً مضنياً لإيصال مناصريهم إلى مناصب مرموقة في الجيش والنظام القضائي والشرطة وغيرها من المراكز الحكومية المرموقة في محاولة ليكون لهم تأثير في الوضع في البلاد وتقييد نشاطات الرئيس اردوغان”.

اقرأ أيضاً: استفتاء أردوغان: نجاح للديموقراطية أم عودة الى الدكتاتورية

وختم كاتب المقال بالقول إنه “من غير المرجح أن يكون لغولن القدرة على التخطيط للانقلاب في تركيا وأن تكون لديه القدرة على اتخاذ مثل هذه الخطوة، كما أنه ليس هناك أي دليل على أن الجيش الذي يعتبر نفسه حامياً لتركيا العلمانية ومناصري غولن مستعدين للتعاون معاً لعزل اردوغان”.

“هدية من الله لنا لأنها ستكون سبباً في تطهير جيشنا” هذا ما صرح به أردوغان عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة وتم بالفعل التخلص من كل من كان يشك بولائه له في مؤسسة الجيش التركي.  أما غولن فيقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ العام 1999 حيث تطالب تركيا بتسليمه من أجل المثول امام العدالة.

اقرأ أيضاً: فضيحة نجل اردوغان

السابق
البطولة ليست مجرد لقب
التالي
ارتفاع الحرارة تنشط حركة المسابح في لبنان… ولكن ماذا عن الاسعار؟