أطفال «حزب الله» مقاتلون في سوريا

لماذا يستعين حزب الله بالاطفال في حربه بسوريا؟

الطفل الشهيد مهدي ابو حمدان من بلدة تعلبايا البقاعية ذهب الى سوريا بموافقة والديه المؤرخة بـ26-4-2016 أي منذ سنة تقريبًا، وهو الذي يبلغ من العمر16 عاماً. يذكر أنّ حزب الله قد نعى مؤخرا أكثر من خمسة عناصر. وكان حزب الله قد نعى اضافة الى أبي حمدان، كل من كريم كريم من بلدة شقراء الجنوبية، وابراهيم حيدر جوني من بلدة الغازية الجنوبية ايضا. اضافة الى ورود اسماء اخرى لمحمد حسين علي الهق من بلدة الكواخ في الهرمل، وعلي طالب منون من خربة سلم. في حين لم يتم الإفصاح عن أية معلومات حول المعركة التي سقطوا فيها.

إقرأ ايضا: مقاتل حزب الله الشاب سقط أمس في سوريا ونجح اليوم في الشهادة!

واللافت ان هؤلاء الاطفال الشهداء المظلومين قد تخرجوا من صفوفهم الثانوية صباح السبت الفائت حيث اعلنت النتائج عبر الاثير.

وقد شهدت وسائل التواصل الاجتماعي خضة حيث عبّر مؤيدو الحزب عن فرحتهم بشهادتيهم الاولى المعمدة بالدم والثانية التي لم يفرح بها الطفل الشهيد وعلى الورق. في حين انتقد آخرون هذه القضية نظرا لسن الاطفال الذين يرسلهم الحزب للقتال في سوريا حيث الجغرافيا صعبة على اكبر قياديه الذين سقطوا هناك فكيف بالاطفال الصغار؟

وقد برر القسم الاول مسألة ذهاب اطفال بعمر الورد الى المشاركة في معارك صعبة مقابل عدو ارهابي شرس بانهم بالغون وكان من الممكن ان يسقطوا في حادث سير.  وجاء الرد نعم الاعمار بيد الله لكن القرار الذي اتخذ في شأن مشاركة هؤلاء ليس قرارا من السهل اتخاذه الا لاعتبارات عدة منها عدم توفر العديد البشري لهذه المعركة التي ازهقت حوالي 2000 شاب لبناني هم طاقة لبنانية، وعماد لبنان للمستقبل.

فقد انكشفت مسألة تشريك الحزب للاطفال في الحرب السورية عام 2015 حيث اتهم باغواء غير الراشدين خاصة لمن هم دون 18 سنة، اذ جاء خبر مقتل الطفل مشهور شمس الدين ابن الـ15 ربيعاً من بلدة مجدل سلم الجنوبية دراماتيكياً، بحسب جريدة المستقبل اللبناني.

وكانت وسائل اعلام غربية قد تحدثت عن الموضوع منذ حوالي الشهر تقريبا الا ان العديد من المراقبين لم يأخذ الكلام على محمل الجد، بل اعتبر نوعا من بروباغندا، لكن اليوم تتكشف اسماء الاطفال عن هذه المشاركة.

وقال “منشق عن حزب الله” في تغريدة له على تويتر: “أين الإعلام العربي ومنظمات حقوق الأطفال؟ تجنيد أطفال لبنان كي يرسلهم حسن نصر الله للموت في حروبه العبثية.”.

كما أكد النائب السابق خالد الضاهر، أن “إرسال حزب الله الأطفال إلى سوريا، دلالة واضحة على المأزق الكبير الذي أوقع فيه الحزب جمهوره ومناصريه ولبنان”.

و”هذا يدل على أن انخراط حزب الله في مشاريع إقليمية لحسابات خارجية بحتة. فهل يجوز أن يموت الشباب اللبناني من أجل قضية إقليمية خاسرة؟”. وذلك بحسب جريدة الخليج الاماراتية.

إقرأ ايضا: هآرتس تكشف وبالأرقام أعداد وعديد حزب الله‏

وكانت «يديعوت أحرونوت» العبرية، قد ذكرت أن حزب الله، قام مؤخراً بتجنيد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 16و17 عاماً، للمشاركة في القتال إلى جانب قوات النظام السوري، بعد مقتل أعداد كبيرة من عناصره المدرّبين والمتمرسين على مدى السنوات الماضية، في مواجهة المعارضة.

السابق
عندما تعب المجتمع وضاقت المسافات
التالي
البوست الذي رفع بموجبه جبران باسيل دعوى على فداء عيتاني