«جرود عرسال» الى الحسم قريبا

الاخبار تتوارد بسرعة كبيرة حول عرسال واهمية الحسم داخل حدودها. والا لن ينعم لبنان بالامن، خاصة ان الارهابيين قد خرجوا من الموصل والرقة الى اتجاهات اكثر حرية في التحرك كلبنان والجرود.

دنت ساعة الحسم في جرود عرسال حيث ان الوقت قد حان بحسب مصادر متنوعة، ومنها الاعلامي غسان جواد، الذي اكد لـ”جنوبية” ان المعركة “قادمة”. وأما ما جرى في الاسبوع الفائت فليس سوى مقدمة.

إقرأ أيضا: العملية الأمنيّة في عرسال.. والمعركة الكبرى قادمة

وقد انطلقت الاستعدادات لتطهير ما تبقّى من إرهابيين لكل من”النصرة” و”داعش” في الجرود بانتظار ساعة الصفر.

قرار الحسم هذا جاء وصول الوساطة مع “النصرة” الى طريق مسدود، ورفضها عقد اتفاق شبيه بما حصل في مناطق عدة من سوريا على يد حزب الله.

ففي لقاء خاص مع موقع “جنوبية” قال المحلل السياسي غسان جواد، ان: “كل الناس مع الجيش، ولكن هناك عدد صغير من الأصوات هم ضده، اما انهم لا يعرفون ما جرى، واما انهم مدفوعون من جهات غربية، ويشكّلون “لوبي” متصل بالخارج، بمعنى ان من يثير ملف اللاجيئن او النازحين يوجّهون إليه تهمة العنصرية مباشرة”.

“والجيش قام بعملية نوعيّة لمنع انفجارات كبيرة حيث وجد مصنعا للعبوات الناسفة في احدى المخيمات”. “وخلال الاحداث الاخيرة استشهد ضباط، وسُحل بعضهم. فالمعركة قادمة، والجيش سيقوم بدوره لحفظ الامن وتنظيف المنطقة مما تبقى من ارهابيين، وما تكّشف بالامس ليس سوى استباقا لما كنا سنستيقظ عليه من مذابح، وقد اظهر الجيش انه استشهادي في عمله”.

فـ”ثمة هزيمة كبرى للارهابيين ستقع، فلم يبق امامنا الا إدلب وعرسال. ففي مخيمات عرسال كان هناك 200 ألف سوري مع 500 إرهابي من داعش والنصرة. وهؤلاء يشكّلون كارثة. والمعركة كما قلت قادمة”.

في حين كتبت الزميلة مارلين خليفة في الـ”نيوزويك الشرق الأوسط”، ان مصدر أمنيّ كشف عن عدم وجود أي تفاوضٍ مباشر ما بين الجيش اللبناني والمسلحين الإرهابيين في الجرود. فعقب عملية “قض المضاجع” التي قام بها الجيش اللبناني في جرود عرسال فجر ٢٩ حزيران انطلقت الحملة ضد الجيش”.

علما ان تعداد سُكّان مدينة عرسال من اللبنانيين يبلغ ٤٠ ألف نسمة، مقابل ١٠٠ ألف نازحٍ سوري، اي ما يساوي مرّتين ونصف عدد سُكّان هذه البلدة اللبنانية الحدودية. وتضمّ عرسال ١١٠ مخيّمات للنازحين السوريين.

وداخل المنطقة ايضا وفي الجرود يوجد ١١ ألف نازحٍ وهي خارج نطاق رقابة الجيش، تضمّ مسلحين، ورغم ذلك سمح الجيش بدخول المنظمات الإنسانية بشروط معينة. وأمام هاجس وجود ١١ ألف شخص ما بين مدنيين ومسلحين، فان أية عملية عسكرية إضطرارية لملاحقة إرهابيين محتملين ستضرّ المدنيين.

إقرأ يضا: عرسال تقترب من معركة عسكرية حاسمة

وكانت موجة انتقادات من شخصيات محسوية على قوى 14 اذار قد هاجمت الجيش بعنف ردا على وفاة اربعة ارهابيين في السجن. الا ان هذا الانحياز الى من تم اعتبارهم نازحين، ليسوا بنازحين، بل يختبّأون بين النازحين، لدرجة ان احد الارهابيين فجّر نفسه بعائلة مسالمة، حيث قتلت ابنة اخيه على الفور”.

فأزمة عرسال ذات وجهين: الاول وجود الاعداد الهائلة من النازحين، اضافة الى فلتان الامن داخلها، واختباء الارهابيين بين المدنيين. اللبنانيين والسوريين.

السابق
الدعوى اليونانية على لبنان تهدّد سمعته وسياحته
التالي
مخابرات الجيش تعرقل تنفيذ قرار قضائي وتصادر عينات تشريح موقوفي عرسال