اسرائيل تستعدّ… وتحرّض اليونيفل ضدّ حزب الله

ما زال الاعلام الاسرائيلي مواكبا لآخر التطورات السياسية والعسكرية على الجبهة الشمالية مع لبنان، والبارز هو التحذيرات الاسرائيلية التي بلغت حدّ التعنيف ضدّ قوات اليونيفل.

قال الجنرال الإسرائيلي عامير أشيل في مؤتمر هرتزليا السنوي، أنّ سلاح الجو الإسرائيلي الذي دمّر البنية التحتية للبنان عام 2006 في مدة زمنية لم تتجاوز الـ 34 يوماً، بات اليوم قادراً على إلحاق دمار اكبر واعنف، ولكن في أقل من أسبوع واحد فقط.

وأكد اشيل أنّ سلاح الجوّ الاسرائيلي يتمتع بقدرات لا يمكن تصورها ويعجز أحد عن تقديرها، وأنّ الحكومة تصرف الكثير من الأموال من أجل دعم سلاحها الجوي وحماية الاسرائيليين.

اقرأ أيضاً: لماذ لن تقع الحرب بين اسرائيل وحزب الله لا في سوريا ولا في لبنان؟

في الجهة المقابلة، عندما قام وفد اعلامي وعسكري لحزب الله بالتجول برفقة وفد صحافي على طول الحدود اللبنانية، خرجت تصريحات كثيرة توقعت أن يلجأ الحزب إلى العودة لظهوره العلني في منطقة تخضع للقرار 1701، الذي نصّ على إخلاء المناطق الحدودية من كل المظاهر المسلحة غير الخاضعة لسيطرة الدولة.

لذلك يوم أمس (الخميس)، ابلغت اسرائيل، مجلس الامن الدولي عن قيام حزب الله بإنشاء مراكز مراقبة على طول الحدود مع الاراضي المحتلة مستعينا بغطاء المنظمات غير الحكومية.

وبحسب بلاغ اسرائيل فإنّ حزب الله ينشئ جمعيات ومنظمات غير حكومية تُعنى بالشأن البيئي والمحلي ولكن أهدافها عسكرية وأمنية وتجميع معلومات حول السياج الحدودي والتحركات العسكرية للجيش الاسرائيلي.


وذكر موقع «تايم اوف اسرائيل» ان رئيس المخابرات الاسرائيلية هرتزل هاليفا استعرض امام مجموعة من القادة العسكريين والامنيين في تل ابيب فيديو يظهر اعلام ومنصات صواريخ غير حقيقية كان قد بناها حزب الله في القرى الحدودية بعد عام 2011.

ومن جهته قال سفير اسرائيل في الامم المتحدة داني دانون أنّه في شهر نيسان الماضي قامت مجموعة من السكان المحليين بمنع قوة مؤللة تابعة لقوات اليونيفيل من الوصول إلى مركز المراقبة التابع للقوة الدولية.

وتشير «تايم اوف اسرائيل» الى ان الحكومة الاسرائيلية اشتكت لمجلس الامن قيام حزب الله بالاختباء خلف جمعيات غير حكومية من اجل القيام بمهام تؤدي الى زعزعة استقرار المنطقة الحدودية وتضييق الخناق على القوات الدولية بالاضافة الى مراقبة المواقع الاسرائيلية.

وتزعم اسرائيل ان تصرف حزب الله يعد انتهاكا للقرار 1701. وطالب دانون في بلاغه ان يطلب مجلس الامن من الحكومة اللبنانية تفكيك المواقع والجمعيات. مشددة على ضرورة التزام اليونيفيل بمهامها بحفظ السلام ومنع انتشار ادوات الحرب.

اقرأ أيضاً: تهديدات بلا حروب بين حزب الله وإسرائيل

وكانت سفيرة اميركا في الامم المتحدة نيكي هالي قد زارت الحدود الاسرائيلية – اللبنانية خلال زيارتها الاخيرة الى تل ابيب، وبحسب صحيفة حيروزاليم بوست فقد تخللت الزيارة مشادة كلامية حادة بين نائب رئيس هيئة الاركان افيف كوتشافي وقائد اليونيفيل الجنرال مايكل بيري. إذ قام كوتشافي بإتهام اليونيفيل بالتقصير في واجباتهم وتمنى على هيلي الاسراع بتطبيق 1701 وتحويل اليونيفيل الى قوة دولية تحت الفصل سابع يتاح لهم استخدام القوة لسحب سلاح حزب الله.

السابق
بالصور: سقطا في بئر عميق فانتشل جثتيهما الدفاع المدني
التالي
اللقاء التشاوري ينجح بإعداد خطة نهوض… بانتظار التنفيذ