السفيرة الأميركية ريتشارد تكرم 44 متخرجاً من «برنامج المنح الجامعية»

تكريم طلاب

زارت السفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد اليوم الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) للاحتفال بتخريج 44 طالباً من “برنامج المنح الجامعية- USP”. هذا وتدعم الوكالة الاميركية للتنمية الدولية (USAID) الطلاب الموهوبين من خريجي المدارس الرسمية من خلال تقديم منح دراسية جامعية لمدة أربع سنوات كاملة تشمل الأقساط ونفقات السكن والتأمين الصحي والكتب االجامعية والمصروف الشهري.

اقرأ أيضاً: السفيرة الاميركية ريتشارد تكرّم المرأة اللبنانية

تخلل الاحتفال الذي أقيم في قاعة تشارلز هوستلر في الجامعة الأميركية في بيروت، كلمات لرئيس الجامعة الأميركية الدكتور فضلو خوري والسفيرة اليزابيث ريتشارد، بالإضافة إلى شهادات الطلاب، وأداء فني من قبل الحاصلين على منح “برنامج المنح الجامعية” ، وعرضا لمشاريع خدمات إجتماعية. وفي كلمتها للمناسبة، شددت السفيرة ريتشارد على دعم الحكومة الأميركية للتعليم في لبنان وعلى أهمية زرع قيم الخدمة الاجتماعية في نفوس الطلاب ليصبحوا مواطنين يتمتعون بقيم تخدم مجتمعاتهم وبلدهم بشكل أفضل.

إن الحكومة الأميركية، من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، قد استثمرت ما يقارب المئة مليون دولار في “برنامج المنح الجامعية” منذ إطلاقه في العام 2010، ما سمح لأكثر من 745 طالبا الوصول إلى تعليم عالي الجودة في الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) والجامعة اللبنانية الأميركية (LAU).

فيما يلي كلمة السفيرة ريتشارد بالمناسبة:

صباح الخير للجميع – الدكتور خوري، الطلاب، أعضاء الهيئة التعليمية والموظفون. يسرني أن أكون معكم اليوم لأهنئكم على اكمال دراستكم، ولكي أشيد بإنجازاتكم في موضوع خدمة المجتمع الذي هو جزء من “برنامج المنح الجامعية” للوكالة الاميركية للتنمية الدولية. أنا أعلم أن المتخرجين الاربعة والاربعين من هذا البرنامج قد شاركوا في احتفال الجامعة الأميركية في بيروت قبل حوالى العشرة ايام. واليوم، يسرني أن يكون باستطاعتي، كسفيرة للولايات المتحدة، أن آخذ وقتا في إطار أضيق من أجل الاحتفال بإنجازاتكم كطلاب في هذا البرنامج، فانتم مهمّون جدا بالنسبة لنا.
.
إن “برنامج المنح الجامعية” هو برنامج فريد جدا. والغرض منه توفير تعليم من الدرجة الاولى للطلاب الشباب الواعدين الذين قد لا يحصلون على تلك الفرصة. جميعكم يدرك مدى الانتقائية في هذه العملية، ومدى الإيمان والثقة التي وضعناها فيكم للتأكد من أن كل شخص ممن يستفيدون من هذه المنحة يحصل على أكبر قدر ممكن من هذه الفرصة.

اسمحوا لي أن أؤكد لكم أننا قمنا بذلك مع أكثر من سبعمائة وخمسة واربعين متخرجا من البرامج المختلفة للوكالة الاميركية للتنمية الدولية على مدى السنوات السبع الماضية، ولم نصب أبدا بخيبة أمل.

إن التنمية في لبنان تعتمد على رأس المال البشري ومواهب الشباب. فالتعليم، وخاصة في مؤسسة رائدة كهذه، هو الدور الفعال في تطوير تلك الإمكانات. وقد ترك عدد لا يحصى من المواطنين اللبنانيين، في الداخل والخارج، بصماتهم. فالتعليم الذي تلقيتموه في الجامعة الأميركية في بيروت سوف يساعدكم على الاستمرار في تقديم مساهمات هامة.

سيكون ذلك رائعا بالنسبة للبنان. ولكن الكثير من الناس يسألونني لماذا تقضي الولايات المتحدة الوقت والمال لتعليم أطفال الآخرين. أود أن أجيب على ذلك باقتباسي المفضل لأرسطو: “كل الذين تأملوا في فن الحكم لدى الجنس البشري، كانوا مقتنعين بأن مصير الامبراطوريات يعتمد على تعليم الشباب”.

هذا هو السبب الذي من أجله تستثمر الولايات المتحدة في التعليم في لبنان. العالم هو أكثر ترابطا من أي وقت مضى. فاقتصاداتنا ترتبط ارتباطا وثيقا، وعدم الاستقرار أو الحرب في جزء من العالم يؤثر علينا جميعا.

إننا نعتقد أن الاستقرار والازدهار والتسامح والانفتاح والتفكير المستنير هنا، في هذا البلد، سيكون جيدا لنا جميعا. انه جيد للشرق الأوسط الكبير وهو جيد للعالم كذلك.

أنا أعلم أن الجميع يدركون ما تفعله الولايات المتحدة لدعم للجيش اللبناني وباقي القوى الأمنية لقيامهم بحفظ أمن بلدكم وشعبكم. وأنا فخورة جدا بهذه الجهود. ولكنني أريد أن أسلّط الضوء على التزامنا القوي بالتعليم. وانا فخورة جدا ايضا بالتزامنا هذا. فمنذ عام 2010، استثمرنا أكثر من 280 مليون دولار في التعليم في جميع أنحاء لبنان. وهناك ما يقرب من المئة مليون دولار من استثمارنا بالتعليم لدعم المنح الدراسية للشباب والشابات. لذلك يسرني أن أعلن اليوم عن مساهمة إضافية قدرها 5.7 مليون دولار “لبرنامج المنح الجامعية”. وهو ما سيمكّن ما لا يقل عن إثنان وخمسين طالبا إضافيا من مواصلة دراستهم. إنني لا أستطيع الانتظار للقاء هؤلاء الأعضاء الجدد في عائلة هذا البرنامج.

كما تعلمون، إن بناء أساس أكاديمي متين هو فقط احد جوانب المنح الدراسية التي نقدمها. وعلى الطلاب في هذا البرنامج أيضا إغراق انفسهم في العمل التطوعي الهادف والعمل المجتمعي النشط لاكتساب الخبرات الجديدة، والرؤى، والمهارات الحياتية التي لا يمكن تعلمها في البيئة الصفِّية. إن ما وراء القيمة المهمة للخدمة التي تغذي الغيرية والعمل الخيري، أنها توفّر فرصة ذات مغزى للمشاريع المجتمعية بالنسبة لكم من أجل إثراء سيرتكم الذاتية وتوسيع آفاقكم من خلال التعلم عبر القيام بذلك.
وإنا أتطلع إلى الاستماع إلى تجاربكم في خدمة المجتمع والتطوعية.

وقبل أن أختم، أود أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى أعضاء الهيئة التعليمية في الجامعة الاميركية وموظفيها ورئيسها على التزامهم الراسخ بتعليمكم وارتباطاتكم المدنية وإعدادكم المهني. شكرا جزيلا على التزامكم هذا. نحن نعتز بعلاقتنا مع الجامعة الأميركية في بيروت منذ 150 عاما وهي تبقى منارة للمنطقة.

سوف أترككم مع اقتباس آخر، هذه المرة لألبرت أينشتاين، وهو اميركي عظيم، الذي يقول. “التعليم هو ما يبقى بعد أن ينسى أحدهم ما تعلمه في المدرسة”.

إنني أعتقد أن القيمة الحقيقية لما تعلمتموه هنا هي كيفية التفكير النقدي، وكيفية التفكير بنفسك، وكيفية إدراك التنوع؛ وكيفية الاصغاء إلى الآخر والتعلم من الاختلاف في الرأي؛ وكيف أن الاستثمار الصغير لشخص ما الذي يبدأ في مجتمعه يمكنه أن يغيّر العالم.

نحن فخورون جدا بكم، وننتظر بشوق رؤية الأشياء الرائعة التي سوف تقومون بها في المستقبل.

السابق
أكبر مناورة إسرائيلية في قبرص لمواجهة.. حزب الله
التالي
اشكال بين المتظاهرين والقوى الأمنية أمام بلدية بيروت