الموت يغيب أقحوانة كفررمان: زهراء لم تزفّ عروساً!

زهراء محمد بصار
غيّب الموت الشابة زهراء محمد بصار في ربيع عمرها، إذ استفاقت بلدة كفررمان على استسلام عروستها لشبح الموت فأغمضت عينيها إلى الأبد في "عيد الأم" ومطلع الربيع".

حكاية عروس بلدة كفررمان الجنوبية الشابة زهراء محمد بصار (19 عاماً) بدأت بعدما خلعت ضرسها لتكتشف فيما بعد إصابتها بمرض العضال الذي قضى عليها خلال شهر واحد، وهي في غمرة تحضيرها ليوم زفافها إذ كان من المرتقب أن تدخل زهراء القفص الذهبي قريباً، إلا أنّ القدر شاء أن يخطفها في مناسبة عيد الأم تاركة خلفها أماً مفجوعة وخطيباً كان ينتظرها بأبيض الزفاف، وبلدة تبكيها.

اقرأ أيضاً: بالفيديو: هكذا رحلت الطفلة سيلين بـ «لقاح» فاسد

رحيل زهراء الطالبة في قسم التربية الحضانية، ألبس كل من بلدة كفررمان وكفر جوز اللون الأسود حداداً.

وبحسب التفاصيل التي تداولها الأصدقاء والمقربون، فقد بدأت الحالة الصحية لزهراء عندما ارتفعت حرارتها، لتقصد المستشفى الحكومي حيث وصف لها الطبيب دواء مضاداً للالتهاب، غير أنّ حالتها لم تتحسن بل تطورت لتؤدي إلى انتشار الحساسية في أنحاء مختلفة من جسمها.
إثر تطور الحالة أدخلت بعدها الى مستشفى النجدة، حيث أجريت لها فحوص وزرع، والتي أظهرت نتائجها إصابتها بمرض السرطان في الغدد اللمفاوية.

15 يوماً قضتها زهراء في مستشفى النجدة قبل أن يتم نقلها إلى المستشفى الحكومي في النبطية، حيث مكثت 15 يوماً قبل أن تفارق الحياة يوم 21 آذار عند العاشرة والنصف مساءاً.

اقرأ أيضاً: هكذا رحلت الصحافية المميزة سيرينا سحيم و«المشاغبة»

أقحوانة كفررمان (كما لقبها الأصدقاء) قد رحلت في عمر الورد وفي موسم الورود.
زهراء التي وارت الثرى يوم أمس الأربعاء 22 آذار في بلدتها كفررمان، تركت في ذاكرة محبيها عينيها الخضراويين وابتسامتها وأحلامها.

 

السابق
نائب من حزب الله: نعوّل على روسيا في نصرة المستضعفين
التالي
البرلمان البريطاني يقف دقيقة صمت لأرواح ضحايا الهجوم الإرهابي