«أنتظر حُلُماً جميلاً» للشاعر علي فيّاض…

كتاب
الهمُّ في كتابة الشاعر علي فياض، تظهر أجواؤه في مجموعته الموسومة بـ"... أنتظر حلماً جميلاً... الصادرة حديثاً (عن دار "دار الفارابي" في بيروت، وفي طبعة أولى 2017).

وقد صدّرت الدار هذه المجموعة برسالة للشاعر وديع سعادة مفادها:
“وسط هذا الركام من الجثث وبرك الدم، لا يزال هناك من يهجس بالشعر. هذا وحده يكفي كي يستحق الهاجسُ بالشعر التقدير.

اقرأ أيضاً: «جسد محرّم» قصص حبّ وخيانة لحنان ضيا

ووسط بركان من الحقد، لا يزال هناك من يكتب في الحب. هذا أيضاً يوجب التقدير بالتأكيد. في هذا العالم الذي باتت لديه صفات الوحش، بات علينا أن نُحَيّي كلَّ من لديه همٌّ شعريّ. فمن لديه همٌّ شعريّ يعني لديه همٌّ إنسانيّ أيضاً. همٌّ تجاه الضعفاء، البائسين، المظلومين، مسلوبي الحقّ في حياة كريمة وسعيدة.

وعلي فياض، إذ يكتب شعراً وسط هذا الكرام وهذا البركان، وإذ يكتب في الحب، وإذ لا يزال لديه همٌّ شعريّ – إنسانيّ، فإنه يستحقّ التحية.”

وهذه المجموعة تضم كتابة في الحبّ، من وجهة نظر علي فياض، تجسدها نصوص شعرية متفاوتة الطول، وعددها مائة وتسعة وسبعون نصّاً، ومن عناوينها: “كلام في العشق”؛ “رؤى”؛ “حنين”؛ “دمعة”؛ “دفء”؛ “لا”؛ “غريبة”؛ “رسائلك”؛ “عاشقة”؛ “أيها الحبّ العاري”؛ “شبق”؛ “استظهار”؛ “عطشى”؛ “عُشْق!”؛ و”أبتعد عنك”.
ومن المجموعة المختارات التالية: تتهمني بعشق النساء/ وعشقي للنساء/ بين النساء قليل/ ومن يُنكر../ فهو بين الرجال دخيل،/ أنثى تراقصتْ،/ تمايلت كأفعى،/ قدها ميّاس/ تسهوي به كلَّ خليل،/ لما دنَتْ أقَبلُها/ قالت: الويلُ لكَ!/ إن دنوتَ/ لا تبتعد…/ يا لكَ من خِلّ/قلت لها:/ حصحص الحقُّ/ ليس لكِ عن هوانا/ بديل.

كتاب علي فياض

أرواح غادرت ولم تعد…
حملوا معهم أكفانهم/ لم يدروا ماذا حملوا/ سوى حُلُم/ بحبل نجاة/ أفلت،/ دون استئذان/ ومن قال إن المُشردين لهم/ حق الاستئذان/ قادهم الخوفُ إلى جوفِ الحيتان/ هكذا ومن دون استئذان/ ظناً منهم..! حكايات كانت تُتلى عليهم/ من دون استئذان/ فلا عادوا/ ولم يصلوا/ فالطرقات الوعرة أضنتهم،/ غلبت عليهم/ فاجأهم النعاس/ فلا هم وصلوا إلى مثواهم/ وتاهوا عن دربِ السماء.

نجمة
هذه النجمةُ الساطعة/ في البهاء/ تراودني/ وحيداً أنا أنتظرُ/ طيفاً/ حائراً/ لم يأت/ مسائي بعد…!

اقرأ أيضاً: دلال البزري تكشف عن تجربتها الحزبية في «سنوات السعادة الثورية»

الأرض
أنا أنتمي إلى الجموع التي/ قاومت العدو الصهيوني/ وروت أرضَ الجدود/ روت الأرضَ بدمائها/ وما زالت تقاوم/ أنا أنتمي إلى العيونِ الساهرة/ التي كلما رأت تلةً/ من تلال الوطن/ تتيه بها عِشقاً/ تتقدم وتطلقُ سهامها/ وتهاجم.

السابق
إسرائيل تعتزم الرد على روسيا في سوريا
التالي
ما يتقاضاه النواب من جيوب الفقراء