من وراء قطع طريق بيروت على الأساتذة الجنوبيين ومنعهم من الإعتصام؟

طريق الزهراني قطع على أساتذة التعليم الثانوي بأسلوب أثار الأسئلة وكاد يسبب بسقوط ضحايا. من أراد إسكات صوت الأساتذة الثانويين؟

لم يفلح وفد الأساتذة والتعليم الثانوي من الوصول إلى ساحة رياض الصلح في بيروت للإحتجاج على ما وصلت إليه اللجان المتخصصة بسلسلة الرتب والرواتب، بعد اصرار أصحاب الشاحنات بشكل ملتبس على قطع الطرق ومنعهم من المرور.

اصحاب الشاحنات حولوا اعتصامهم إلى مساحة لتوجيه الرسائل السياسية لوفد اساتذة التعليم الثانوي الجنوبي وقد سبب تصرفهم المباغت حوادث سير على اوتستراد الزهراني بعد ان اجبروا المواطنين على العودة إلى منازلهم بشكل معاكس للسير مما ادى إلى إصطدام السيارات ببعضها.

إلى جانب ذلك، عبر بعض الأساتذة عن إستنكارهم مما حصل معهم، فأعلن النقابي فؤاد ابراهيم وهو احد منظمي التحرك المطلبي للأساتذة عبر بيان له، عن إستيائه من تفليت قطاع الطرق ليقطعوا طريق الجنوب على الأساتذة، وغض الدولة طرفها عن تصرفهم وأعرب عن إمتعاضه من عدم إتخاذ رابطة اساتذة التعليم الثانوي أي تدبير لفتح الطرق، كذلك قدم إبراهيم طلب إستقالته لرئيس رابطة الأساتذة نزيه الجباوي.

إقرأ أيضاً: رابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي تعلن الاضراب المفتوح اعتبارا من الغد

إلى جانب خطوة فؤاد إبراهيم سارع عدد من الأساتذة إلى تقديم طلب إستقالتهم للنقابة غير أن مصادر مقربة من أجواء الرابطة أكدوا لجنوبية بأنهم لن يقبلوا بالإستقالة وسيعملون على حل الأمر بما يرضي الأساتذة الذين شعروا بالضرر مما حصل.

النقابي فؤاد إبراهيم قال لموقع “جنوبية” أن الإستقالات جاءت نتيجة سياسة “التسييب والمماطلة بما يتعلق بقضايا اساتذة التعليم الثانوي المحقة. إن الإستقالات صرخة بوجه العصابات الذين قطعوا الطرقات لمدة ثلاث ساعات وفرضوا على المواطنين الوقوف تحت المطر، لذلك لن نبقى مكتوفي الأيدي لذلك من المفترض ان يكون هنالك تحرك.”

إقرأ أيضاً: رئيس «رابطة الثانوي»: هل تريدون الإفادات كما العام 2014 ؟

مصدر اخر شاهد على ما حصل ليل البارحة مع المعتصمين، قال بأن طريق (الزهراني – بيروت) لم يقفل إلى بقرار حزبي معروف الجهة، ولكن لن يعيق التحركات المطلبية اي محاولات من قبل البلطجة والزعرنات.

ويضيف المصدر الذي رفض ذكر إسمه لموقع “جنوبية” أن الطريق الذي فتح بدم المحرمين وبدم بلال فحص لن يتم أقفاله بوجه مطالب الأساتذة المحقة. ويقول المصدر “كنا ننتظر إستنكار التعبئة التربوية لحزب الله والمكتب التربوي لحركة أمل، إلا ان الطرفين تجاهلا الأمر”.

ويضيف “ليلة البارحة كانت الامور ذاهبة إلى جريمة منظمة، بعد ان تعنت أصحاب الكاميونات على قطع الطرق بشكل همجي، مما إضطر بأصحاب السيارات بأن تسير عكس السير وحصل إرتطام بالسيارات، فمن المسؤول عن الفوضى التي حصلت؟”. ويضيف إن الشاحنات حاولوا جر الأساتذة إلى عراك غير انهم لم يفلحوا بذلك.

 

السابق
هيفا وهبي في هجوم قاسٍٍ: إنت وبرنامجك بتسوي صرمايتي!
التالي
بالصورة: بيان من امين عام المجلس الشيعي محمد شعيتو يرفض الاستقالة والتنازل لنزيه جمول