داليا فريفر لم تفقد البصيرة كما بعض المبصرين على الشاشات

فيما تلهث وسائل الإعلام حول الرايتينغ، فتستبيح بعض البرامج الأخلاق والمبادئ الاولوية للاعلام وشروطه المهنية، وذلك في سبيل غاية وحيدة حصد نسب مشاهدة عالية تجعل برامجها في الصدارة، قدمت الإعلامية داليا فريفر، نموذجاً مغايراً، أشارت من خلاله إلى أنّ الإعلام إن فقد البصيرة سقط.

شاشات التلفزة اللبنانية تتراجع في قيمة ما تقدمه، فالبرامج التي حكمها مبدأ التنافس استنفدت الوسائل المهنية لجذب المشاهد، وباتت تبحث عن أرقام مشاهدة عالية بغض النظر عن الوسيلة. تعرّي، إباحية، تردي أخلاقي، نكات جنسية، تصدير صورة سيئة للفتاة اللبنانية، وما إلى ذلك هذا ما تزدحم به العديد من الشاشات اللبنانية، فيما تغيب تماما برامج الثقافة والفكر والإبداع. لكن في المقابل استطاعت فتاة لبنانية أن تنقل نموذجا إعلامياً لبنانيا نحو سياق آخر.

بسلاح الطموح والإرادة وبوسيلة الثقافة تمكنت الشابة داليا فريفر من دخول غينيس بوك بأطول بث مباشر لم تعتمد فيه أيّ من أساليب السكوب والرايتينغ، وإنما استضافت شخصيات سياسية وفنية و طبية … وحاورتهم بكل وعي ضمن دائرة الاختصاص المناطة بهم، وذلك طيلة يوم السبت وحتى صباح الأحد عبر شاشة تلفزيون لبنان.

بداية من هي داليا فريفر؟! هي ابنة الـ32 عاماً، شابة تضج بالحياة، فريفر التي لم تمتلك نعمة البصر، امتلكت من البصيرة ما فقده الكثيرون، ومن العقل والحكمة والطموح ما لم نجده في أغلب أهل الإعلام. هي التي أثبتت نجاحها في الإعلام كما علم النفس العيادي، وعملت في شركة اتصالات ألفا مستثمرة صوتها وطاقاتها في إقناع المتصلين بالخدمات.

اقرأ أيضاً : إعلامية لبنانية ضريرة تدخل غينيس بأطول بث مباشر

dalia

وهي أيضاً التي فازت بالمرتبة الثانية في مسابقة أجراها “صوت لبنان” لمحبي الإعلام والتي قدمت برنامجاً إذاعياً لمدة 3 أشهر، كما قدمت تجربة تلفزيونية بعنوان “إيدك بإيدي”.

اقرأ أيضاً : من «نقشت» إلى «بلا تشفير»: برامج تُسَوِّقْ باللحم الحي!

ها هي تعود اليوم لتدخل غينيس، ولتوصل رسالة هامة إلى إعلامنا أنّ الشاشات ليست مساحة للابتذال، وأنّ النجاح لا يتطلب إلا الإرادة والوعي والبصيرة. فريفر التي استقبلت خلال 24 ساعة ما يقارب الـ70 شخصية لاقت تشجيعاً كبيراً، فتحوّل اسمها لترند على مواقع التواصل الاجتماعي، فالرقي في الأداء، هو ما يبحث عنه المشاهد وما قدمته داليا. دعم فريفر لم يقتصر على الناشطين، وإنّما على أهل الإعلام والسياسة.

فغرد الإعلامي نيشان فور حصولها على الشهادة: “”Dalia, you are officially amazing!” A new #GuinessWorldRecord set this morning! #DaliaFrayfer #Lebanon”

في حين علّق الوزير علي حسن خليل: “#داليا_فريفر إعلامية لبنانية دخلت غينيس ب24 ساعة Live عبر TL داليا، نرى فيك لبنان الجميل أنت منارة،والعالم هو الضرير “.

ليؤكد النائب هادي حبيش: “نرفع الصوت تضامنًا مع إعلامية #تلفزيون_لبنان #داليا_فريفر، نحن فخورون بالإنجاز الذي حققته من خلال تسجيلك في موسوعة #غينيس. ألف مبروك!”.

داليا التي ترفض كلمة “عمياء”، اثبتت أنّها البصيرة في الإعلام .. فتحية لإرادة الطموح من “داليا فريفر”.

السابق
اعتراض على «المختلط».. و«حزب الله» يدين المختبئين خلف طوائفهم
التالي
رحمة في ردّ قويّ على ريفي..