جوزيف أبو فاضل في «العين بالعين» : حسون والراعي «صحاب»

ما زال موضوع زيارة المفتي حسون يثير اهتماما اعلاميا، فحلقة الأمس من برنامج العين في العين، كان محورها ردود الفعل التي رافقت الزيارة.

شكلت حلقة الأمس من برنامج “العين بالعين” مواجهة بين ثلاثة حقوقيين، المحامي ومدير مؤسسة لايف الدكتور نبيل الحلبي والمحامي والقيادي في القوات اللبنانية شربل عيد حضرا في جهة مشتركة، يقابلهما بها المحلل السياسي والمحامي جوزيف أبو فاضل.

حلقة توصف واقعنا كلبنانيين، وتؤكد أنّ الصراع الذي تمّ إثارته حول زيارة مفتي سوريا أحمد بدر حسون ليس دينياً وإنّما إنسانياً، فالمحامي شربل عيد كان واضحاً وجلياً، هو كمسيحي لا يجد في هذه الزيارة أيّ منفعة سوى الفتنة، وانتقد البطريرك علنيةً على هذا الاستقبال، كما توقف عند ثغرات تبرير بكركي وأهمها أنّ حسون حينما زار البطريرك صفير لم يكن قد غمس يديه في الدم السوري.

إلا أنّ اللافت في الحلقة هو الانسجام بين المحامي نبيل الحلبي، والمحامي شربل عيد، التقاء في الطروحات عكس الصورة الحقيقة لشريحة واسعة من الشعب اللبناني موقفها من النظام السوري ومن ممثليه هو موقف “ضمير” لا ارتباط طائفي له.

نبيل الحلبي

 

المحاميان، جردا النظام السوري بذكاء وحنكة ومنطق من بركة حسون اللبنانية، فتوقفا عند مجازر الأسد ضد المسيحيين اللبنانيين، وعند الشهداء الذين اغتالتهم أذرعته اللبنانية، كما توقفا عند صنائعه بحق الأقليات المسيحية السورية، للتأكيد أنّ كل شعاراته الراهنة هي لاستعطاف أبناء هذا الدين وتحويلهم لقوة في قضيته ضد سنة سوريا.

إقرأ أيضاً: مفتي براميل الموت في لبنان و«المستقبل» لا يرحب ..ومابضرة

جوزيف أبو فاضل أمامهما، كان ضعيفاً لم يملك الحجج في مواجهة الاثنين، فاستعان بالصراخ والصوت العالي ولغة الهجاء، ولم يأتِ بفكرة  منطقية واضحة، فكان يناقض نفسه بنفسه، إذ أكّد أنّه حارب النظام السوري سابقاً ليعود ويبجل المفتي حسون حالياً والذي أذيع له تقريراً مصوراً يؤكد حقيقة فتواه وأنّه برر إلى القتل بحق الذين ثاروا لاجل تغيير النظام المستبد.

دفاع أبو فاضل عن زيارة المفتي كان أكثر إدانة له ولكل من يرون في نظام بشار الأسد “شرعياً”، لم يستطع مواجه السؤال الذي وجه إليه عن موقف بكركي المريب في تجاوز مفتي الجمهورية اللبنانية  والذي هو نظير حسون ولم يوافق على استقباله، ليكون منطقه أنّ الراعي وحسون “صحاب .. صداقة”، وأنّهم منحوا المسيحيين “شقفة أرض”.

إقرأ أيضاً: نبيل الحلبي يواجه مفتي البراميل وأبواق الممانعة: عارٌ عليكم

أبو فاضل لم يتوقف عند ذلك بل برأ النظام السوري من السجن المؤبد للدكتور سمير جعجع متهماً بذلك الرئيس الشهيد رفيق الحريري، إلا أنّه في المقابل لم يستطع نفي التهمة عن الأسد والضابط رستم غزالي في جرائم أخرى واجهه بها طوني خليفة وشربل عيد.

السابق
إمام طهران: انتصار حلب هو انتصار للإسلام على الكفر
التالي
مارّيا معلوف تتقدّم بدعوى ضد علي بركات!