الجيش الحر يكسر حصار «داعش» ويتقدم باتجاه السويداء

القلمون
فيما تشهد كل الجبهات السورية حرباً ضروساً بين الثوار وبين قوات النظام وحلفائها من الميليشيات الإيرانية والعراقية واللبنانية والجيش الروسي، تمكنت قوات الجيش الحر في القلمون الشرقي من كسر حصار تنظيم "داعش" الارهابي عن المنطقة.

في هذا السياق أكّد مصدر متابع لــ”جنوبية” أنّ قوات الجيش الحر المتمركزة في القلمون الشرقي والمتمثلة بقوات الشهيد أحمد العبدو وجيش أسود الشرقية قد تمكنت من كسر الحصار والسيطرة على نقاط استراتيجية في بادية الشام.
ولفتت المصادر إلى أنّ هؤلاء الثوار قد تمكنوا من قطع طرق الإمدادت على التنظيم نحو نقاطهم في تل دكوة وبير القصب وشرق السويداء، وقد وصلوا إلى نقاط تماس مع المعاقل الرئيسية للتنظيم وشرق السويداء.

وفي اتصال مع النقيب أحمد التامر القائد العام لقوات الشهيد م1 احمد العبدو، عضو القيادة العامة في الجبهة الجنوبية، أوضح لـ”جنوبية” فيما يتعلق باستراتيجية المعركة أنّ “الإستراتيجية بشكل رئيسي اعتمدت على كسر الحصار عن مدن القلمون الشرقي، وكسر عظام التنظيم أي عبر إغلاق طرق إمدادهم، والاستراتيجية تكللت بالنجاح وآليتها برغم صعوبتها إلا أنها كانت محكمة بمنظور عسكري”.
مضيفاً ” تمكنت قواتنا من ضرب النقاط الرئيسية والإستراتيجي للتنظيم، وتحديداً سلم الأولويات والثانوية، وذلك بالبدء بتمهيد وعمليات مباغتة والتفاف واقتحام مباشر من وحدات خاصة تتبع لنا، طبعاً هذه الخطوات أقدمنا عليها بعد التمهيد العسكري من فرق المدفعية والصواريخ”.

ولفت التامر إلى أنّ “كل ذلك أدّى إلى سيطرة كاملة ومحكمة على نقاط سيس وتيس ومكحول والبادية هذه المناطق”.

 

القلمون

وأشار إلى أنّ “البادية السورية يتقاسمها الجيش الحر ومسلحي داعش، وبالتالي فإنّ العمليات فقط مع التنظيم، لكن علينا من ناحية أولوية أن نقول الحماد الشامي لأن البادية منطقة شاسعة. أما عن السلاح فنحن نتعاون مع مجموعة دول اصدقاء سوريا، وهي بالتأكيد توفر لنا احتياجاتنا بشكل ما أو إلى حد ما كافٍ، لكن نحتاج دعماً نوعي بشكل رئيسي”.

أما عن وصولهم إلى تخوم السويداء حيث يتواجد الأقليات من الموحدين الدروز وإن كان هناك من ثقة بهم بالجيش حر، أكّد التامر “كون قواتنا أصبحت على خط مباشر مع مسلحي داعش شرقي السويداء، فنحن سنتبع استراتيجية معينة، وندرس أبعادها، ونحن لا يمكن أن نجزم أنهم واثقون جميعاً منا لكن هناك ثقة متبادلة بيننا وبين البعض من أهل السويداء، ونحن مستعدون لدعم وتسليح أي من الأفراد المتواجدين هناك ليكونوا نواة قوات لتحرير أراضيهم ويكونوا قوات حماية لها”.

مردفاً “نحن وهم واحد، فهم سوريون ونحن سوريون ويجمعنا الوطن جميعاً”.

إقرأ أيضاً: مصادر الجبهة الجنوبية: تركيا أمنت حدودها مع جرابلس وداعش.. إلى القلمون
وعن الأهداف التي تتلو دحر داعش لفت التامر إلى “نحن نتطلع وفق استراتيجيتنا العسكرية إلى كسر الحصار عن أهالينا في غوطة دمشق الشرقية، وهي على رأس سلم أولويتنا”.

وأشار فيما يتعلق بوجود قرار دولي بإنهاء داعش أدّى إلى إضعاف التنظيم، أوضح”إلى حدٍ ما تهالك داعش يتزامن مع زيادة العمليات العسكرية والدعم العسكري لقوات معينة على الأرض سواء شمالاً أو غيرها، وقرار الزيادة بشكل رئيسي هو قرار دولي، ويمكن القول أنّ هناك مسارا دوليا وآلية للقضاء عليه. لكن يحتاج إلى جدية أكبر للقضاء عليه وإنهائه وتوفير متطلبات رئيسية للقوات التي ستقاتله”.

إقرأ أيضاً: كيف ينفذ حزب الله مخطط التغيير الديموغرافي في القلمون السوري؟

أما عن معركة حلب و وجوب الالتفاف حول ثوار المدينة، ختم التامر قائلاً “الشعب الذي يملك إرادة لا خوف عليه، نحن من المنظور المنطقي نتخوف من أي عمليات للإجرام الروسي والنظامي ولاسيّما المليشيات الطائفية التي تقاتل من منظور طائفي بحت وهي خطرٌ على النسيج الوطني السوري، نحن نثق بأخواننا في الجبهة الشمالية ونثق بفك الحصار ونأمل أن لا يخذلوا طفلا وكاهلاً قد ناداهم”.

السابق
هذه هِوايات رؤساء أميركا… ومنها لا يخطر على البال!
التالي
ظريف التقى نصر الله