مواقف محلية واقليمية مرحبة بالحراك السياسي.. فهل بدء العد العكسي؟

ستة أيام تفصل عن الاثنين 31 تشرين الاول موعد الجلسة الـ46 لانتخاب الرئيس الثالث عشر للجمهورية، وفي انتظار الجلسة، تعيش البلاد استنفاراً سياسياً غير مسبوق سيترتب عليه ليس وضع نهاية لحقبة الفراغ الرئاسي.

أسّس لقاء الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله مع رئيس تكتّل “الإصلاح والتغيير” النائب ميشال عون مساء أمس الاوّل، لورشة المشاورات الهادفة الى تمهيد الساحة امام جلسة انتخاب ناجعة تفضي إلى إنجاز الاستحقاق، وقد وصف اللقاء في الشكل بأنه “لقاء تهنئة وشكر”. وهو ما عكس بالتالي موقف حزب الله من جلسة الانتخاب.

وإلى جانب الشكر، تقول المصادر المتابعة أنه وبما أن هذا “الإنجاز” لم يتوّج بمباركة الحليفين الأهم زعيم تيار المردة سليمان فرنجية والرئيس نبيه بري. وجّه السيد نصرالله رسالة لعون، مفادها “لا حكومة بلا الرئيس نبيه بري ونحن لن نشارك في حكومة لا يشارك دولة الرئيس فيها”. ولذلك، تردد أنه تم طرح اقتراحين خلال اللقاء. الأول، يقضي بتأجيل بسيط لجلسة 31 تشرين الأول، بما يعنيه ذلك من بعث رسالة إيجابية لبري. والثاني، تركّز على إمكان التئام الحوار، لمناقشة مسألة الترشيح بشكل جامع. لكن عون رفض اقتراح تأجيل الانتخابات ولو يوماً واحداً مهما كانت المبررات، تحسباً لأي احتمال قد يؤدي الى خلط أوراق الرئاسة. أما طاولة الحوار، فلم يعترض عون على عقدها قبيل الانتخابات الرئاسية خصوصاً أن عقدها يمكن أن يعيد بري إلى الواجهة.

وفي انتظار عودة الرئيس سعد الحريري من الرياض قريباً، أوضَحت مصادر بارزة في كتلة “المستقبل” أنّ زيارته للسعودية “هي زيارة خاصة كانت مقرّرة مُسبقاً، وتتعلق بأعماله هناك ولا ترتبط بالتطورات الرئاسية”. وعن إمكانية عرقلة تأليف الحكومة، لفتت المصادر “أنّ هذا الاحتمال قائم دائماً، بغضّ النظر عمّا يقال اليوم، لكن بذلك يكونون يعرقلون العماد عون”.

وسط هذه الصورة، تعقد كتلة “المستقبل” إجتماعها الاسبوعي في “بيت الوسط” برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة وسط أجواء تشير الى تقلص حجم الاعتراض في داخلها على ترشيح العماد عون.

اقرا ايضًا: نصر الله: لا رئيس للجمهورية في 31 الجاري

جنبلاط يحسم خياره الرئاسي: ميشال عون

وكشفَ رئيس “اللقاء الديموقرطي” النائب وليد جنبلاط في تغريدة عبر “تويتر” أنّه بعد التشاور مع “اللقاء الديموقراطي” سيَجتمع مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي اليوم. وكان جنبلاط قد نشَر صورةً لطريق برّية غير معبّدة وعلى جوانبها أشجار خضراء، وعلّق قائلاً: “الطريق الأخضر إلى بعبدا”.

وتشير المصادر إلى أنباء “اشتراكية” موثوقة أكدت عشية اجتماع مجلس القيادة أن جنبلاط حسم خياره الرئاسي ويتجه إلى تأييد ترشيح عون “باعتباره خياراً نابعاً من رغبته في مواكبة المناخ الإيجابي السائد في البلد غداة اتساع دائرة التفاهم الوطني على تأييد ترشيح عون بما قد يُشكل فرصة إنقاذية للوطن تتيح انتشاله تدريجياً من دوامة الفراغ والشلل”.

 

“الكتائب”: لا موقف نهائي

أما موقف الكتائب، فعَقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الأسبوعي في إطار اجتماعاته المفتوحة برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل ولم يُصدِر أيّ موقف نهائي في شأن الاستحقاق الرئاسي.

ورفع الاجتماع لبعض الوقت عندما زار النائب مروان حمادة بيتَ الكتائب المركزي في الصيفي والتقى الجميّل في حضور النواب إيلي ماروني وفادي الهبر ونديم الجميّل، وخصّص اللقاء للبحث في التطوّرات المتصلة بالاستحقاق الرئاسي والمواقف منه.

اقرأ ايضًا: بين «حزب الله» وميشال عون

روسيا: لإنجاح عملية انتخاب رئيس الجمهورية

عشية وصول نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الى بيروت، رحّب السفير الروسي لدى لبنان ألكسندر زاسيبكين بـ”الحراك السياسي الذي يجري في لبنان لانتخاب رئيس للجمهورية”، مشدداً على “ضرورة أن يكون القرار في هذا الشأن للّبنانيين وحدهم”، ومؤكّداً أنّه “لا بدّ من استمرار المشاورات بين الأطراف السياسية في لبنان لبَلورة التصوّر الكامل والمقبول لإنجاح عملية انتخاب رئيس الجمهورية، وتلك مسألة جوهرية في ظلّ الظروف التي تمرّ بها منطقة الشرق الأوسط”.

إيران ترحب باتفاق اللبنانيين

غلى ذلك، رحبت إيران بلسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي “بأيّ اتفاق يتوصّل إليه اللبنانيون في إطار انتخاب رئيس جمهورية”، مؤكّداً “أنّ الحفاظ على وحدة أراضي لبنان واستقلاله يَحظى بأهمّية كبيرة لدى إيران”.

وقال قاسمي: “إنّ توصّلَ الأحزاب اللبنانية الى نقطة مشتركة واتّفاق لملف رئاسة الجمهورية يُعتبَر أمراً مباركاً ويدعو إلى التفاؤل والسرور”، مؤكّداً دعمَ بلاده وترحيبَها بأيّ اتّفاق في هذا الصدد.

أمير الكويت عن العماد ميشال عون: «رجل بكل معنى الكلمة»

إلى ذلك، أفادت مصادر صحفية أنّ امير الكويت قد أشاد بالجنرال ميشال عون واصفاً اياه بأنّه «رجلاً بكل معنى الكلمة». ولفتت المصادر إلى أنّ الأمير قد عرفه في المرحلة التي كان فيها وزيراً للخارجية وعضواً في اللجنة التي حضرت للطائف.

السابق
جلسة الانتخاب دورة أولى او ثانية؟ عقبة جديدة بوجه وصول عون للرئاسة
التالي
موفد من الرياض الى بيروت لدعم مبادرة الرئيس الحريري