اتهام وزاري لشركات النفط بتعطيل خطة النفايات في ساحل المتن

النفايات

كتبت صحيفة “الانوار” تقول: مشكلة النفايات لا تزال عصية على المعالجة مع استمرار الخلافات بين القوى السياسية بشأنها ودخول شركات النفط على خط تعطيل الحلول وفق ما كشف الوزير اكرم شهيب بعد اجتماع مع وزير الداخلية نهاد المشنوق.
الاجتماع بحث في توجيه دعوة الى اجتماع يعقد الاسبوع المقبل في وزارة الداخلية ويخصص لدراسة حسن تطبيق خطة معالجة النفايات. وستوجه الدعوة إلى رؤساء اتحاد البلديات والبلديات المعنية بمشكلة النفايات في قضاءي المتن وكسروان – الفتوح، في حضور الوزير شهيب وفريق عمله، وكذلك أعضاء الفريق الفني المركزي الذي يرأسه الوزير المشنوق.
خلفيات المشكلة
وقد كشف شهيب عن خلفيات تعثر تطبيق خطة النفايات في ساحل المتن. وقال ان الخطة التي أقرها مجلس الوزراء تقضي بما يلي: فتح مطمر الناعمة لمدة شهرين بعدما اقفل وانتهى العمل به، ونقل اليه 780 الف طن من كل القرى والمدن. وقسمنا الباقي من الضاحية الجنوبية مع قسم من عاليه وساحل عاليه الى مطمر كوستابرافا، والمتن وكسروان إلى برج حمود وسد البوشرية.
واضاف: ما حدث بالامس نتيجة النقاش الحاد الذي حصل، هو محاولة فصل جزء من الحل في برج حمود مع الابقاء على اعتماده وسحب منطقة سد البوشرية التي هي منطقة ساحلية.
وأردف: من هنا نقول لا يمكن فصل برج حمود عن سد البوشرية لانها عملية متكاملة.

اقرأ أيضاً : كيف يعالج مركز صيدا النفايات وينتج الكهرباء
وردا على سؤال عما قاله النائب هاغوب بقردونيان، قال شهيب: الزميل هاغوب كاد يبق البحصة، عندما خرجت الخطة، جلنا على كل السياسيين، ولمسنا ان هناك رفضا كاملا من قبل شركات النفط تحت شعارات مختلفة. بالتأكيد تنظيم الانابيب في قناة واحدة وعدم انفلاشها، كما هي الحال اليوم، افضل للشركات وللبيئة وللمنطقة، لكن يبدو ان هذه المجموعة النفطية قوية ولديها امكانات، وهذا ما ظهر من خلال الحملة الاعلانية. وهنا، اريد ان اطرح السؤال: من اين يأتي المال لتعطيل الخطة والحاق الضرر بأهل المنطقة؟ وتبين اليوم ان الدعوى التي تقدموا بها ضد الدولة اللبنانية هي بهدف التعطيل، لكنهم بذلك يعطلون حلا يمكن الا يكون هناك بديل عنه في هذه المرحلة. هم يتحملون تعطيل الخطة، واذا كان بامكانهم التعطيل فليواجهوا الناس.
تفقد المكب
في هذا الوقت، جال رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل يرافقه وزير التربية الياس بو صعب في المطمر القديم في برج حمود وعاينا المكبّ الذي يتمّ انشاؤه. وقال بو صعب بعد الجولة: ما رأيته اليوم كان متوقعا وهو ما يؤكد ان حركة الكتائب بمحلها لأن تنفيذ ما يعرف بخطة الحكومة لم يحصل فالعمل يتم من دون حسيب او رقيب وما رأيناه يؤكد ذلك.
وأضاف: ان جولة اي وزير تؤكد ما قلناه فالأزمة واقعة والثقة معدومة بكيفية تنفيذ خطة النفايات من قبل الحكومة وقد اجتمعت مع الشيخ سامي قبل المجيء الى هنا ونتداول بحلول ممكنة مع تعديل بخطة الحكومة كي نبدأ بتنفيذ اللامركزية فالتنفيذ كما هو حاصل فيه عدم ثقة والحل الوحيد هو باللامركزية الادارية.
وقال الجميل: اننا نتداول بأفكار ونتمنى ان يكون هناك انفتاح على حلول جديدة لتغيير مسار الكارثة الواقعة لرفع النفايات من الطرقات محمّلا المسؤولية للحكومة ولمن يتولون الملف. وأضاف: ان آخر ما نريده هو البقاء في المكان فلدينا 4 شباب في المستشفى نتيجة الأمراض التي يعانون منها بسبب بقائهم في المكب.
واكد انه لا بد من انهاء الكارثة وتعديل الخطة لنتحرر ولنعمل لمصلحة البلد ولنكمل العمل في الملفات الاخرى لافتا الى ان الوزير بو صعب عاين فظاعة الكارثة التي ترتكب فهناك كارثة صحية وبيئية هائلة في هذه المنطقة.

السابق
الطّفل الذي هزّ أمن المطار: «ما بقى عيدها!»
التالي
قيادي في القوات عن الإمام موسى الصدر: قد يقتله حزب الله