تصعيد «التغيير والإصلاح» مستمر وترقب لقرار «القوات»

تلويح بالتصعيد أعلنه التيار الوطني الحر قد يصل الى مقاطعة أعمال طاولة الحوارالوطني إضافة الى قرار الطعن بقرارات مجلس الوزراء، وسط استياء من من الوضع الحكومي أبلغه التيار لحزب الله، وتعويل على وقوف القوات اللبنانية في التصعيد الى جانب التيار الوطني الحر.

أشارت “الجمهورية” إلى تصلّب “التيار الوطني الحر” بمواقفه التي اضاف اليها أمس تلويحاً بمقاطعة اعمال طاولة الحوار الوطني اذا لم يتم توحيد المفاهيم الميثاقية وقواعد تطبيقها بين كل المكونات اللبنانية، وعزماً على الطعن بالمراسيم التي أقرّت في جلسة مجلس الوزراء الخميس الماضي والتي تحتاج إلى تواقيع جميع الوزراء.

وكان تكتل “التغيير والاصلاح” قرّر خلال اجتماعه الاسبوعي أمس “الطعن لدى مجلس شورى الدولة بكل المراسيم الصادرة جرّاء قرارات جلسة مجلس الوزراء الاخيرة التي تحتاج لإمضاء جميع الوزراء”:

نبّه الى أنّ “الفصل الجديد للأزمة السياسية الذي نعيشه اليوم على الصعيد الحكومي يستوجب أن يعطى موضوع تفسير مفهوم الميثاقية الأولوية في جلسة 5 ايلول المقبلة للحوار الوطني لأنه المدخل الى حلّ كل جوانب الأزمة”.

شدد على ضرورة “توحيد المفاهيم الميثاقية وقواعد تطبيقها لأنها الضمان لشراكة فعلية وحقيقية بين المكونات اللبنانية، وهي مفتاح الحلّ لكل بند من بنود الأزمة، وإلّا نكون تحت خطر فقدان الحوار قيمته وفائدته، وبالتالي الحاجة إليه أو لزوم حضور جلساته”.

من جهتها تساءلت مصادر وزارية عبر “الجمهورية” الى أيّ “مدى مجلس شورى الدولة هو مرجعية صالحة للطعن بقرارات مجلس الوزراء في وجود المجلس الدستوري لأنّ الطعن هنا لا يكون بقرار، وإنما بعمل مجلس الوزراء ودستورية انعقاده، والقضايا الدستورية هي شأن المجلس الدستوري وليست شأن مجلس شورى الدولة”؟

إقرأ أيضًا: بري وعون … من يتحمل من؟

“التيار” أبلغ “حزب الله” موقفه

من جهة أخرى، أكدت مصادر في “التيار الوطني الحر” لـ”الأخبار” أن التيار أبلغ “حزب الله” استياءه مما وصلت إليه الأمور في الملف الحكومي. فخلافاً لما هو متداول، لا يزال التيار يصرّ على معالجة ما حصل في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، وهو ما عبّر عنه بيان تكتل التغيير والإصلاح أمس. كذلك فإنه مصرّ على أنه لن يتراجع عن تعيين خلف لقائد الجيش، ولن يترك ملف التعيين معلقاً الى تاريخ انتهاء ولاية قهوجي الممددة، حتى يتولى وزير الدفاع سمير مقبل اتخاذ قرار التمديد منفرداً.

الحكومة اللبنانية

 

“القوات” مع “التيار”

وفي إطار الأزمة عينها، أكدت مصادر في “8 آذار” عبر “الأخبار” أن “التيار الوطني الحر” أبلغ “حزب الله” أن “القوات اللبنانية” مستعدة لمساندة “التيار” في حال قرر التحرك في الشارع.

إقرأ أيضًا: بري يتحضر لكلمة ذكرى الصدر: الفرصة ما تزال متاحة

لكن المطلعين على موقف القوات اللبنانية يؤكدون لـ”الأخبار” أن “القوات لم تتعهد بالنزول الى الشارع، ولا سيما في ما يخص المطالبة بتعيين قائد جديد للجيش، علماً بأن جعجع سبق أن أبلغ عون وأدلى بموقف علني مؤيّد للتمديد لقهوجي، منعاً للفراغ إذا لم يتم الاتفاق في مجلس الوزراء على تعيين قائد جديد للجيش. أما بالنسبة الى المطالب المتعلقة بالشراكة وحقوق المسيحيين، فحتى الآن لم يجر النقاش بشأن النزول الى الشارع من أجل هذا الموضوع، وحين يصل النقاش الى هذه النقطة تدرس قيادة القوات هذا الخيار في حينه”.

 

 

 

السابق
السقوط النهائي لبغداد
التالي
الصراع السوري و تغيير قيادات الغرب