حبيب : المس بالحكومة انتحار جماعي

حذر النائب خضر حبيب، في حديث الى “اذاعة الشرق”، من المس بموقع قيادة الجيش، معتبرا انه في ظل الشغور الرئاسي والشلل الكامل في مجلس النواب وشبه شلل في الحكومة الحالية لا يمكن عدم التمديد لقائد الجيش”.

واشار حبيب إلى أنه عند التمديد السابق لقائد الجيش حصل تصعيد من قبل التيار العوني لكنه لم يحقق أي شيء، واليوم رغم ان هناك أزمة حكومية فان المس بالحكومة وسط الظروف الحالية في البلد هو إنتحار جماعي لأن كل المواقع معطلة ولن يبقى اي خط دفاع عن إستقرار البلد وتسيير شؤونه”.

ورأى “ان رئيس الحكومة تمام سلام في موقع لا يحسد عليه ولكنه يعرف أن المسؤولية كبيرة، والقراءة السياسية تشير إلى أن “حزب الله” الذي كان حاضرا في جلسة مجلس الورزاء الأسبوع الماضي يدرك هذه الحقيقة حيث تتقاطع مصالحه مع مصلحة بقائها، ولهذا فهو لم يقاطع جلساتها ولم يتضامن مع حليفه، ويحاول الحزب اليوم إجتزاء الحلول والتأكيد على ضرورة إرضاء حليفه, هذا الموقف الضبابي للحزب ليس كافيا لأن بقاء الحكومة من دون عمل يتساوى مع عدم وجودها”، مشيرا إلى “أن الموقف الأخير للتيار العوني هو مجرد مزايدات ولننتظر نتائج المفاوضات والتنسيق مع القوى السياسية الأسبوع المقبل”.

وشدد النائب حبيب على “أهمية الإستقرار الأمني وعلى وجود الحكومة لحفظ الحد الأدنى من الاستقرار الإقتصادي والإجتماعي، ورأينا في الفترة الماضية أن الملفات الحساسة المتعلقة بالمواطن تفاقمت وأصبحت قنبلة موقوتة”، كما نبه من إنهيار البلد أمنيا.

وردا على كلام النائب حسن فضل الله عن تيار المستقبل، قال حبيب: “حزب الله يحاول جاهدا أن يعيد الفتنة بين اللبنانيين وهذا مؤسف ولا أفهم بتاتا سياستهم المدمرة للبلد والتحريض المكشوف الذي يعتمدونه في موضوع الرئاسة, فالكل يعلم جيدا من هو المسؤول عن شغور موقع الرئاسة. التيار العوني و”حزب الله” يقاطعان جلسات الإنتخاب ويتهموننا بالتعطيل، والكل يعرف التنازلات التي قدمها الرئيس سعد الحريري من اجل البلد، فهو رشح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من قوى 8 آذار لمصلحة البلد والشعب اللبناني ومن اجل إيجاد تسوية. وفي المقابل، الفريق الآخر يحملنا التهمة وكأننا المسؤولون عن الشغور في موقع الرئاسة”.

أضاف: “أريد أن أسأل الشعب اللبناني هل الرئيس تمام سلام هو الأقوى سنيا في الشارع اللبناني وهل لديه أكبر كتلة نيابية سياسيا. انه موجود اليوم في موقع رئاسة الحكومة, مذكرا بأن “أهم فترة للجمهورية اللبنانية كانت في عهد الرئيس فؤاد شهاب الذي لم يكن لديه أكبر كتلة نيابية أو كتلة مسيحية في البلد”, مؤكدا “أن هذه العبارات التي تستعمل هي فقط من أجل الإستغلال السياسي لا أكثر ولا أقل”.

وقال: “كفانا إلتهاء بالقشور وتعطيل البلد وتركه رهينة بيد النظام الإيراني, كفى مهاترات. ان تحميل المسؤولية ليس غريبا عن “حزب الله” فيما نحن نحاول رأب الصدع بين اللبنانيين”، معتبرا ان “محاولات الحزب تخريب العلاقات مع دول الخليج العربي لا تصب في مصلحة لبنان أبدا”.

السابق
قانصوه عرض مع رئيس الحركة الشعبية الاوضاع العامة
التالي
الامن العام :اطلاق العمل بالجواز البيومتري في مركزي اقليم الخروب والزهراني