رسائل من اعتصام المفتوح للدفاع المدني على الحدود

الدفاع المدني

أكثر من رسالة وجّهها متطوّعو الدفاع المدني باعتصامهم المفتوح صباح اليوم… نصبوا خيمة قرب الطريق العام في سهل مرجعيون على بُعد بضعة كيلومترات من الحدود، وتحديدا مستوطنة المطلّة، مطلقين عليها اسم زميلهم الشهيد عصام أو رافع واضعين صورته على الخيمة.

اعتصام رمزي، لكنّه راقٍ وحضاري، فلا قطع طرق ولا اشعال اطارات، فقط توجيه رسالة والافادة من وجود قوات الطوارئ الدولية والمؤسسات الانسانية المحلية والعالمية في هذه المنطقة، علّ الصوت يصل هذه المرّة لأن نقطة الاعتصام “منطقة أمنية حسّاسة” وقد تلفت النظر أكثر من اي تحرّك آخر.

وبالفعل فقد أثار هذا الاعتصام فضول اليونيفيل لمعرفة طبيعته، خصوصا انّه في مكان خط سير الدوريات، كذلك القوات الاسرائيلية التي سيّرت دوريات مكثّفة على طول الطريق الحدودية المحاذية للشريط التقني وانتشر عدد من الجنود لمراقبة ما يجري مستخدمين لمناظير.

اعتصام الدفاع المدني الحدود

بدأ المعتصمون من كل مراكز الدفاع المدني في لبنان بخيمة، فأصحبت لاحقا ثلاث قابلة للازدياد، مع ارتفاع عدد المشاركين الذين أكّدوا على المبيت في الخيم واستمرار الاعتصام الى حين وصول الصدى الى المعنيين والقيّمين على هذا الملف، لا سيّما أنّه قد تمّ امضاء المراسيم فلم التأخير؟

وكان لافتا وضع سلّم ومقصّ قرب الخيمة في اشارة رمزية لتصعيد الموقف في حال عدم الاستجابة، والقى يوسف الملاح كلمة بإسم المعتصمين، مشيرا الى انّ هذا التحرك “ليس تحديا ولا استفزازا انما مجرد لفت نظر”، وقال: “لا نريد قطع طرق ولا اشعال اطارات، لذلك ابتعدنا من الطريق ووضعنا سلما ومقصا ربما نقترب اكثر فأكثر… نحن نحمل دمنا على كفنا ونريد من المسؤولين ان يعوا مدى احترامنا وجرأتنا وشجاعتنا”. وذكر الملاح ان عدد المتطوعين هو 2553 متطوعا، مشيرا الى ان المراسيم قد تم امضاؤها، لكنّها لم توضع حيّز التنفيذ.

(النهار)

السابق
«الشيخ علي الزين» بقلم هاني فحص
التالي
تركيا.. ارتفاع ضحايا هجوم ديار بكر إلى 5 قتلى