«العونيون» مستاؤون من خطاب «نصرالله»

ميشال عون

ترك مضمون الخطاب الاخير للأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله استياءاً في اوساط سياسية ورسمية، خصوصاً لجهة الحِدّة التي توجّه بها الى السعودية  حيث أجمَعت تلك الاوساط على انّ النبرة التي استخدمها “من شأنها ان تزيد الوضع الداخلي تأزّماً على كافّة المستويات، خصوصا أن  حملة نصر الله على السعودية، إستدعت ردود عنيفة من الرئيس سعد الحريري على نصر الله شخصياً وعلى حزبه. علماً انّ جهات حليفة لـ”حزب الله” أرسلت تمنيات بالتخفيف من الحدّة”.

وعلم أن استقبال الرئيس نبيه بري الرئيس سعد الحريري أتى في محاولة تدارك الانعكاسات التي تركتها مواقف نصرالله الاخيرة على الأجواء. وقد تلقى بري إتصالاً من قيادة الحزب في شأن الظروف المحيطة بالخطاب.  وقالت مصادر وزارية إن الاجواء بعد خطاب نصرالله ورد الحريري عليه عكست استمرار الاشتباك الاقليمي وارتفاع وتيرة حدته بما لا يساهم في اشاعة أجواء حوارية، بل ان الردود زادت الامور تعقيداً.

استياء “التيار”

واللافت للانتباه انّ الاستياء شمل بعض حلفاء “حزب الله”، حيث أكدت مصادر مطلعة على اجواء الرابية انها “لم تكن راضية على الشِقّ السعودي من الخطاب الذي وَصفته بأنه صاروخ برأسين أصابَ من جهة الحوار ومن جهة ثانية وصول عون الى رئاسة الجمهورية”.

وفي تفسير جديد لتجاهل نصرالله لموضوع الرئاسة، قالت مصادر عونية عبر “اللواء” أن نصرالله ربما أراد من وراء تجاهله توجيه رسالة ضمنية لطاولة الحوار، أن عدم انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمورية يعني أن البلاد مشرّعة على تطورات قد لا تكون لمصلحة الرافضين لمثل هذا الانتخاب

السابق
أحمد الحريري يحاول إيقاف تراجع حضور «المستقبل» في عكار
التالي
بروجردي في بيروت: زيارة تسويقية للتوجهات الإيرانية الجديدة