بوصعب: من الآن وحتى شهر يجب أن يتضح الخيط الرئاسي الأبيض من الخيط الأسود

أكد وزير التربية الياس بوصعب “أنني شخصياً لا أرى مخرجاً في لبنان إلا بمجموعة حلول تعالج قضايا مختلفة وأموراً عالقة أولها انتخاب رئيس للجمهورية، قانون انتخابات جديد، تعيينات أساسية أمنية وغيرها، مواضيع حساسة جداً وخطرة تعني المالية العامة والاقتصاد، موضوع النفط، الملف الاجتماعي. هذه أمور كلها سيادية وينبغي التفاهم على حلها، وإذا لم ينجز مثل هذا التفاهم من الصعب أن نرى أي حل واحد في البلد”.

 
وفي حديث صحفي له، لفت بو صعب الى أن موضوع السلة هو الاتفاق على انتخاب رئيس الجمهورية أولاً، ثم الاتفاق على رئيس للحكومة والاتفاق على قانون انتخابات جديد، هذه هي مواضيع السلة الرئيسية برأيي ورفض السلة من دون معرفة تفاصيلها ليس بمحله، وبرأيي أي حل سيكون هو الحل الشامل لمواضيع عليها اختلافات رئيسية.

 
وتوقع أنه “من الآن وحتى شهر يجب أن يتضح الخيط الرئاسي الأبيض من الخيط الأسود، إما أن يكون هناك حل لموضوع الرئاسة الأولى أو أن تفشل المساعي لإيجاد هذا الحل، وقد تذهب الأمور الى أزمة سياسية جديدة ومختلفة عن الأزمة الماضية، نعرف كيف تبدأ هذه الأزمة ولكن لا نعرف كيف تنتهي. وأعود وأؤكد خلال شهر يتبين الخيط الرئاسي الأبيض من الأسود”.

 
ومن جهة أخرى لفت بوصعب الى أن زيارة رئيس “تكتل التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون الى دار الإفتاء “هي طبيعية وفي سياقها الطبيعي والجنرال عون غير طائفي أساساً ومؤمن بالانفتاح وهو منفتح على الجميع وهي زيارة تهنئة للاخوة المسلمين بعيد الفطر وفي سياق العقد الطبيعي لعيشنا المشترك في لبنان”، مشيراً الى أنه “عندما وقّع عون التفاهم الثنائي مع “حزب الله” دعا في اليوم الثاني الى تفاهم مع تيار “المستقبل” ومع كل الأفرقاء، وزيارة مفتي الجمهورية طبيعية في يوم العيد وعبر دار الافتاء هنأ جميع المسلمين، وفي كل تصريحاته الإعلامية ومواقفه ومقابلاته يؤكد عون على مبدأ التواصل مع الجميع وخطوات التواصل موجودة وقائمة مع تيار “المستقبل” ومع كل الأفرقاء على الساحة اللبنانية”.

 
وعلى الصعيد التربوي أكد أنه “لا شك في أن الذي حدث في الامتحانات كان مختلفاً تماماً وعمدنا الى خطوات جريئة جداً وتعرضت لمحاولات من الاعتراض بحلها وتقديرات بمدى صعوبتها، وكان هناك لدى كثيرين خوف من التغيير، ومع ذلك أقدمنا عليها وجرت الامتحانات بدينامية وفعالية والنتائج رأتها الناس وتابعتها، وتبين حجم الإجراءات التربوية التي اتخذناها وكشفت الكثير من الأمور في القطاع التربوي الأساسي، وأتحدث عن خطوات إصلاحية كبيرة بعضها أعلن عنه وبعضه الآخر لم في وزارة التربية وصلنا الى ما نبتغيه وهناك الكثير الذي نعمل عليه لجعل يُعلن عنه والأمور أعطت نتيجة مهمة وأضاءت على بعض المشاكل التي عولجت وعلى مشاكل أخرى ولا أدعي أننا القطاع التربوي قطاعاً حداثياً يستجيب لمتطلبات الواقع والعصر. لكن أستطيع أن أجزم أن ما حدث كان مختلفاً عن السنين الماضية لجهة التعاطي التقني مع مسألة الامتحانات، عمليات وضع الأسئلة، طبيعة الأسئلة المطروحة، عمليات التصحيح الدقيقة جداً على يد مصححين ثلاثة والثالث مستقل تماماً يعمل بطريقة تحكيم صحيحة جداً. الناس كلها رأت ما جرى وأعتقد أننا استعدنا ثقة الناس بالامتحانات الرسمية والمكننة الحديثة قادتنا الى مكان آخر، وتجارب جديدة علمية، منها أننا نستطيع أن نقيم دراسات وأبحاثاً تربوية من خلال النتائج ومن خلال تفاصيل أصبحت بحوزتنا عن كل مدرسة وعن المواد، كل المواد، وأن ندخل الى أبحاث متخصصة حول طريقة تدريس هذه المادة أو تلك، في هذه المدرسة أو تلك، إخفاقات الأساتذة في تدريس هذه المادة أو تلك، تقاسم معلومات مهمة مع المدارس”.

 
وفي حديث صحفي له، أشار بو صعب الى أنه “من خلال المقاربة التربوية يمكن توصيف عمل أساتذة المواد، هذا الأستاذ يدرس المادة جيداً، أولاً صار لدينا داتا معلومات كبيرة تسمح لنا بتطوير طرائق التعليم وأعتقد تكنولوجياً وصلنا الى ما نريده وهناك إجراءات ستتخذ في الدورة الثانية وتتطور الأمور الى الأفضل والتكنولوجيا والإدارة الحديثة التعليمية نقلتنا من مرحلة الى أخرى والى نتيجة أفضل من الماضي، وهناك الكثير من الخطوات الإضافية وسنستمر في عملية التطوير”.

 
وبالنسبة لإنتخاب رئيس جديد للجامعة اللبنانية، لفت الى أنه رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين تنتهي ولايته هذا الصيف ومن مبدأ التداول في السلطة ومن منطق أن الجامعة اللبنانية غنية بالطاقات والأساتذة الأكفاء ومن منطلق سلطة الوصاية لي على الجامعة لن أقبل بمبدأ التمديد لولاية جديدة أو الإبقاء على تسيير أعمال الجامعة من قبل رئيس الجامعة التي انتهت ولايته”.

السابق
أبراج اليوم: قلق وضغوطات وتوتر.. وهذا ما ينتظر مولود الأسد
التالي
حاجة «حزب الله» الوجودية للحرب