إيران: إغلاق مصليات السنّة في طهران ومنعهم من أداء صلاة العيد

اتخذت السلطات في إيران إجراءات تمييزية ضد سكانها السنة تمثلت في منعهم من إقامة صلاة عيد الفطر في بعض دور العبادة في العاصمة طهران وضواحيها.

وذكرت مصادر أمنية أمس، أن عناصر أمنية ترتدي ملابس مدنية أغلقت دور صلاة للسنة في منطقتي “طهران بارس” و”بونك”٬ ومصلى “الصالحية” في مدينة إسلام شهر بشمال غربي طهران.

وذكرت وكالة أنباء “إيرنا” الإيرانية نقلا عن عضو كتلة “الأمل” النائب محمود صادقي ٬ أن 18 برلمانيا وجهوا إنذارا إلى وزير الداخلية رحمان فضلي بعد إقفال مصلى “الصالحية” في مدينة إسلام شهر غرب العاصمة طهران.

وأفاد صادقي أن 18 من نواب البرلمان وجهوا خطابا إلى وزير الداخلية٬ استنادا إلى المادة 12 من الدستور الإيراني٬ فيما أكدت الوكالة أن الإنذار لم يقرأ في البرلمان بسبب ضيق الوقت.

وكانت وكالة حقوق الإنسان الإيرانية “هرانا”، نقلت عن مصادر مطلعة أن قوات الأمن في إيران هاجمت مصلى “بونك” في شمال – غرب طهران عشية عيد الفطر٬ ومنعتهم من إقامة طقوسهم الدينية. وأفادت الوكالة أن عناصر من قوات الأمن يرتدون ملابس مدنية هاجموا المصلى٬ ومنعوا المصلين من دخول الجامع. وبحسب شهود عيان أن قوات الأمن اعتقلت عددا من المصلين قبل أن تفرج عنهم خشية اضطرابات شعبية في المنطقة.

وأشارت التقارير إلى أن قوات الأمن استخدمت العنف في تفريق المصلين٬ كما ذكرت المصادر أن إغلاق المصلى يأتي في سياق الضغط على أهل السنة في العاصمة٬ مضيفة أن قوات الأمن رفضت تقديم حكم قضائي حول إقفال المصلى.

وأكد صادقي أن الأمن الإيراني إضافة إلى إغلاقه مصلى “الصالحية” في إسلام شهر منع أهل السنة من إقامة صلاة العيد. وكشف عن منع السلطات إقامة صلاة عيد الفطر في عدد أخرى من دور العبادة التي يجتمع فيها أهل السنة لأداء الصلاة من بينها دار للصلاة في منطقة “طهران بارس” شمال العاصمة.

وأضاف صادقي إن “مضايقات تغاير دعوات وحدة الشيعة والسنة التي يدعو إليها المرشد الأعلى علي خامنئي”٬ معتبرا “فرض القيود على أهل السنة منافيا للأمن القومي الإيراني في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات”.

ويذكر أنه في العام الماضي قبل أيام من عيد الفطر أقدم عمال من بلدية طهران بغطاء من قوات الأمن الإيرانية على هدم مصلى أهل السنة في حي “بونك”؛ مما أثار جدلا واسعا في إيران. كما أدان بشدة كبار أهل السنة في رسائل منفصلة إلى خامنئي والرئيس حسن روحاني التضييق على أهل السنة وهدم دور العبادة في غياب مستمر لمساجد خاصة بأهل السنة في طهران.

وفي منتصف حزيران الماضي٬ طالب إمام أهل السنة والجماعة عبد الحميد إسماعيل زهي كبار المسؤولين الإيرانيين التصدي لجهات قال: “إنها تمنع أهل السنة في طهران من إقامة صلاة التراويح”٬ كما طالب بضمان “الحريات الدستورية لأهل السنة في إيران”٬ مضيفا بأن أهل السنة يطالبون بحقوق يقر بها الدستور الإيراني.

ووجه خلال العام الأخير إسماعيل زهي رسائل متعددة إلى خامنئي يطالب فيها التدخل لمنع قمع أهل السنة في إيران٬ مؤكدا أن تعامل السلطة الإيرانية مع أهل السنة يسيء إلى مشاعر المسلمين في العالم. ووصف عبد الحميد منع أهل السنة من إقامة الصلاة خاصة في المناسبات الدينية بـ”غير المقبول”٬ مؤكدا أنه “لا يمكن أن نغض الطرف من إقامة الصلاة”٬ وأوضح أن “منع دور الصلاة بتهديد الشرطة والأمن أمر لا يمكننا القبول به أو تحمله”.

السابق
الجهة المسؤولة عن انفجار مصنع البتروكيماويات في ايران تصدر بياناً.. فمن هي؟!
التالي
إيران تعترف بمقتل 4 من الحرس