صورة سلفي مع الحريري حوّلت الزميل فادي نزّال لخائن وعميل…‏

سعد الحريري
خلاصة القضية، صورة التقطها رئيس تحرير موقع ملحق الالكتروني الزميل فادي نزاّل مع الرئيس سعد الحريري، ونشرها على صفحته الخاصة فيسبوك مرفقةً بتعليق "الطيب دولة الرئيس سعد رفيق الحريري"، نزّال الإعلامي الذي يتبنى محور المقاومة بانفتاح على الأخرين فلا يغيّر قناعاته ولا يرجم الأخر المختلف، تحوّل بصورته هذه لمادة استغلها بعض مرضى النفوس لرجمه واتهامه بالتخوين حد العمالة.

هذه ليست المرة الأولى، فموقع ملحق تعرض مرات عدّة لحملات تخوينية ودفع فاتورة المهنية التي يتحلّى بها والموضوعية التي يلتزم بها في نقل الخبر، وفي التقاطع اعلامياً مع مختلف الجهات.

اقرأ أيضاً: من يغتصب الوطن لا يهتم باغتصاب الاطفال يا طارق!‏

ما تعرض له فادي نزال، يأتي متزامناً مع حملة التهديد التي تعرض لها الإعلامي حسين شمص والذي كانت خطيئته أن قال أغلقوا طريق حلب أمام الشباب اللبناني، حرصاً منه على دماء الشباب لا افتراء على المقاومة ولا مهانة.

فادي لم يطلب إغلاق طريق حلب، ولم يذهب نحو طريق القدس، صورة سلفي كانت هي الجريمة، لأن من كان بقربه هو سعد رفيق الحريري، لتنهال التعليقات المنتقدة والمسيئة لحد السؤال عن “الجيبة”، ولربط مدرسة الإمام موسى الصدر برفض هذه الصورة، ودماء الشهداء والحرب السورية.

من انتقدوا نزال، هم الجمهور الغاشم الذي اعماه التعصب، فالمقاومة اصبحت مهددة من أبنائها ضيقي الأفق، ومحدودي البصيرة.

الإمام الصدر، الذي استغل اسمه بعدة تعليقات لإدانة فادي هو بريء من قائليها، فكيف لمدرسة طائفة المحرومين المنفتحة أخلاقياً أن تنبذ صورة،  لا سيما وأنّ ممثل موسى المصدر في لبنان أي رئيس حركة امل و رئيس مجلس النواب نبيه بري يجتمع كل أسبوع تقريباً مع سعد الحريري.

فادي نزال

ومن اتبعوا سياسة التخوين لا شك انهم يعانون من انفصام يجعلهم يتجاهلون الحوار العقيم المستمر بين حزب الله والمستقبل، فيرجم فادي بصورة ويصفق لمسؤولي حزب الله وهم يجلسون مع التيار الأزرق على طاولة واحدة.

وناهيك عن كل الاتهامات المعيبة، فادي نزال إعلامي، ويحق له أن يجتمع بأيّ شخصية كانت وأن يحاورها دون ريبة من حاضنة أصبحت ذات نهج داعشي.

اقرأ أيضاً: في لبنان.. أحلامنا صعبة المنال

هذه التعليقات استوجبت ردا من نزّال الذي تمسك برأيه ورفض أيّ مهانة أو تجريح لشخص الرئيس الحريري على صفحته ليختم الحوار مع “دواعش الشيعة” ببوست فيسبوكي وتضمن:
سيلزم السّفهاء كثيرٌ من العقل والحلم مما يدفعني للإعتذار عن مدِّ يد العون، فلا معينَ لأحوالِهم إلاّ المُعين..
أدرك أنّهم لن يدركوا منطق التعايش والمشاركة ولا حتى فكر المواطنة وتقبّل الآخر..
وأكثَر بأن الصحافة مهنة الواقع القريب لا مهنة العزلة الفكرية والوجودية.
‫#‏عينك_عالسفهاء_يا_مُعين_تتعي

السابق
برّي يتحرّك ضدّ بيع الشاطئ العمومي
التالي
ابو فاعور قرر سحب مسكن السعال كيمي بيكت