بعد طرابلس… هكذا يتمدّد ريفي في صيدا

كتبت زينب زعيتر في” البلد”: بعد طرابلس… هكذا يتمدّد ريفي في صيدا

ما بين النائبة بهية الحريري والوزير المستقيل اشرف ريفي اكثر من مجرد “تمرد” من قبل ريفي على نهج تيار “المستقبل”. تحاول الحريري أن تحفظ “ماء وجه” ابن اخيها في صيدا، تتصرف انطلاقاً من مصلحتها الشخصية وليس من باب الغيرة على الرئيس سعد الحريري، بعدما وصل الاخير حد فقدان السيطرة على كوادر تياره، وخصوصاً بعد النتائج التي أفرزتها الانتخابات البلدية.ولعل زيارة ريفي الى صيدا للمشاركة في احياء ذكرى اغتيال القضاة الاربعة، شكلت حلقة الفصل الاخيرة ما بين الطرفين، فريفي حاول عبر وسطاء ان يؤمن لقاء له مع الحريري في منزلها، ولكن الاخيرة رفضت لقاءه، لتخبر الوسيط انّ الزيارة يجب “ان تبدأ من بيت الوسط اولاً”، بحسب ما تؤكد مصادر خاصة مطلعة على الموضوع. وبحسب المعلومات فانّ ريفي كان يتوقع ما حصل، ولكنّه أراد القيام “بتجربة”، ويُسجل التجاوز الاول لريفي في صيدا عندما فتح باب التواصل على مصراعيه مع الشيخ جمال خطاب، ليعود الاخير ويقفل عليه الطريق بطلب من الحريري نفسها. امّا التجاوز الثاني فكان قريباً من خط علي الشيخ عمار “الجماعة الاسلامية”، وكذلك الشارع السلفي، وهؤلاء على خصومة مع الحريري، وعلى رأسهم الشيخ محي الدين عنتر، الذي وجد لنفسه الحيثية من بوابة المطالبة بحقوق الموقوفين الاسلاميين. ولا تستبعد المصادر ان يكون ريفي في صدد تأسيس تيار سياسي على مستوى كل لبنان، وبالتالي فانّ المنطق السياسي يفرض عليه انّ يتمدد في المناطق، ما يترجم حالة التماهي الحاصلة مؤخراً بينه وبين شخصيات صيداوية تتصل بالشأن العام، مثل عنتر وعمار اضافة الى ابو بهيج النعماني- شخصية صيداوية معروفة- والشيخ يوسف مسلماني. امّا الاسم الابرز من بين الشخصيات المتداولة، فهو الشيخ محي الدين عنتر، صاحب الخطابات “النارية” الصيداوية تجاه آل الحريري خصوصاً، والساعي الى ايجاد صفة تمثيلية له على مستوى الشخصيات السياسية الرئيسية في المنطقة. وتربط المصادر “تمدد” ريفي في المنطقة، مع الحالة الشعبوية الناقمة على تيار “المستقبل”، بحيث يعتبر كثيرون انّ ريفي انتصر بتجربته في الانتخابات البلدية في طرابلس، مع استمرار استيائهم من “الاداء الفوقي” لآل الحريري في صيدا، بما لا يلغي احتمالية توسع الخريطة المتصلة بالشخصيات التي ينوي ريفي الانفتاح عليها اكثر. ومن بين هؤلاء رئيس التنظيم الشعبي الناصري اسامة سعد، بحيث لا تستبعد المصادر ان يعبد ريفي خطا للتواصل مع سعد، ولكن “تحت الطاولة”.

السابق
قاتل النائبة البريطانية من أنصار النازيين الجدد
التالي
امبراطورية الحريري تنهار.. والسعودية تتفرج