من رازح تحت الإحتلال إلى محتل…

إن الذين طردهم الإحتلال من أرضهم، ومن ظلمتهم الأنظمة في لبنان وسوريا والعراق وفلسطين، أغلبهم رحلوا بإتجاه أوروبا وأميركا، حمل بعضهم الجنسية الأوروبية والبعض الاخر الأميركية. بعضهم قرر الإستقرار في أوروبا وأميركا وأنجب أطفالا هناك.
وفي سياق الإنتداب والحرب المفتوحة على أرض الشرق الأوسط، فإن أولئك الأطفال كَبروا في أوروبا وصاروا جاهزين للتطوع في جيش الدولة الغربية التي ولِدوا فيها، وبدأوا يعودون على ظهر الأساطيل والدبابات الغربية كي تحتل بلدانهم الأولى بعد أن رحل عنها أباءهم هرباً من الإحتلال وبطش الأنظمة الحاكمة.

كيف يتحول الإنسان من رازح تحت الإحتلال إلى محتل؟ سؤال مهم، إذا تم تَعقب خطوط الهجرة واللجوء. فإن أغلب قوارب اللجوء تفضل المياء الأوروبية على المياه الأفريقية والآسيوية، وأغلب البوارج الحربية تأتي من أوروبا إلى آسيا وأفريقيا.
أعرف عائلة لبنانية رحلت إلى أميركا هرباً من الإحتلال الإسرائيلي عام 1996، إبنها البكر الآن مجند مارينز بالجيش الأميركي.

السابق
الجيش العراقي سيدخل مركز الفلوجة بعد يومين
التالي
هؤلاء منا وبيننا فهل من يسأل عن المظلوم…من الظالم؟