فلسطيني ولبنانيان شاركوا بإقصاء أول رئيسة للبرازيل

في الكونغرس البرازيلي 3 أعضاء من أصل عربي: اللبنانيان سيموني تابت وتاسّو جريصاتي، إضافة إلى الفلسطيني عمر عزيز، والثلاثة صوتوا فجر اليوم الخميس لعزل رئيسة البلاد، ديلما روسّيف، بحسب متابعة “العربية.نت” من لندن لبث تلفزيوني مباشر من الكونغرس على إقصاء روسّيف المتهمة من البرلمان والبرازيليين بفساد متنوع، إضافة للخداع الانتخابي عبر التلاعب بموازنة 2014 لإخفاء عجز كبير بالاقتصاد، مما أدى بالبرازيليين إلى إعادة انتخابها ذلك العام لولاية ثانية، لم تكن لتفوز بها فيما لو كان الوضع الاقتصادي معروفاً للناخبين على حقيقته وما فيه من تراجعات.
أدناه مختصرات للتوثيق فقط عن الأعضاء الثلاثة، مستمدة من سيرة كل منهم المتوافرة “أونلاين” في مواقع إعلامية برازيلية، إضافة للوارد عنهم في موقع مجلس الشيوخ البرازيلي، علماً أن “العربية.نت” تنشر تحقيقاً آخر عن جلسة التصويت التي لن تنتهي إلا ظهر الخميس، وعندها ستضيف النتيجة إلى التحقيق الشامل معلومات عن رئيس البلاد الجديد، وهو اللبناني الأصل ميشال تامر، الذي سيتولى منصبه كرئيس بالوكالة اليوم الخميس.
لبنانيا الأصل من زحلة وبيروت
سيموني نصار تابت، هي محامية ونائبة سابقة، عضو بالكونغرس عن ولاية “ماتو غروسو دو سول” بالجنوب الغربي البرازيلي، عند حدود مثلثة مع الباراغواي وبوليفيا، وفيها عام 1970 ولدت بمدينة تريس لاغواس (البحيرات الثلاث) وهي محامية وأستاذة جامعية، تخرجت بالحقوق من جامعة ريو دي جنيرو. والدها رامز توفيق تابت، جذوره من بيروت، وكان قبل وفاته في 2006 محامياً شهيراً ورئيساً لمجلس الشيوخ، كما وحاكماً للولاية. أما والدتها الراحلة، فلبنانية من عائلة نصار، وهي متزوجة من نائب برازيلي، أم منه لابنتين.

تاسّو جريصاتي، المولود في 1948 بمدينة فورتاليزا، عاصمة ولاية “سيارا” بالشمال البرازيلي، والتي كان حاكمها 3 مرات سابقاً، هو أصلاً من مدينة زحلة بالشرق اللبناني، وربما كان من أقرباء وزير العمل اللبناني السابق سليم جريصاتي. كان والده الراحل في 1963 من أثرياء البرازيل الكبار وعضوا بالكونغرس أيضاً. وجريصاتي الذي زار لبنان مرة واحدة، متزوج وأب لأربعة أبناء، متخرج بإدارة الأعمال في سان باولو، ومصنف واحداً من كبار رجال الأعمال، عبر شركة Calila التي يملكها، وهي “قابضة” للالتزامات وتوابعها.
وفلسطيني متزوج من لبنانية

أما الفلسطيني الأصل، فمهندس اسمه الكامل عمر جوزيه (يوسف) عبد العزيز، ويختصرونه إلى Omar Aziz وكان حاكماً من 2010 إلى 2014 لأكبر ولاية برازيلية، هي “الأمازون” بأقصى الشمال البرازيلي، إلا أنه مولود في 1958 بسان باولو، لأب فلسطيني من مدينة الخليل وأم إيطالية. وكان عزيز نائباً في السابق، وبانتخابات حاكم الولاية حصل على أكبر عدد من الأصوات بتاريخها، طبقاً لما قرأت “العربية.ت” في موقع الولاية، وهو متزوج، أب لخمسة أبناء من اللبنانية نجمة جمعة، المقيمة عائلتها المهاجرة في مدينة “فوز دو ايغواسّو” عند حدود مثلثة في أقصى الجنوب البرازيلي مع الباراغواي والأرجنتين.

ولا يوجد في مجلس النواب البرازيلي من العرب إلا اللبنانيين، ممن نسبتهم 3% من سكان البرازيل، ففيه 16 لبنانيي الأصل، منهم واحد فقط كان بين 7 نواب برازيليين امتنعوا عن التصويت على إقصاء روسّيف وتحويل قضيتها إلى الكونغرس الشهر الماضي، وهو ألبيرتو سلامة. كما كان هناك نائب واحد لبناني الأصل صوّت ضد عزلها، فيما صوّت البقية، وهم 14 من أصل لبناني، لعزلها تعاطفاً ربما مع ميشال تامر. أما الوحيد الذي صوّت ضد العزل، فهي النائبة اليسارية جنديرا فغالي، ابنة أنطوان فغالي، المعروف باسم أنطونيو في البرازيل، وهو الأخ المتوفى للمطربة اللبنانية الراحلة صباح.

(العربية نت)

السابق
«سكن» حزب الله…أم ترميم لمجتمع محافظ ينهار؟!
التالي
تجربة «بيروت مدينتي» تنتقل إلى الغبيري