طبل ميشال عون وسمير جعجع وسليمان فرنجية وأمين الجميّل، طبلوا رؤوس المسيحيين والمسلمين واللبنانيين والعرب، بأسطورة “المسيحيّ القويّ”. واتفقوا، في دارة راعي الموارنة وبطريركهم، بشارة الراعي، على انّهم “الأقوى”.
اقرأ أيضاً: رب ثلاثين نحو اعلان لائحة المستقلين: تأييد المقاومة لا يعني كمّ الافواه
لا بأس. لكن بالأمس، ميريام سكاف هزمت الأحزاب وحدها. نعم ربما خسرت بفارق ألف أو ألفي صوت. لكن في زحلة، كل الأحزاب المسيحية لم تستطع أن تفوز بفارق أكثر من بضع مئات من الأصوات. قد لا تزيد عن أصوات عائلة زحلاوية واحدة.
كل الأحزاب المسيحية في لبنان تتفوّق على ميريام سكاف، وحدها، بعائلة واحدة.
ميريام سكاف، والحال هذه، هي “المسيحيّ/ة” الأقوى. المرأة الحديدة. المارونية التي يمكنها أن تطالب بضمّها إلى “لائحة الأربعة”. الكاثوليكية المستجدّة التي تخلّت عن مارونيتها لتحمي “بيتها” العائلي والسياسي، في عاصمة الكثلكة. لتحمي “مقعداً نيابيا” كان لزوجها، وتريده لأولادها. لتبقي “بيت إيلي سكاف” مفتوحاً.
أليست العائلة و”البيت” هما الأساس في التقليد المسيحي؟ الأب والابن والروح المقدّسة. وبينهما ميريام. المرأة التي حاولت الأحزاب صلبها، وخرجت من الهزيمة منتصرةً.
اقرأ أيضاً: أحلام حسان تخوض معركة المرأة في انتخابات معركة
تحية إلى المسيحيّ/ة الأقوى. تحيّة إلى ميريام سكاف.
