قاسم سليماني في سوريا لنجدة قواته المنهارة في ريف حلب

تحدثت تقارير عن وصول ‏قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني على رأس وحدة خاصة من الحرس الثوري الإيراني من أجل نجدة جبهة ريف حلب الجنوبي شمال سوريا، وذلك بعد سلسلة من الانتكاسات العسكرية والهزائم التي تعرّضت لها قواته التي تقود العمليات العسكرية في هذه الجبهة، الى جانب مقاتلين من حزب الله ومليشيات عراقية وأفغانية مدعومة من جيش النظام.

كانت تقارير سابقة تحدّثت عن وصول سليماني الى سوريا في الأسبوع الاول من شهر نيسان الماضي بعد الانتكاسة الأولى لقواته في ريف حلب الجنوبي، اثر سيطرة جبهة النصرة وحلفائها على تلة العيس والقرى المجاورة لها وسقوط حوالي 50 قتيلا من عناصر الحرس وحزب الله والمليشيات العراقية، وقد نعى حزب الله 10 من مقاتليه حينها، كما نعى الحرس الثوري عدد من ضباطه ومستشاريه، وكان لافتا بعد ذلك فشل الهجوم المعاكس في استعادة التلة المذكورة ومحيطها على الرغم من تدخل الطيران الحربي بشكل مكثف.

أما الانتكاسة الجدبدة والمفاجئة على جبهة جنوب حلب نفسها فكان الهجوم المفاجىء لقوات الفتح وسيطرتها على لبلدة الاستراتيجية  خان طومان وعدد من القرى المجيطة بها  بحسب مصادر سورية، وكانت الحصيلة مقتل 30 عنصرا من قوات النظام ومقتل 13 وإصابة العشرات من القوات الايرانية والميليشيات، كما وقع 5 منهم في الأسر.

إقرأ أيضًا: إيران تقر بهزيمتها بخان طومان وتكشف عن خسائرها

يذكر ان قوات “جيش الفتح” تضم جبهة النصرة، وأحرار الشام وفصائل اسلامية أخرى، وفصائل من الجيش الحر، وقد تمكنت هذه الفصائل المقاتلة من السيطرة على عدة مواقع بينها ” بلدة خان طومان، قرية الخالدية، حرش خان طومان، تلة المقلع ، تلة الزيتون ، نفق خان طومان، معمل البرغل، تلة الدبابات”.

https://www.youtube.com/watch?v=UaSy54hcS14

وقالت وكالة “المشرق” الايرانية نقلا عن مصادرها أن هزيمة القوات الايرانية والسورية والميليشيات جاءت بسبب أخطاء القادة العسكريين في بلدتي بلدتي خان طومان والخالدية، لأنهم لم يزرعو الارض بالالغام مما سهل للقوات المهاجمة التقدم بسرعة وسهولة، حسبما جاء في التقرير.

إقرأ أيضًا: حصيلة مواجهات يومين في ريف حلب: خسائر إيرانية وأسرى لدى المعارضة

وصرح مسؤول رفيع المستوى في الحرس الثوري للإعلام الإيراني عن الأرقام الجديدة للقتلى الإيرانيين في عمليات خان طومان قائلا: “حتى هذه اللحظة وصل عدد القتلى من قوات الحرس 13 عنصرا و21 جريحا إيرانيا”.

كما أكدت المصادر أن جيش الفتح وفصائل الجيش الحر استخدمت نفس الاسلوب الذي استخدمته في اقتحام بلدة العيس الشهر الماضي حيث قامت بتصوير العمليات من خلال طائرات استطلاع ساعدت القادة على ادارة المعارك من خلال رصد سير العمليات”.

السابق
بالصورة: شربل نحاس يركب «البوسطة» للاقتراع
التالي
تغريدة منتقدة للحريري يتراجع عنها جنبلاط.. فما هي؟؟