العائلات في «القصر» بالهرمل تفرض معركة طاحنة ضدّ «الثنائية»

تشهد بلدة القصر في قضاء الهرمل معركة طاحنة بين اللائحة الرسمية التي شكلّها تحالف أمل وحزب الله (الوفاء والتنمية)، وهي اللائحة التي كانت تسيطر على البلدية في العقود الماضية، وبين اللائحة (الأهالي للتنمية) التي شكلها مستقلون ويقودها وجهاء العائلات وشخصيات مرموقة أكاديمية واجتماعية ذات كفاءة مشهودة.

لم يفلح الوزير غازي زعيتر ولا قادة حركة أمل وحزب الله من آل جعفر وآل مطر وآل نصر الدين في إرغام بلدة القصر بقضاء الهرمل على أن تقدم طاعتها للتحالف الثنائي الشيعي وان ترضى بخيارهما لمستقبلها البلدي.

فالبلدية التي تضم 18 عضوًا من الأحزاب والتي نجحت في الدورة السابقة فشلت في تأمين أدنى المتطلبات البلدية البسيطة، متهمة من قبل الأهالي بالتحيّز للحزبيين وبالفساد بشكل كبير، وأنّها هذا ما منعها من أن تحقيق أيّ انجاز يذكر.

لذلك فقد شكل الدكتور علي زعيتر وهو طبيب ناجح وكان ترأس أوّل بلدية في انتخابات عام 1998، ويحوز على ثقة الناس ومعروف بسمعته الحسنة وباستقامته، لائحة من 16 عضوًا (الأهالي للتنمية)، تاركًا فيها مقعدين فقط، وهذه اللائحة بدا اليوم أنّها تتمتع بشعبية واسعة لم تستطع معها الأعلام الحزبية الخضراء ولا الصفراء المصحوبة بالاناشيد الحزبية أن تحجب شعبية هذه اللائحة الاعتراضية ولامناخ الثقة العام برئيسها وبأعضائها ذوي السمعة الحسنة والكفاءات المشهودة.

الانتخابات البلدية

بالمقابل فإنّ الأستاذ علي قطايا، الذي يترأس لائحة حركة أمل وحزب الله والأحزاب المتحالفة متهمٌّ بأنّه يغطي لائحة أصبحت معروفة لدى أهل بلدة القصر بأنّها فاشلة وفاسدة وغير صالحة لأن يمدد لها، وليست ذات أهلية ولا ثقة من قبل الأهالي، كما قال الزميل الصحافي والناشط المدني أحمد مطر، وهو من أعيان البلدة المعروفين.

إقرأ أيضًا: بريتال: الشهداء وقود حزب الله البلدية

ويتابع مطر لـ”جنوبية” أنّ “الحماس على أشدّه، وأنّ المقيمين في البلدة وغير المقيمين فيها أي القاطنين في العاصمة وفي المدن الكبرى، وصلوا اليوم بكثافة الى القصر وبدأوا بالإدلاء بأصواتهم رغبة في التغيير المرجو، فالكفاءات هي من نصيب لائحة الأهالي، والخرق وارد – على حدّ قول مطر -للائحة السلطة (أمل – حزب الله)، وربما يتحقق انتصار كامل للّائحة المعترضة التي يرأسها الدكتور زعيتر”.

وفي سياق متصل، أفادنا الزميل مطر، بأخبار خاصة بمّا يتعلق ببلدتين فازت بهما لائحتين بالتزكية وهما بلدتي “مقنة” وأبرز العائلات فيها آل المقداد حيث أعلنت لائحة توافقية فيها حازت على رضى جميع الفعاليات وأبرزهم  رئيس البلدية الحالي فادي المقداد الذي وافق على التنازل عن الرئاسة لقريبه فواز المقداد وأن يصبح هو عضوا بلدياً في مقنة من دون أيّ تحفظ، وهذا التوافق جاء لأسباب عائلية بحتة غير سياسية.

إقرأ أيضًا: «بيروت مدينتي» تشتكي من تجاوزات: نسبة التصويت 13% !

أما بلدة “اليمونة” البقاعية التي تقطنها عائلة واحدة فقط وهي آل شريف، فإنّ العائلة اتفقت أن يكون رئيس بلديتها الأستاذ طلال شريف، كما اتفقت البلدة على لائحة تضم جميع الأحزاب والفعاليات فيها ونجحت بالتزكية.

السابق
مسيرات سيارة ورفع أعلام لـ «حزب الله» ابتهاجًا
التالي
رشوة في زحلة بالصوت والصورة.. والداخلية تتحرك!