أمل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في إنجاز الإنتخابات الرئاسية لكي يأتي الرئيس المسيحي الماروني إلى المحافل الدولية متحدثا باسم بلد العيش المشترك لبنان.
واكد سلام في قمة منظمة التعاون الاسلامي في اسطنبول أن لبنان يرفض أي شكل من أشكال التوطين، كاشفا انه دعا العالم الإسلامي إلى مساعدة لبنان في مواجهة أعباء قضية النازحين. واعتبر أن عدم توفير المعونة في موضوع النازحين قد يؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار الأمني.
ورأى أن دول الخليج تشكو من تدخلات خارجية، مشددا رفضه محاولة فرض وقائع سياسية في الدول العربية عن طريق القوة.
ومن جهته، طالب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بمقعد دائم لدولة مسلمة في مجلس الأمن تتمتع بحق الفيتو، داعيا الى عادة هيكلة مجلس الأمن في ضوء الخريطة العرقية والدينية في العالم.
واعتبر اردوغان في قمة منظمة التعاون الاسلامي في اسطنبول، أن هناك موقفا ازدواجيا من الإرهاب، وشدد على ضرورة تجفيف المصادر المالية والبشرية له مقترحا مركز تنسيق وتعاون أمني مقره اسطنبول.
من جهة أخرى، اشار اردوغان الى ان تركيا انقذت مئة ألف شخص في بحر ايجه من الذين كانوا يحاولون الهجرة إلى اوروبا.
ويستضيف اردوغان رؤساء دول وحكومات نحو ثلاثين بلدا في مسعى لتجاوز الخلافات في العالم الاسلامي.
وتعقد القمة وسط اجراءات امنية مشددة وستسعى تركيا من خلال القمة التي تستمر يومين الى ابراز تاثيرها في العالم السلامي والى التقريب بين دول المنظمة. الا ان الخلافات من النزاع في سوريا الى اليمن يمكن ان تطغى على المحادثات.
ومن ابرز المشاركين في القمة العاهل السعودي الملك سلمان والرئيس الايراني حسن روحاني اللذان يتخذان موقفين متعارضين ازاء النزاعين في اليمن وسوريا.
