ما الذي يهدد مخيم الرشيدية؟

وصف عدد من ابناء مخيم الرشيدية الوضع داخله بالهش، نظرا لما يشهده من تطورات حيث بات كل حي من احيائه «حارة كل من إيدو إلو«.

وقال شهود عيان من ابناء المخيم: ليس هناك من إشارات أبلغ من تلك التي شهدناها خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية من قيام الهيئات الدولية المشرفة على مشروع البنى التحتية بالمخيم من سحب معداتها منه الى خارجه.

وأكد هؤلا ان عمليات إطلاق النار داخل المخيم وفي كل وقت تقض مضاجعم وهم أبدوا الخوف من تفاقم الأوضاع مع عدم وجود قوة قادرة رادعة، والتي بدأت بالتلاشي وصولا الى الاضمحلال مع مغادرة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المخيم وبالتالي لبنان الى رام الله.

وعن طبيعة القوى الموجودة داخل المخيم قال هؤلاء: ان الجميع له حضوره بدءا من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقوى التحالف وصولا الى القوى الاسلامية التي بدأت بالبروز بشكل جدي مع وصول دفعات من النازحين الفلسطينيين من سوريا.

أضافوا: ان حضور حركة فتح وان كان لافتا ومشهودا له خلال ما مضى من أعوام قد يشكل عامل طمأنينة لابناء المخيم حاليا. ولكن لا ضمانات من انفلات الوضع خاصة مع وجود مجموعات لا تروق لها فتح كما لا تروق لفتح.

واستدل هؤلاء على صحة ما يقولون بالاجتماعات المتكررة للمعنيين بأمن وسلامة المخيم لتدارك ما قد يحصل حيث كان تأكيد على تسليم أي مخلّ بالأمن للسلطات اللبنانية، وسألوا: ماذا بإمكان المعنيين فعله مع توالد وتناسخ المستعدين للفتك بهدوء المخيم واستقراره حتى من دون أثمان.

وامس أصدرت فصائل العمل الوطني الفلسطيني واللجان الشعبية والأهلية في منطقة صور بيانا قالت فيه: «استكمالا للإجتماعات واللقاءات التي عقدت في الأيام القليلة الماضية بين ممثلين عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وفصائل التحالف الفلسطيني واللجان الشعبية والأهلية في منطقة صور بخصوص ضبط الوضع الأمني في مخيم الرشيدية وإعادة العمل بمشروع الصرف الصحي في المخيم، عقد امس اجتماع آخر في مقر قيادة حركة فتح في مخيم الرشيدية، بحضور ممثلي فصائل العمل الوطني الفلسطيني واللجان الشعبية والأهلية ورئيس منطقة صور في الأونروا وممثلين عن قسم الهندسة وإدارة مشروع الصرف الصحي. وفي نهاية اللقاء أهاب المجتمعون بحرص أهلنا في مخيم الرشيدية على مصالح شعبهم وبضرورة التحلي بالصبر كي تستكمل جميع مراحل المشروع بسرعة وبالمواصفات المطلوبة. وقد صدر عن اللقاء القرارات التالية:

– إعادة البدء بأعمال مشروع الصرف الصحي والعمل على استكمال جميع مراحله بأسرع وقت ممكن. توفير المواكبة والحماية الامنية للمشروع ومنع أي اعتداء على المستودعات او محاولة توقيف العمل نهائيا على ان تتم إحالة القضايا المطلبية للأهالي للجنتين الشعبية والأهلية في المخيم لمتابعتها وايجاد الحل المناسب لها.

– ضرورة اسراع الشركة المتعهدة والاونروا بتأهيل الشوارع وتجهيزها للبدء بتعبيدها في الأيام القليلة القادمة. – تتعهد فصائل العمل الوطني الفلسطيني برفع الغطاء عن كل مخل بالأمن وتعريته أمام جماهير شعبنا في المخيم«.

(المستقبل)

السابق
رعد: ارشدوني الى فضيحة إنكشفت في هذا البلد وحوكم المسؤول عنها
التالي
«حزب الله» يرفض تسليم «قديسيه»