باتت أزمة النفايات على مشارف الطمر مع دخول البلاد منذ يوم أمس المرحلة التمهيدية لعملية “التنظيف” من خلال أشغال تأهيل مطمريْ “الكوستابرافا” في الشويفات، وبرج حمود. وقد واكب رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الاتصالات الجارية على أكثر من صعيد، تمهيداً لبدء عملية ازالة النفايات المرتقبة عند السادسة من صباح اليوم، مبدياً ارتياحه للتعاون الذي تبديه القوى السياسية.
وفد ذللت العقبات من أمام خطة طمر النفايات وستنطلق عمليات نقل النفايات المتراكمة في مئات الشاحنات لتطمر في الناعمة ولمدة 60 يوماً فقط في إنتظار إعتماد الحل المستدام، بالتزامن مع إنطلاق الخطوات اللوجستية لتحضير مطمريّ الكوستابرافا وبرج حمود للتعامل مع النفايات الجديدة. وقد بوشر أمس فعلاً تحضير مطمر الكوستابرافا. وقدرت الفترة اللازمة لازالة النفايات القديمة وطمرها في الناعمة ب50 يوماً. وأعلنت شركة سوكلين ليلاً انها ستباشر في السادسة صباح اليوم ازالة النفايات من الشوارع.
ووفقا لممعلومات، أن حوالى ألف شاحنة جهّزت من قبل مجلس الإنماء والاعمار، مع شركتي “سوكلين” و”سوكومي” لبدء العمل في تحضير وتجهيز مطمري “الكوستا برافا” وبرج حمود بمؤازرة من قوى الأمن.
وبحسب المعلومات أيضاً فإن إزالة النفايات القديمة من الشوارع يحتاج إلى حوالى 50 يوماً بحسب الخطة الموضوعة، علماً أن تقدير حجم النفايات كان خلال شهر شباط الماضي يفوق الـ500 ألف طن، ومن الطبيعي أن يكون هذا الحجم قد تضاعف خلال الشهرين الماضيين.
اقرأ أيضاً: شبكة الإنترنت: خروقات أمنية وفساد سياسي
وفي هذا الوقت أعلن وزير الزراعة أكرم شهيب عقب اجتماع مع فاعليات عرمون وقرى الشحار امس “فتح مطمر الناعمة لمدة ستين يوماً”، وان المطمر سيقفل بعدها نهائيا وسيعالج لتوليد الكهرباء التي ستوزع على المنطقة مجاناً، بعد موافقة أهالي المنطقة، الذين تحدث باسمهم الشيخ منير الحلبي مؤكداً القبول بإعادة استخدام المطمر، حفاظاً على وحدة الوطن وهيبة الدولة.
