بالصور: مظاهرات في المدن السورية تجدد الدعوة لإسقاط النظام

عمت مظاهرات في عدد من المدن والبلدات السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة، ظهر اليوم الجمعة، مستفيدة من اتفاق “وقف إطلاق النار” في سورية، أكد خلالها المتظاهرون مطالبتهم بإسقاط نظام الأسد ورفضهم التدخل الأجنبي في سورية.

وشملت المظاهرات مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق، حيث أكد مراسل “السورية نت” هناك، نبوخذ نصر خروج مظاهرة في حيي القابون وجوبر بالعاصمة دمشق ومناطق في الغوطة الشرقية أبرزها مدينة دوما المحاصرة من قبل قوات النظام والميليشيات الموالية لها.

وأضاف مراسلنا أن “المتظاهرون حملوا لافتات أكدوا خلالها على استمرارية الثورة السورية ومشروعيتها في المطالبة بإسقاط النظام، إضافة لكون خروجهم بمثابة تحدي لطيران النظام الذي ما لبث أن قام بخروقات عديدة لاتفاق وقف إطلاق النار منذ توقيعه بين النظام والمعارضة نهاية شهر فبراير/ شباط الماضي”.

وفي سياق متصل خرجت مظاهرات مماثلة في ريف إدلب،عمت بلدات (سراقب، معرة النعمان، حزانو، سرمدا، سلقين، جرجناز) وسواها من البلدات في ريف المحافظة، وحملخلالها المتظاهرون علم الثورة السورية، مؤكدين رفضهم سياسة التقسيم لسورية ومطالبتهم بإسقاط النظام، واستمرارية الحراك السلمي حتى تحقيق مطالبهم.

وأظهرت مقاطع وصور تداولها ناشطون عن قيام مجموعة عناصر يتبعون لـ”جبهة النصرة (فرع تنظيم القاعدة في سورية)” اعتدائهم على المتظاهرين في مدينة معرة النعمان، ومحاولتهم سحب الإذاعة المستخدمة للهتافات خلال التظاهرة بالقوة، الأمر الذي تطور إلى اعتداء من قبلهم على المتظاهرين ورفع راية “جبهة النصرة” المتمثلة بالراية السوداء التابعة لـ”تنظيم القاعدة”.

ويعتبر هذا الاعتداء الثاني من نوعه على المتظاهرين خلال أيام، حيث سبق لعناصر من القوة التنفيذية لـ”جيش الفتح” معظمهم يتبعون لـ”جبهة النصرة وجند الأقصى” بالاعتداء على مظاهرة مماثلة في مدينة إدلب واعتقال عدد من الإعلاميين، إفرج عنهم في وقت سابق.

وفي حلب، أفاد مراسل “السورية نت” محمد الشافعي أن “مظاهرات مماثلة خرجت اليوم بعد صلاة الجمعة في عدد من أحياء وبلدات في ريف حلب، حيث شهدت بلدات أعزاز والأتارب ومحيط معبر باب السلامة على الحدود السورية التركية مظاهرات طالب خلالها المتظاهرون المجتمع الدولي في الضغط على نظام الأسد وحلفائه لوقف المجازر المرتكبة ضد الشعب السوري”.

وأضاف مراسلنا أنه “تزامناً مع خروج المظاهرات شن الطيران الحربي الروسي غارات على حي الصالحين بمدينة حلب، ما أدى لسقوط 10 شهداء وعدد كبير من الجرحى، في ظل احتمال ارتفاع عدد الشهداء نظراً لحجم الدمار الذي خلفته الغارة ووجود عالقين تحت الأنقاض”.

وفي محافظة حماة وسط سورية، قال الناشط الإعلامي أبو شادي الحموي، لـ”السورية نت” أنه “بالرغم من استهداف النظام المتواصل لقرى وبلدات في محافظة حماة، سجل اليوم خروج عدد من التظاهرات، حيث شهدت بلدة كفر زيتا خروج العشرات من الأهالي للتأكيد على استمرارية الثورة وأهدافها في إسقاط النظام، إضافة لمظاهرات أخرى في عدة قرى بالريف الشرقي للمحافظة”.

كذلك محافظة حمص، شهدت هي الأخرى، مظاهرات مماثلة، حيث شهد حي الوعر المحاصر بمدينة حمص خروج العشرات من الأهالي، مطالبين بفك حصار النظام عن المدن والبلدات السورية، والإفراج عن المعتقلين داخل سجون النظام، إضافة إلى تأكيدهم على مبادئ الثورة واستمراريتها في وجه النظام المستبد.

وفي تصريح من الناشط الإعلامي وسيم الأسعد من ريف إدلب، لـ”السورية نت” حول تظاهرات اليوم، يرى أنه “من الضروري الاستمرار بالخروج بالمظاهرات السلمية والمطالبة بإسقاط النظام الذي لا بديل لنا عنه وتأكيدنا لرفض التدخل الروسي والميليشيات الأجنبية، وسعينا إلى التوضيح لشعوب العالم أنه ما يجري في سورية قاتل مجرم وشعب ضحية ذلك الإجرام، على عكس ما سعى إليه النظام إلى تصوير الشعب السوري كمجموعات إرهابية”

 

 

(سورية نت)

 

 

 

 

 

السابق
قاووق: السعودي ينحر نفسه بنفسه
التالي
ما يجمع بين البعث و«الحزب»