بالصورة: الشيخ الذي حرّم «اللايك» على صور النساء… تراجع عن فتواه!

يوم أمس رصد الزميل في المستقبل والعربي الجديد الصحفي عمر قصقص فتوى دينية نشرها أحد “الشيوخ” على صفحته الرسمية فيسبوك وتتضمن “إلى الرجال الأعزاء: هناك إشكال شرعي في الإعجاب بصورة المرأة التي تنشر صورها على مواقع التواصل الاجتماعي”.

إقرأ أيضاً: وضع إعجاب على صورة المرأة على «فيسبوك».. محرم شرعا؟

هذه الفتوى التي أطلقها الشيخ بلال ناصرالدين والذي يعرف عن نفسه على أنّه أستاذ في جامعة “المصطفى العالمية” في لبنان، ترافقت مع موجة من الإنتقاد والسخرية والتنكيت في الساحة الالكترونية.

وممّا قاله أحد المتابعين في تعليق له على هذه الفتوى “الأولى بهالحالة شيخنا بتر الإصبع الذي وضع لايك”، فيما تساءل آخر “انو لايك محرم شرعا واكسبت شو حكما جلد مثلا”

في حين التعليقات التي جاءت على صفحة الزميل عمر قصقص بعد نشره المادة كانت أكثر طرافة فسأله أحدهم:”طيب عمورة سؤال لو حطيت لايك عصورة رفيقي عم يشرب كاس ولم اعرف ما اذا كان داخل الكأس عصير المانغا ام فودكا محرمة شرعا .. هل عليّ إثم وكيف بطلع الكفارة ..الرجاء اقادتنا وبالتالي التعجيل في نشر اجتهادات شرعية لاحكام فيسبوكية ..”اعقل وتوكل””

ليجيبه عمر قصقص:”اخي ان الاعمال بالنيات لو وضعت الللايك وقصدك الاعجاب شو لابس رفيقك فحلال واذا قصدك على المشروب فحرام والله اعلم”.

حذف فتوى تحريم اللايك
حذف فتوى تحريم اللايك

هذه الفتوى الإلكترونية، التي أصبحت مادة رائجة على مواقع السوشيال ميديا والمواقع الصحفية لم تعد ظاهرة اليوم على صفحة الشيخ بلال، والذي يبدو أنّ حملة الإنتقادات التي طالته قد وصلت إلى مسامعه ممّا دفعه أو لحذفها أو لتخصيصها مع ترجيحنا للخيار الأوّل.

إقرأ أيضاً: «سعد الناس» نجم السوشيال ميديا في « كلام الناس»

انتقاد هذه الفتوى لم يقتصر فقط على الجبهة الفيسبوكية وعلى المتابعين، فها هو الشيخ عباس حايك قد انتقد الفتاوى الالكترونية في مقال نشر له اليوم في موقع لبنان الجديد تحت عنوان ” فتاوى…أون لاين!”

وقد اعتبر الشيخ حايك أنّ “تجارة الفتوى اليوم أصبحت أكثر إنتشاراً من المخدرات على الرغم من أنها أعمق تأثيراً وتخديراً وتغييباً من “البانجو” الصومالي، و”القات” اليمني، و”الحشيش” التركي،و”الهيروين” الأفغاني، و”الكبتاغون” اللبناني..”

خلاصة الأمر على أهل الإفتاء في عوالم فيسبوك وتويتر أن يحذروا، فالفتاوى الالكترونية أصبحت خاضعة لتحليل وإفتاء الناشطين، ليظلّ السؤال المحيّر في هذه اللحظة هو “يا شيخنا يا بلال هل أصبح اللايك على صور الجميلات حلال… أفدنا!”

السابق
عبداللهيان: الأسد لا يمكنه مواجهة مطالب طهران
التالي
هكذا علق جبران باسيل على قرار وزراء الخارجية العرب…