فنادق 5 نجوم تسيء لزبائنها…ولا من يحاسب!

ما نتناوله في هذا المقال ليس انتقاداً، ولا تشهيراً، وإنّما هو رصد للمعلومات كما وردتنا وكما تتبعناها..

مع كل ما يعانيه لبنان من شلل في العصب الإقتصادي والأمني، والبيئي، ما زال قطاع السياحة، هو العصب الأقوى، وإذا كان هذا القطاع قد شهد مؤخرا تراجعاً ملحوظاً بسبب أوضاع المنطقة إلا أنّه وبالرغم من “انو في احلا من لبنان” بـ اللا_تلوث، والاستقرار الأمني والسياسي، يظلّ “هذا الـ لبنان” مع كل ما يعانيه من مرض مقصدا للسياح..

إقرأ أيضاً: فاهيتا يحتل أرصفة النبطية بتواطؤ البلدية.. بحجة السياحة

مختصر القضية، شكوى وردتنا اليوم، من رجل أعمال عربي يحمل الجنسية البريطانية، رجل الأعمال هذا إعتاد أن يزور لبنان كل شهرين بقصد السياحة، ومقصده كان أوتيل “لانكستر بلازا” عند منطقة الروشة، لتكون هذه المرة الخامسة التي يختار بها النزول في هذا الفندق دون غيره مع أنّ سعر الغرفة 250$ لليلة.

يعرف عن “لانكستر بلازا” المعاملة الحسنة والمعايير العالية الجودة على مختلف الصعد، وإرضاء الزبائن، ولكن هذه الصورة التي انطبعت لدى الوافد إلى لبنان خلال زياراته الماضية، انعكست سلبا تماماً يوم أمس وصباح اليوم.
وفي التفاصيل وحسبما صرّح لموقعنا قريب رجل الأعمال، فإنّ الزبون المعتاد ليلة أمس أراد أن يحضّر فنجاناً من الشاي في غرفته في الماكينة المجهزة لهذه المهمة والموجودة في كل الغرف “الكاتل”، ولكن استوقفته نكهة الحموضة التي تسببت بحرقة في حنجرته، فإستدعى مسؤولي الفندق الذين قالوا له أنّ مادة تنظيف ما قد تكون ظلّت عالقة وهي غير مؤذية..
صباحاً تداعت وساءت الحالة الصحية لرجل الأعمال واستجدت عوارض جديدة في معدته منها الإسهال فطلب من الفندق نقله إلى المستشفى أو الإتيان بطبيب يتابع حالته، فكانت الإجابة ” ان العلاج سيكون على حسابه الشخصي والفندق غير مسؤول”.

موقع “جنوبية” أجرى اتصالاً بفندق “لانكستر بلازا”، الذي أكد لموقعنا أنّ الموضوع نُقل إلينا بطريقة خاطئة، وأنّهم سيؤمنون له الطبابة دون أيّ مقابل، وأبلغونا أنّهم يتصلون به لمتابعة حالته غير أنّه ليس بالغرفة ورقمه “يمكن غلط”، أما فيما يتعلق بموضوع المادة التي تسببت بأذيته، نفى الفندق هذا الأمر وأشاروا أنّه بالعموم المواد التي تنظف بها “الكاتل” ليست بمؤذية.

وقائع هذا الاتصال نقلناها كما هي لرجل الأعمال الذي اشار لنا أنّ تصريحهم هذا جاء بعد تأكدهم أنّه غادر الفندق وذهب إلى الطبيب، وأردف أنّه لو كانت المادة بالعموم غير مؤذية إلا أنّ كمية منها قد تتفاعل وتسبب الضرر، وهذا ما حصل بحالته إذ أنّ الطبيب الذي قصده اليوم وصف له مضادات وطلب له إجراء التحاليل المخبرية.

إقرأ أيضاً: السياحة في إقليم التفاح قصة في تراجع كبير
هذه المعطيات نضعها كما هي برسم وزارة السياحة وبرسم إدارة الفندق، فالقطاع السياحي لا يتحمل وعكة جديدة وقصة “جعيتا” والسائح المصري ما زالت في الميدان، لذا لا بد من تبيان حقيقة الأمور سواء كانت بوصلتها لمصلحة الفندق أم لمصلحة السوّاح.

السابق
فرنجية اتصل بالحريري فورَ عودته
التالي
المشنوق: لن يفرض أحد وصايته على لبنان