ما هي حقيقة محاولة تفجير طائرة ركاب في مطار بيروت؟

فجّر الوزير سابق وئام وهاب قنبلة "اعلامية أمنية" عندما اعلن قبل يومين ان الاجهزة الامنية اللبنانية أحبطت محاولة تفجير طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية من قبل تنظيم "داعش" الارهابي في مطار رفيق الحريري الدولي، وقد فاجأ هذا الاعلان اللبنانيين وشابهم قلق شديد، فهم لم يتوقعوا ان ينجح الارهاب بتهديد هذا المرفق العام الحيوي والحساس الذي يمس أمنهم جميعا.

نفت أمس وزارة الداخلية الأخبار التي ترددت عن كشف محاولة تفجير طائرة تابعة لإحدى شركات الطيران الأوروبية في مطار بيروت ، وأشارت إلى أن ما أشيع في هذا الإطار يصبّ في محاولة تعطيل العمل في مطار بيروت من خلال إختلاق روايات دون الإستناد الى أي واقع.

إقرأ أيضاً: تفجير المطار: وهّاب يؤكد… والداخلية تنفي!

وصدر عن المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية والبلديات البيان الآتي:

“تداولت بعض وسائل الاعلام أخبارا وتصريحات تتحدث عن كشف محاولة تفجير طائرة تابعة لإحدى شركات الطيران الاوروبية في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. يهم وزارة الداخلية والبلديات ان تؤكد ان هذا الخبر عار تماما عن الصحة وان كل المعلومات المتداولة حوله، ايا كان مصدرها، تصب في محاولة تعطيل العمل في مطار بيروت من خلال اختلاق روايات لا تستند الى اي واقع.

والحقيقة هي ان لجنتين فنيتين من الخبراء في سلامة الطيران من فرنسا وبريطانيا زارتا مطار رفيق الحريري الدولي، وابديتا ملاحظاتهما بشأن مسار العمل الاداري والفني والأمني في المطار، بما يتطابق مع المعايير الدولية الضامنة لأمن المسافرين ولتسهيل حركتهم داخل المعابر الأمنية.

إقرأ أيضاً: زعيتر من المطار: لم نوضع على اللائحة السوداء

وقد تحرك وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق باتجاه رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة ووزير الأشغال العامة، لمعالجة النقص الوارد في تقرير الخبراء والذي يتناول ثلاث نقاط خلل:

النقطة الأولى، تتعلق بوحدة التنسيق بين الادارات المختلفة في المطار، وقد تمت معالجة هذا الأمر مرحليا إلى حين صدور قرار وزاري بتعيين الهيئة الناظمة للطيران المدني.

النقطة الثانية، تتعلق بزيادة العديد في قوى الأمن في جهاز أمن المطار، وقد تم الحاق 37 عنصرا الأسبوع الماضي، على ان يستكمل العدد في أقرب مدة ممكنة.

النقطة الثالثة، تتعلق بالشأن الأمني التقني. سبق لوزارتي الداخلية والأشغال العامة ان وقعتا عقودا مع شركات دولية لتزويد المطار بكل حاجاته من التقنيات الضرورية وفق المعايير الدولية، وقد ارسلت هذه العقود إلى رئاسة الحكومة باعتبارها جزءا من الهبة السعودية الثانية التي تقاسمتها وزارة الداخلية مع الجيش لأجهزتها الأمنية. والمعروف ان عقود الهبة السعودية الثانية توقفت بمعظمها لأسباب تتعلق بالواهب. لذلك فان اللجنة التي شكلت في مجلس الوزراء في الأسبوع الماضي برئاسة الرئيس سلام ستبحث في أول اجتماع لها في تأمين التمويل اللازم لهذه العقود والبدء في تنفيذها.

ختاما، تؤكد وزارة الداخلية والبلديات على الجهد الحثيث الذي تقوم به الأجهزة الأمنية في المطار لضمان أمن المسافرين، في انتظار استكمال ما هو ضروري لها من تجهيزات أمنية. كما تؤكد الوزارة على ان أمن المسافرين يحظى بجهد استثنائي مما يجعل المطار آمنا لكل المسافرين”.

إقرأ أيضاً: المطار مهدّد بالمقاطعة الدولية…فهل السبب هيمنة «حزب الله»؟!

وكان رئيس حزب “التوحيد العربي” الوزير السابق وئام وهاب ، قد كشف في وقت سابق عن إحباط عملية لتفجير طائرة تابعة لخطوط “إير فرانس” من قبل تنظبم “داعش” في مطار بيروت.

وأشار عبر تغريدة على موقع “تويتر”، إلى أن العملية كانت ستتم يوم الثامن من كانون الثاني الفائت، وأنها شبيهه بعملية تفجير الطائرة الروسية ، الا أن الأجهزه الأميركية كشفتها وأبلغتها للجانب الفرنسي، موضحا أنه لم يتم إختراق المطار وأن العملية إكتشفت في مرحلة التحضير.

السابق
هل يتوّحد الأتراك والأكراد ضد الإرهاب؟
التالي
رفع العقوبات عن إيران مع بدء تطبيق الاتفاق النووي