جولة «اللاقرار» التاسعة هل تلحق بسابقاتها؟

تعقد اليوم جلسة الحوار التاسعة فهل ستلتحق هذه الجلسة بدورها بدورات العقم السياسي و"عد" الجولات و"ترقيمها"؟

“يوم طويل” مزدحم بالملفات في المجلس النيابي يبدأ بالتئام طاولة الحوار واجتماع هيئة مكتب المجلس النيابي وما بينهما. حُلّت أزمة الرواتب، وما ينطبق على هذه الأزمة ينسحب على أزمة النفايات التي يبدو أنّ حلّها سيبصر النور أيضاً بعد أن كادت تدفع رئيس الحكومة تمّام سلام إلى الاستقالة، فيما جلسة الحوار اليوم ستشكّل مناسبة ليذلّل عبرها رئيس مجلس النواب نبيه بري عقبتين: تجاوُز آخر عقد النفايات تمهيداً لجلسة حكومية، وتجاوُز عقدة قانون الانتخاب في اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب تمهيداً لجلسة تشريعية.
لم يكن غريباً وفق أن يثار عشية الجولة التاسعة لهيئة الحوار الوطني حول طاولة مجلس النواب مزيد من الشكوك في جدوى هذا المسار الحواري فيما كل المسارب السياسية الى مزيد من الانسداد والتعطيل.

إقرأ أيضاً: حزب الله وإسرائيل: «رفاق السلاح» الروسي
وتبعاً لذلك يغدو التساؤل بحسب “النهار” بديهياً أيضاً عن وظيفة هذا الحوار اذا كان سيلتحق بدوره بدورات العقم السياسي و”عد” الجولات و”ترقيمها” على غرار اكثر من جلسة فاشلة لانتخاب رئيس الجمهورية في حين ان كثراً باتوا يعتقدون ان من الضروري حصر الحوار ببند واحد تتحدد على أساسه مواقف القوى السياسية هو انقاذ الدولة ومؤسساتها من “التحلل” قبل فوات الاوان ما دام مصير كل البنود المطروحة من رئاسة الجمهورية الى قانون الانتخاب الى تفعيل مجلسي النواب والوزراء محسوماً سلباً سلفاً.
وقالت مصادر مشاركة في الحوار لـ”الديار” ان لا مؤشرات توحي بتمكّن المتحاورين من الوصول الى مقاربات مشتركة حول اي من بنود طاولة الحوار، خاصة ملفي رئاسة الجمهورية وقانون الانتخابات ولذلك استبعدت المصادر حصول اي خرق جدي في جدار الازمة المستفحلة في البلاد.
“14 آذار” ترفض وضع قيود على الرئيس المقبل
نواب 14 اذار

في غضون ذلك، علمت “النهار” أن اجتماعا قياديا لقوى “14 آذار” انعقد مساء أمس للبحث في مناقشات الحوار النيابي الذي يعاود اليوم في ساحة النجمة. وقد تقرر أن تكون للرئيس فؤاد السنيورة مداخلة في الإجتماع يشدد فيها على أن “14 آذار” ترفض وضع قيود على الرئيس المقبل للجمهورية خارج الاطار الدستوري كما ظهر أثناء عرض مواصفات هذا الرئيس في الجلسة السابقة كإلزامه خيار المقاومة بعيداً من سياسة النأي بالنفس التي يعتمدها لبنان.
ولفتت “اللواء” إلى قرار اتخذته قوى “14 آذار” يقضي برفض الاستمرار في بحث مواصفات رئيس الجمهورية على خلفية ان هذه المواصفات ينص عليها الدستور، ولا حاجة لابتداع مواصفات جديدة، فضلاً عن ان الحوار يتعين عليه تحديد آلية الاتفاق على جلسة لانتخاب الرئيس وليس الجدل البيزنطي حول جنس المواصفات واصلها وفصلها، فيكفي ان يكون الرئيس ملتزماً بالدستور والطائف، وموضع ثقة الجميع، وتوافقياً في شخصه وادائه.

إقرأ أيضاً: 8 قتلى بسبب الكبتاغون اليوم… أين الإعلام الشامت بالأمير السعودي؟
“الكتائب” مستمر في تعليق المشاركة
لفتت “النهار” في هذا السياق الى ان حزب “الكتائب اللبنانية” أعلن أمس استمرار تعليقه المشاركة في جلسات الحوار الى حين حل ازمة النفايات “طالما لا تزال أمور الناس معلّقة والنفايات في الشوارع ومجلس الوزراء معطلاً”.

السابق
قراءة إسرائيلية للاستراتيجية الروسية في سوريا
التالي
توقيف 529 شخصاً لارتكابهم افعالاً جرمية