ريفي: حرب الزبداني ستضع حداً لغطرسة النظام وحزب الله

أشرف ريفي

أعلن وزير العدل اللواء أشرف ريفي انه لا يشعر “بأي خوف من انهيار أمني كبير أو من أحداث كبرى يمكن أن تضرب الوطن” مؤكداً أن “الوضع القائم حالياً غير طبيعي، إنما تداعياته محدودة جداً ونستطيع السيطرة عليها سواء عبر الجيش اللبناني أو عبر قوى الأمن الداخلي أو سائر الاجهزة الأخرى”.

شدد ريفي، خلال مشاركته في حفل افتتاح مهرجانات طرابلس الدولية، على أن “الوضع بحاجة إلى حل والحل لا يبدأ إلا بانتخاب رئيس للجمهورية، لأن الفراغ الرئاسي أدى إلى شلل كبير في المؤسسات الشرعية وفي الحكومة”.

ورأى ريفي أن “الحكومة دخلت الموت السريري وكان من الطبيعي أن ينتهي دورها لو عمدنا إلى انتخاب رئيس للجمهورية في الوقت المحدد” معتبراً أنها “ليست مقدسة، ولا يجوز التمديد لأي ضابط أو مسؤول يعتقد أن الدولة ستتعطل من دونه وعلينا تداول السلطة”.

وأضاف: “اليوم ثمة طروحات وتسويات يعمل عليها، ولكن للأسف هذه التسويات تجري لإرضاء شخص أو عائلة على حساب المؤسسات، وهذا معيب جداً بحق الوطن، وكفى استهتاراً بالقوانين، ومن المفترض ان نعود الى الدستور”.

وأشار الى أنه لا يعتقد “أن تنعقد جلسة حكومية خاصة لترقية عدد من الضباط وفي مقدمتهم العميد شامل روكز” مؤكداً أنه “لست مع هذا المشروع، وكفى استهتاراً بالمؤسسات الشرعية وبالجيش اللبناني، فلدينا قانون ومن واجبنا العمل على تطبيقه”.

أما عن الحوار فاعتبر ريفي أنه “مفيد جداً ونؤيده مهما كانت نتائجه ولكن الآفاق السياسية في الوقت الراهن مقفلة ولن نعلق آمالاً كبيرة على الحوار، ولكن لا بد من مواكبة الحراك الإقليمي والدولي الذي بدأ يظهر وأن نترجمه وطنياً ولبنانياً”.

ورأى أن “ثمة من يحاول أن يقف في وجه إرادة الشعب السوري ولكن إرادة الشعوب أقوى ونعلم تماماً أن “حزب الله” دخل في اتون الحرب السورية واخرها معركة الزبداني التي دخل إليها من أجل التطهير العرقي او المذهبي وهو أمر مؤسف جدا، وقد كلفهم ذلك سقوط الكثير من الارواح، وعندما قلنا لهم اخرجوا من سوريا قبل فوات الاوان لم يسمعوا”.

واعتبر أن “حرب الزبداني ستضع حدا لغطرسة النظام و”حزب الله”، وستغير المعادلة في مكان ما في سوريا، والجميع يعلم ان التدخل الايراني في سوريا اطال عمر النظام، انما لم يلغِ تآكله. وشاهدنا انتصارات عدة للشعب السوري، واليوم التدخل الروسي سيطيل من أمده لكنه لم ولن يتمكن من إلغاء تآكله”.

السابق
كلن يعني … كلنا !
التالي
ايران اعلنت الحداد: 120 قتيلا …وخامنئي غاضب من السعودية