سامي الجميل:انتخاب الرئيس من الشعب لا يحقق حقوق المسيحيين

رأى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل “أن هناك تعطيلا لكل المؤسسات بأجندات لا تمت لمصلحة لبنان بصلة”، معتبرا “اننا امام هذا الوضع نعود دائما الى تاريخ الكتائب وتعاليمنا التي تدلنا على الخط الصحيح في ظل الفوضى الحاصلة على غير صعيد.

وتوقف بعد الاجتماع الدوري للمكتب السياسي والمجلس المركزي عند القيم التي لطالما تميز بها الحزب وهي:” هي مصلحة لبنان اولا والشعب والتصرف بمسؤولية وقول الحقيقة والعمل لتطوير حياة اللبنانية وفق المؤسسات”، مشددا على أن تطوير البلد لا يحصل الا من خلال المؤسسات والا سيكون فعل الميليشيات”.

وجدد التأكيد أن المؤسسات تمثل الشعب والتطوير يجب ان يكون من خلالها، مؤكدا “ان الكتائب ليست الى جانب الخطابات الشعبوية بل تنظر الى مصلحة لبنان وهي تحافظ على مصلحة لبنان بعيدا من العواطف”.

وأكد الجميل “أن الكتائب تخوض المعارك ولا تهرب منها و”يجب ان نخوضها اينما كان من اجل الناس وتحسين حياة اللبنانيين” وقال:”لن نترك جبهة او معركة او نتراجع عنها وسنخوضها في المجلس النيابي وفي مجلس الوزراء وغدا في جلسة الحوار وسندافع عن الحفاظ على الدستور وعن انتخاب الرئيس وسنقول ذلك وجها لوجه”.

وأضاف:”لو هناك مكان غير الحكومة لتحقيق الهدف لكنا فعلنا بل فضلنا أن نضغط من داخل الحكومة لنزع النفايات من الطرقات ويواكبنا المجتمع المدني من خارجها”.

وذكر الجميل أن حزب الكتائب “يخوض معركة النفايات من البداية عندما فضحنا الارقام و”سوكلين” ووجود المجتمع المدني في الشارع يساعد في تحقيق الاهداف وتكامل الجبهتين يحقق الاهداف”.

وأكد الجميل “أن خطة اللجنة التي يرأسها وزير الزراعة أكرم شهيب والحلول التي توصلت اليها في موضوع النفايات مبنية على اقتراحات الكتائب”، لكنه لاحظ “ان الخطة تتعرقل اليوم من قبل جهة لطالما طالبت باعتماد اللامركزية ويبدو انها تتراجع.

وقال:”كنا على وشك ان نترك الحكومة ولكن بناء على ضغط الشارع وضغطنا من الداخل نقلنا الملف الى البلديات من خلال تحرير كل اموال البلديات ومواكبتها لايجاد حلول”.

وشدد على ان الوقت حان لأن يتحقق الحل المنطقي الذي توصلت اليه لجنة الوزير شهيب وهو مبني على اللامركزية وعلى دور البلديات.

وكشف انه سيتقدم بشكوى غدا امام القضاء بوجه كل من هو متورط بما وصلنا اليه في أزمة النفايات وقال:”البداية ستكون امام المدعي العام التمييزي وامام مجلس شورى الدولة لاحقا وللمرة الاولى نقدم شكوى بوجه الدولة اللبنانية من جهة وشركة متعهدة من قبل الدولة من جهة اخرى وحان الوقت للانتقال الى المحاسبة، ونحن لا نؤمن بالشعارات انما بالفعل والشكوى ستتبعها شكاوى اخرى، اليوم بدأنا بسوكلين ولاحقا بموضوع الكهرباء ثم المرفأ ثم المطار وكل بؤر الفساد”.

وعن موضوع الحكومة، لفت الجميل الى “ان الحكومة غير قادرة على تلبية حاجات اللبنانيين وكان من المقرر ان تكون ل3 أشهر فقط لولا ارادة البعض بتعطيل انتخابات الرئيس”، مشيرا الى ان “وجودنا في الحكومة كابوس ونعيشه ككابوس وحلمنا ان نتركها”.

وقال:”رغبتنا ان نترك الحكومة بعدما قدمنا حلولا وأحد لم يأخذ بها واتوجه الى رئيس الحكومة تمام سلام واقول له “اعرف ان نيتك طيبة ولكن جاهدنا كثيرا وعملنا كثيرا ونتحمل اخطاء غيرنا ومكاننا الى جانب الناس الموجودين في الشارع واعطاء الكلمة للناس ليقوموا بالتغيير” .

وأضاف:”دولة الرئيس نقول لك اذا كنت لست قادرا على ضرب يدك على الطاولة فنحن غير مستعدين لأن نكون شهود زور في حكومة غير قادرة على نزع النفايات وما توصل اليه لجنة شهيب آخر الحلول ولكن يبدو ان هدف البعض ان نعيش بالابتزاز والتعطيل الدائم”، معتبرا ان “وجود الحكومة أصبح شبيها بغيابها فإما أن نسير بالخطة التي وضعتها لجنة النفايات ونرفعها صباح غد من الشارع واما بقاؤنا بها لن يعود له أي مبرر”.

وفي ما يخص طاولة الحوار التي ستنعقد يوم غد الأربعاء، اعتبر الجميل ان “المطلوب انتخاب رئيس للجمهورية وأي فرصة لتحقيق أي شيء في هذا الموضوع سنستغلها علما انني لست متفائلا كثيرا، ولكن اذا كانت هناك فرصة واحدة بالمليون لتحقيق خرق ما في هذا الاطار فلن نفوتها”، مؤكدا ان “لا بديل آخر عن الحوار سوى الجلوس والتفرج”.

وقال “اذا فشلنا وهذا من المرجح ان يحصل، نكون على الاقل حاولنا ألا نفوت فرصة الحوار لتحقيق خرق ما في موضوع الرئاسة” مضيفا:”ان انتخاب الرئيس من الشعب لا يحقق حقوق المسيحيين والانتخاب بوجود حزب الله يعطي الاكثرية للعماد عون فماذا اذا تغيرت المعادلة؟ ولو سارت التسوية بمجلس النواب هل كنا لنسمع بهذا الطرح؟”.

وأشار الى ان “الافكار لا يجب أن تأتي الا من خلال المؤسسات اي من المجلس النيابي النتخب من الشعب، أما بالنسبة لتطوير النظام فيأتي من خلال انتخابات نيابية على اساس قانون جديد بوجود رئيس الجمهورية”.

وأعلن الجميل “اننا سنطرح غدا فكرة تنسجم مع قناعة الكتائب وهي مطابقة للدستور: الهدف الاول الإتيان برئيس وثانيا تطيير الحكومة وثالثا تطيير المجلس النيابي والفكرة هي التئام المجلس النيابي الذي عليه أن ينتخب رئيسا للجمهورية ويصوت على القوانين الانتخابية الموجودة وهي خمسة، وتقصير ولاية مجلس النواب لتكون الانتخابات بعد شهر”.

وقال “بالذهاب اليوم الى ضرب كل شيء والاستفادة من الابتزاز لتدمير النظام الديمقراطي اللبناني نكون نرتكب جريمة بحق أنفسنا “، مضيفا “نقول لرئيس مجلس النواب نبيه بري نحن مع حصر جدول الاعمال بملف واحد وهو انتخاب رئيس للجمهورية ونتمنى على رئيس الحكومة تمام سلام ان يباشر اليوم بخطة النفايات”.

السابق
قهوجي: الشعب نزل الى الشارع ليقول انه موجوع
التالي
بان كي مون يدعو الى التضامن لمواجهة ازمة الهجرة